«البحوث الإسلامية» يستعين بالعقاد للرد علي أباطيل المدعين على الإسلام
يواصل مجمع البحوث الإسلامية، نشر السلسلة العلمية التي أطلقها إلكترونيًا بعنوان: "كتاب وكاتب" وذلك في إطار اهتمامه بإلقاء الضوء على التراث العلمي للعلماء ممن تركوا ثروة علمية لا ينبغي التفريط فيها.
وقال "المجمع" في منشور له عبر صفحته الرسمية علي الفيسبوك،:إنه في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام من جانب من لا يعرفون حقيقة هذا الدين، ودعوته من خلال نصوصه لإعمار الأرض وأن يعيش الناس في أمن وأمان وطمأنينة وسلام، فإنه من الواجب على كل مسلم أن يسهم في الكشف عن الحقائق التي تبين فضائل هذا الدين للبشرية جمعاء، وأن يسهم بقول أو بعمل أوتوجيه في التفريق بين الحق والباطل، وحماية الناس من أي فكر متطرف من شأنه أن يسيء للدين أو أن يطعن في قدسية مصادره.
وتابع سوف نتناول اليوم"حقائق الإسلام وأباطيل خصومه" للكاتب عباس محمود العقاد رحمه الله، حيث يتناول الكتاب في هذه السلسلة فضائل الإسلام وأباطيل خصومه بأسلوب أدبي سهل وميسر كما هو حال جميع كتابات الكاتب رحمه الله، حيث استهل الكاتب حديثه بشبهة الشر في العالم، وشبهة الخرافة في كثير من العقائد الدينية وبعد الرد عليها أكد أن تلك الشبهات أضعف من أن تقتلع أصول العقيدة الدينية من الطبيعة الإنسانية.
الكتاب يستحق قراءة متأنية لما يشتمل عليه من كنوز علمية، تدور حولها أربعة فصول رئيسة، الفصل الأول يتناول العقائد، وفيه يدور الحديث عن العقيدة الإلهية، ثم عقيدة النبوة، ثم العقيدة في الإنسان، ثم عن الشيطان، ثم عن العقائد في العبادات، ليأتي الحديث في الفصل الثاني حول المعاملات.
ومن روعة الحديث عن المعاملات في الفصل الثاني ينتقل الكاتب بيسر إلى الفصل الثالث ليتحدث عن مجموعة من الحقوق التي يدعي البعض من خلالها الادعاءات الباطلة على الإسلام، كالحرية الإسلامية، والأمة، والأسرة، وزواج النبي، والطبقة، والرق، وحقوق الحرب، وحقوق الإمام، ليختم الباحث حديثه في هذا الكنز العلمي في الفصل الرابع، عن الأخلاق والآداب الإسلامية، مؤكدًا على قوة العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي في مواجهة المشككين منذ قيام الدعوة المحمدية، وصموده في مواجهة الحملات العنيفة على مر التاريخ، سواء في الماضي أم الحاضر.
الكاتب الغني عن التعريف هو أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد أسهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات العلمية، ليكون أسطورة علمية قلما تكررت في عصرنا الحديث.