أوضح الدكتور هانى تمام الداعية الإسلامي، أنه يستحب أن يسجد الإنسان شكراً لله تعالى عندما يأتي أمر يسره أو نعمة أو يدفع عنه ضررا أو نقمة.

وذكر تمام خلال برنامج (صلوا كما رأيتمونى أصلي) عبر إذاعة القرآن الكريم، أنه قد جاء فى سجدة الشكر عن رسول الله أحاديث كثيرة منها ما جاء عن أبوبكر رضى الله عنه قال إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أتاه أمرٌ يسُرُّه أو يسرُّ به يخرُّ ساجدًا شُكرًا للهِ تعالى. - وعن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو صدقته فسجد فأطال السجود حتى خشيت أن يكون الله تعالى قد توفاه ، قال : فجئت أنظر فرفع رأسه فقال: "ما شأنك ؟" فذكرت له ذلك: فقال: "إن جبريل عليه السلام أتانى فبشرنى فقال إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صلاة صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكراً.

ولما كتب على بن ابى طالب كتاباً لرسول الله يخبره فيه بإسلام بعض القبائل خر ساجدا عندما قرأ الكتاب فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ثم خر ساجدافمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ثم خر ساجدا فقال: "إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي ، فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي شكرا ".

وأضاف أنه فى سجود الشكر يستقبل الإنسان القبلة ويكبر ويسجد سجدة واحدة يحمد الله ويسبحه ثم يكبر تكبيرة واحدة وليس له تشهد أو تسليم ولو سجد الإنسان شكراً لله بغير تكبير جاز ذلك ويشترط لسجود الشكر ما يشترط لسجود التلاوة من الطهارة واستقبال القبلة وقال بعض الفقهاء لا يشترط ذلك ويجوز للإنسان أن يسجد شكر بدون وضوء أو استقبال قبلة والأولى أن يكون على وضوء واستقبال القبلة قدر المستطاع.