حكاية أغنية ”ساعات ساعات” التي رفضها كبار المطربين..وكانت التعاون الوحيد بين الشحرورة والأبنودي
هي واحدة من أجمل أغنيات الشحرورة صباح، وآخر ما قامت بغنائه أمام الكاميرات، هي "ساعات ساعات"، والتي بدأت حكايتها عندما كانت صباح، تصور فيلم "ليلة بكى فيها القمر" وتطلبت الأحداث أغنية، وقرأ لها مخرج الفيلم أحمد يحيى، كلمات "ساعات ساعات" وكان الموسيقار الدكتور جمال سلامة قد لحنها، فأعجبت بها وغنتها.
ظلت في كل حوار تلفزيوني ولقاء صحفي تقول إنها فخورة أنها غنت له هذه الأغنية، وحين التقاها، سلم عليها وقال لها: "أنا الأبنودي"، فعبرت عن سعادتها الهائلة أنها رأته أخيرًا، وأكد لها أنها أصبحت واحدة من أعمدة الغناء في العالم العربي.
كما أكد الأبنودي أن الأغنية ظلت 15 عامًا حبيسة الأدراج، لا يريد أي مطرب أو مطربة أن يغنيها لأنها طويلة، وكان المطربون يستمعون إلى الأغنيات مع جمال سلامة، ويرفضون غناءها لصعوبتها.
قدمت صباح، الأغنية التي حققت نجاحًا واسعًا في مصر ولبنان، في فيلم "ليلة بكى فيها القمر"، الذي كتبه فاروق صبري وعرض عام 1980، وشاركها بطولته حسين فهمي، ونظيم شعراوي، ووحيد سيف، ونبيلة السيد. وهو من إخراج أحمد يحيى، الذي كان آخر مخرج تقف صباح أمام كاميراته.
وتميزت الفنانة اللبنانية الراحلة صباح بتاريخ أعمالها الفنية المتنوعة غنائيًا وسينمائيًا، إمتلئت حياتها بالتفاصيل، والمغامرات، وتشتهر بزيجاتها المتعددة، وتسبب ذلك في حالة من الجدل الشديد داخل الوسط الفني.
ورغم صخب مشوارها الفني وحياتها العاطفية بقيت النجمة اللبنانية صباح تقاوم الشيخوخة بالغناء وبالأناقة الدائمة حتى آخر أيامها، لكنها أوصت بأن يكون يوم وفاتها يوما للفرح والرقص وليس للبكاء والحزن، إذ ستبقى في قلوب محبيها.
استمرت الفنانة اللبنانية صباح التي غيبها الموت فجر الأربعاء 26 نوفمبر 2014، 87 عاماً تقاوم الشيخوخة بالغناء والحفاظ على أناقتها واستمرارية حضورها الإعلامي، حتى الرمق الأخير، وذلك بعد أن طبعت أغنياتها وأعمالها المسرحية والسينمائية تاريخ الفن اللبناني والعربي على مدى أكثر من ستين عاماً.