متى ينقض النوم الوضوء؟.. البحوث الإسلامية يُجيب
اختصَّ الله عز وجل المسلمين بعبادة هي مِن أفضل العبادات وأشرفها، ألا وهي الوضوء، وهذا ما يُميِّز المسلمين عن سائر الأمم يوم القيامة؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أبو هريرة: (إن أمتي يُدعَون يوم القيامة غرًّا مُحجَّلين مِن آثار الوضوء، فمَن استطاع منكم أن يُطيل غرَّته فليفعل).
وللوضوء أحكام شرعية يجهلها البعض تتعلق بأدابه ومكروهاته ونواقضه، وقد ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يقول: هل النوم ناقض للوضوء؟".
وأجابت لجنة الفتوى بالمجمع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلة: "النوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول نوم المضطجع، وهذا ناقض للوضوء يسيره وكثيره عند الأئمة الأربعة، وهو الراجح، الثاني هو نوم القاعد، فهذا لا ينقض الوضوء إذا كان يسيراً، وبه قال الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام أحمد وهو الراجح، خلافاً للإمام الشافعي فلا ينقض عنده وضوء القاعد، وإن كثر ما دام مفضياً بمحل الحدث إلى الأرض.
وأضافت: النوم الثالث، هو ما عدا هاتين الحالتين، وهو نوم القائم والساجد والراكع، فهذا ناقض للوضوء عند الإمام الشافعي ورواية عن الإمام أحمد"، مستشهدة بما قاله الإمام أبو حنيفة: "لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلي، كالقائم والراكع والساجد والقاعد، سواء كان في صلاة أم لا".