أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، بيانا علقت خلاله على تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، معتبرة أنه "من غير الدقيق تسميتها حكومة تغيير".

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان "هذه المرة تشكلت حكومة في إسرائيل بدون بنيامين نتنياهو.. ومع ذلك من غير الدقيق تسميتها حكومة تغيير، إلا إذا كان المقصود بالتغيير إزاحة نتنياهو".

وتابع البيان الفلسطيني "أما بالنسبة لسياساته فتقديرنا أنها لن تتغير إن لم نشاهد أسوأ منها، خاصة وأن قيادات إسرائيلية في الحكومة الجديدة مثل نفتال بينيت وجدعون ساعر كانوا يعتبرون على يمين نتنياهو".

وتساءلت الخارجية الفلسطينية “ما هو موقف الحكومة الجديدة من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية؟ ما هو موقفها من الاستيطان الاحتلالي وعمليات الضم؟”.

وتابعت "ما هو موقفها من القدس واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة؟ وموقفها من الاتفاقيات الموقعة؟ موقفها من قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحقوق الإنسان؟ وأخيرا، ما هو موقفها من حل الدولتين والمفاوضات على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام؟".

وقالت إن "حكم دولة فلسطين على هذه الحكومة لا ينطلق من مبدأ مع أو ضد نتنياهو أو وجوده من عدمه على رأس الحكومة، وليس من منطلق مواقفها السابقة، وإنما سيتم الحكم عليها بناءا على موقفها من جميع القضايا المذكورة أعلاه".

وأضاف البيان "إضافة لكيفية تعاملها مع الاختبارات الملحة التي سوف تواجهها خلال قادم الأيام، بدءا من ما تسمى مسيرة الأعلام.. ومرورا بإخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، وتعريجا على الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى والتهديدات بطرد المواطنين المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جراح وأحياء وسلوان".

وأدى أعضاء حكومة نفتالي بينيت اليمين الدستورية، ليل الأحد، بعد نيل الحكومة الجديدة ثقة الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 60 صوتا مقابل 59.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب وقت قصير من تصديق الكنيست على منح الثقة لحكومته.

واتفق الرئيس الأمريكي خلال اتصال مع بينيت على التشاور بشأن كل الأمور المتعلقة بالأمن الإقليمي بما فيها إيران، بحسب البيت الأبيض.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد إن نفتالي بينيت تحدث إلى بايدن ووصفه بأنه "صديق عظيم لإسرائيل".