من ”بلح زغلول” لـ ”تسلم الأيادي”.. أغاني عبرت عن فرحة المصريين بثوراتهم
يعتبر الفن هو أفضل وسيلة لتخليد الأحداث التاريخية العظيمة في الأوقات العصيبة فهو يعزز جودة الحياة ويشجع على الصمود، واستخدم الفنانين الغناء للتعبير عن عدم رضاهم عن الأوضاع السياسية أو الاقتصادية سواء من خلال أغاني منفردة أو الغناء الجماعي في جميع ثورات مصر منذ بداية ثورة 1919 إلى ثورة 25 يناير، والتي ما زالت عالقة في أذهان المصريين حتى الآن.
"الموجز" يرصد أبرز الأغاني التي عبرت عن فرحة المصريين بثوارتهم على مر التاريخ :ـ
ثورة 1919
احتل فنان الشعب الشيخ سيد درويش نصيب الأسد من أغاني ثورة 1919، قدم العديد من الأغاني والأناشيد الوطنية، حيث كان يتصدر الجماهير في قلب المسيرات والمظاهرات بعد اندلاع ثورة 19 ضد الاحتلال البريطاني من أجل الاستقلال.
ولحن "موسيقار الثورة الأول" بعد نفي الزعيم سعد زغلول أغنية مع بديع خيري للمطالبة بعودته من المنفى تقول: "يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح، يا بلح زغلول يا زرع بلدي، عليك يا وعدي يا بخت سعدي.. زغلول يا بلح يا بلح زغلول، يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول، عليك أنادي في كل وادي، قصدي ومرادي".
وأصبحت أعمال "خادم الموسيقى" جزءاً من التراث المصري والأكثر رسوخاً في الوجدان مثل النشيد الوطني "بلادي بلادي" وهو النشيد الوطني لمصر، وبعض كلمات النشيد مأخوذة من خطبة مشهورة للزعيم مصطفى كامل، اختاره الرئيس السادات ليكون نشيداً وطنياً لمصر عام 1979 وتقول كلماته: "بلادي بلادي بلادي.. لك حبي وفؤادي، مصر يا أم البلاد، أنت غايتي والمراد.. وعلى كل العباد، كم لنيلك من أيادي".
وتعتبر ثورة 1919، هي أكثر السنوات إنتاجاً في تاريخ درويش الفني، حيث قدم نحو 75 لحناً، ومن أشهر أغانيه الخالدة "قوم يا مصري" التي تقول كلماتها: "قوم يا مصري مصر دايما بتناديك، خد بنصري نصري دين واجب عليك.. يوم ما سعدي راح هقدر قدام عينيك، عد لي مجدي اللي ضيعته بأيديك"، وأغنية "أهو ده اللي صار"، و"أنا المصري كريم العنصرين" وغيرها.