الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 17 مايو 2024 05:18 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

داعش.. المدارس أول الطرق لتخريج أطفال بارعين فى القتل وسفك الدماء


لم يستطع أهالي سوريا التصدي لداعش التي تعمل على اجتذاب أطفالهم أمام أعينهم لتجنيدهم في صفوف الحركة وليصبحوا مقاتلين تابعين لهم حيث استخدمت الحركة الإرهابية كل الوسائل للسيطرة على الأطفال , ويعمل تنظيم داعش على تجنيد الأطفال وهو مانجحوا فيه بالفعل حيث التحق نحو 400 طفل مؤخرا بالتنظيم لم يتموا بعد الثامنة عشر من عمرهم .. وكانت ترددت العديد من الأنباء عن قيام التنظيم الإرهابي بتدريب حوالي 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة، وإلحاقهم بفصيل يحمل اسم "شبال العز" في مدينة الطبقة غرب الرقة.وبمشاهدة تدريبات هؤلاء الأطفال عن قرب تتجلى المصاعب التى يواجهونها، حتى إنهم يعانون فى حمل الأسلحة التى يستخدمونها خلال التدريبات لثقل وزنها.. وكشفت "داعش" النقاب عن عمليات تأسيس هذا المعسكر من خلال مقاطع فيديو تم بثها، حيث اعتبر الكثيرون أن ما تضمنته هذه المقاطع أمرا مقلقا نظرا للتشابه الشديد بين "أشبال الزرقاوي" فى سوريا وكتائب "طيور الجنة" التى تم تأسيسها منذ نحو عشر سنوات فى العراق من قبل جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة بهدف تدريب الأطفال على المهام القتالية، بما فى ذلك العمليات الانتحارية.ووفقا للتقارير يقف أهالي أولئك الأطفال أمام هذا الأمر بلا حول ولا قوة، ودون أن يكون لهم أي رأي بالموضوع. وخلال التدريب تسعى داعش إلى تغيير طريقة تفكيرهم من طفولية إلى أخرى تتقبل القتل والتكفير وتستمتع بالسلطة القاتلة التي يستعملها أفراد التنظيم في التعامل مع كل من يخالفهم الرأي أو كل من لا ينفذ الأوامر بحذافيرها وبعد عملية غسل الدماغ التي يقوم بها التنظيم للأطفال، يقومون بتجنيدهم لحراسة مراكز داعش الأمنية، ويعتقد أن الهدف من ذلك منع أي عملية من داخل "الرقة" ضد مراكز داعش الأمنية لوجود أطفال المدينة كحراس هناك. وأكد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن تجنيد الأطفال في سوريا ما زال مستمرا, ويستعرض التقرير تجربة 25 طفلا رووا تفاصيل تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة بينها تنظيم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وجبهة النصرة وأحرار الشام والجبهة الإسلامية. وجاء في التقرير أن داعش عمدت إلى تجنيد الأطفال بشكل خاص من خلال حملات تعليم مجاني تشمل التدريب على الأسلحة، وأسندت إليهم مهمات خطيرة بينها تنفيذ عمليات انتحارية . وتسعى داعش للسيطرة على عقول الأطفال من خلال المدرسة التي هي حسب مفهوم داعش مركز للتجنيد لا أكثر ولا أقل، حيث تكون ساعات الدرس هي الدروس الأولية التي يتم فيها غسل عقول الطلاب خصوصا الصغار منهم وتدريبهم على تلقي الأوامر وتنفيذها دون أي اعتراض، وتحفيظهم القرآن بطريقة آلية دون فهم بالإضافة إلى عشرات الفتاوى التي تحرض على القتل وسفك الدماء. ووفقا للمراقبين فإن تجنيد الأطفال يعتبر أحد أكبر مخططات داعش لضمان وجودها على المدى الطويل في سوريا والمنطقة. وطبقا للأهالي فإن داعش لديها لوائح الطلاب في كل مدارس المنطقة التي تسيطر عليها في سوريا وقد حصلت عليها من الإدارات التعليمية ، وباتت تلاحق الطلاب لتتأكد من التحاقهم في المدارس .وعمدت داعش إلى إلغاء مقررات العلوم والأحياء ومناهج التربية الإسلامية والتربية الوطنية والتاريخ والجغرافيا، واستبدلتها بكتب حول شروحات الفكر الجهادي السلفي، فضلا عن مناهج تحفيظ القرآن وشروحه المتطرفة مع الحرص على تدريب الطلاب على الطاعة العمياء للمدرسين ومسئولي وأمراء داعش . وغالبا ما يتم اختيار مجموعات من الطلاب لإخضاعهم لدورات عسكرية تدريبية، حيث يجري إلحاق المميزين منهم بالمجموعات الجهادية والتعلم على استعمال السلاح وإطلاق النار , أما العلوم ومواد الحساب فتدرس لبعض الطلاب فقط كجزء من التدريب العسكري لمساعدتهم على تحديد المناطق والتعامل مع الصواريخ وغيرها. ومؤخرا قررت داعش تغيير الزي المدرسي التقليدي ليحل مكانه الزي الشرعي، وهو عبارة عن الحجاب للطالبات والمعلمات وزى شبيه بالزى الأفغاني للطلاب والمدرسين كما تم منع الاختلاط وألغيت جميع العطل الرسمية والدينية التي كان معمولا بها سابقا، وعدلت العطلة الأسبوعية من يومي الجمعة والسبت إلى يومي الخميس والجمعة. وحاولت داعش الوصول للأطفال بطرق مختلفة منها استخدام وسائل الترفيه وكان من بينها المنشد السعودي ماهر مشعل الشويب الذي قضى خمسة أعوام في مجال الإنشادي الفني، تنقل فيها من قناة إسلامية إلى أخرى، ومن مسرح ترفيهي إلى آخر، ورغم صغر سنه إلا أنه ترأس مجموعة ترفيهية كمقدم مسرحي ترفيهي، واستضيف في عدد من البرامج الواقعية واللقاءات التلفزيونية كمنشد صاعد، لينتهي به المطاف ضمن التنظيم الإرهابي "داعش" في العراق وسوريا, وظهرت له مقاطع على اليوتيوب وهو يحاول إقناع الأطفال بالانضمام إلى داعش عبر تحسين صورتها ولحق بـ "الشويب" زميله في المجال الفني الإنشادي المنشد رائد فهد، والتقيا في ساحات الصراع السورية، إلا أن الأخير عاد مطلع العام الحالي بعد خمسة أشهر من القتال، وذلك بعد أن اتضحت له صورة التنظيم الإرهابي المنضم إليه

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.