مطالبات بنزع الإشراف على الآثار المصرية من الحكومة ونقل تبعيتها لمنظمة اليونسكو

حذر موقعي صن داي اكسبريس و ديلي ميل من كارثة انسانية توشك على الحدوث في مصر اذ ذكر الموقع ان كنوز التراث البشري واثاره في مصر باتت عرضة للضياع وطالب الموقع من الرئيس محمد مرسي ضرورة اتخاذ خطوات فعالة ضد عمليات النهب غير المشروعة للاثار المصرية و نقل الموقع تحذيرات من تشيد ابنيه خرسانية في منطقة اثار دهشور و التي تعد احد اقدم المعالم الاثرية في العالم و تجاوز عمر هذه الاثار 4500 عام كما انها احد المحميات الاثرية التي يرعاها اليونسكو في العالم وهي تضم المعبد الجنائزي و الهرم الخاص بامنمحات الثاني _ سونسرت الاول – و الذي يتعرض حاليا لهجمات من لصوص الاثار الذين يقومون بعمل فتحات استكشافية في بنيان الهرم حتى ان الصحيفة وصفته بأنه تحول الى مايشبه قطعة الجبن السويسري المليئة بالثقوب ,, و لا تقتصر اعمال نهب الاثار المصرية على دهشور فحسب بل ان مدينة اخميم في محافظة سوهاج تحولت هي الاخرى الى معقل من معاقل التنقيب الغير شرعي على الاثار , كذلك فان عملية تدمير الاثار لا تتعلق بالصوص فحسب بل ان الفلاحين المجاورين لهذه الاثار قامو في منطقة دهشور بأزالة المقابر القديمة و بناء مدافن لهم !! ايضا فأن الاثار الاسلامية الموجودة بالقاهرة اصبحت مهددة بالانهيار بين لحظة و اخرى بعدما قامت الحكومة بالغاء مشاريع ترميم مجمع الناصر بن قلاون و وكالة تحت الربع و وكالة الغوري وهو المشروع الذي كان مخصصا له مبلغ 100 مليون جنيه استرليني , قدرت الصحيفة عمليات التنقيب الغير شرعية بحوال 6000 حالة منذ وقوع الثورة وحتى اخر عام 2012 وهو ما تم رصده بشكل رسمي اما العمليات التي تتم في الخفاء فهي تزيد عن هذا الرقم بسبعة اضعاف , واتهمت الصحيفة الحكومة المصرية بغض الطرف عن هذه الممارسات عن عمد مشيرة الى ان عديد الشركات السياحية العالمية قامت بتصفيه اعمالها في مصر بعد ثورة 25 ينايرمثل شركة توماس كوك التي كان يعمل بها نحو2500 مصري انضموا الى طابور العاطلين وطالبت الصحيفة من المنظمات العالمية وعلى راسها اليونسكو بالتحرك و بسرعة لانقاذ هذا التراث البشري الذي اصبح مهددا بين لصوص الاثار وحكومة غير معنية بالامر على الاطلاق , الغريب ان الديلي ميل في حملتها لحماية الاثار المصرية نقلت تحذيرات وزير الاثار الاسبق زاهي حواس حول كارثية ان يتم عمل ثقب واحد في بدن الهرم ولكن ما لا تعلمه الجريدة ان حواس هو اول من سمح بعمليات التثقيب الاستكشافية حينما كان امين عام المجلس الاعلى للاثار , حينها اعطى الحق لبعثتين احداهما المانية والاخرى يابنية بعمل ثقوب لاستكشاف المحتوى الداخلي للهرم ,و نقلت الصحيفة لحواس قوله ان الحكومة المصرية و الرئيس محمد مرسي لا يردون التصدي الى مافيا الاثار حتى لا تحدث ضجة داخلية على حد قوله في اشارة الى رغبه التيارت الاسلامية في تدمير الاثار المصرية بوصفها اصنام