أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلا عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين، بأن إسرائيل وافقت علي بيع أنظمة تشويش مضادة للطائرات بدون طيار يمكن أن تساعد أوكرانيا في مواجهة المسيرات التي تستخدمتها روسيا في الحرب.

وأوضح “أكسيوس”، أن هذه هي المرة الأولى منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل أكثر من عام التي توافق فيها إسرائيل على بيع أسلحة إلى أوكرانيا.

وكانت إسرائيل حريصة على عدم تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، خشية أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى توتر مع روسيا وتضر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا.

وبعد أن بدأت روسيا في استخدام طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع خلال الحرب، زادت الحكومة الأوكرانية من ضغطها للحصول على مساعدة عسكرية إسرائيلية.

وزعم المسؤولون الأوكرانيون أن توفير أنظمة الأسلحة لأوكرانيا هو في مصلحة إسرائيل لأن إيران قادرة على الحصول على معلومات حول كيفية أداء الطائرات بدون طيار ومن ثم إجراء تحسينات.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون إن الموافقة على البيع من قبل وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الخارجية إيلي كوهين جاءت في منتصف فبراير بينما كانت إسرائيل تجري مراجعة بأمر من نتنياهو لسياستها تجاه الحرب.

واكتملت المراجعة لكن لم يتم اتخاذ قرارات جديدة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وقال مسؤول أوكراني لـ “أكسيوس”، إن "وفداً من وزارة الدفاع الأوكرانية زار إسرائيل مؤخرًا للحصول على عرض تقديمي حول أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار. لم يتم توقيع أي صفقة حتى الآن".

واقترحت إسرائيل أن تشتري أوكرانيا أنظمة الحرب الإلكترونية لتشويش وإسقاط الطائرات بدون طيار.

ويبلغ مدى الأنظمة حوالي 25 ميلاً ويمكن وضعها بالقرب من محطات الطاقة أو المواقع الهامة الأخرى لحمايتها من الطائرات بدون طيار.

قال المسؤولون الأوكرانيون إن وزارة الدفاع الأوكرانية مهتمة بالأنظمة، لكن يُنظر إليها على أنها أقل أهمية لأن أوكرانيا تمكنت من اعتراض الطائرات بدون طيار بين 75-90 ٪ من الوقت.

وقال مسؤول أوكراني: “ما نحتاجه حقًا هو نظام دفاعي ضد الصواريخ الباليستية”.

وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الموافقة على تراخيص التصدير ليست تحولا في السياسة لأن الأنظمة دفاعية بطبيعتها ولا تستخدم أي نيران حية يمكن أن تقتل الجنود الروس.

واعترفت إيران بأنها سلمت بعض الطائرات بدون طيار إلى روسيا قبل بدء الحرب، لكنها تنفي ذلك بعد بدء الغزو.

وتنفي روسيا استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع خلال الحرب رغم الأدلة المتزايدة على عكس ذلك.