ما حكم قضاء الوتر نهاراً؟..البحوث الإسلامية يٌجيب
ورد سؤال إلي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يقول:" هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟"
ردت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية قائلة :دلت العديد من النصوص على فضل الوتر وأهله. ومنها: عن علي، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أهلَ القرآن أوترُوا، فإن الله وترٌ يُحِبُّ الوتر.َ".
اللجنة استدلت في فتوها المنشورة علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الاسلامية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوترفيما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوتر سنة مؤكدة خلافًا للحنفية حيث قالوا بوجوبه.
أما عن قضاء الوتربحسب فتوي مجمع البحوث الاسلامية : فيجوز لمن فاته أن يقضيه نهارًا على الراجح المفتي به لمن فاته وكذلك صلاة الليل. لما روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ» ويُقضى الوتر شفعٍا فإن كنت توتر بثلاث فاجعلها أربعًا.
وبحسب فتوي مجمع البحوث فقد روي عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قولها : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.