الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 07:10 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

مرصد الأزهر: لن نسمح بالاستهزاء بالقرآن.. وسنقاضي مذيعي الفضائيات الذين يسخرون منه

استنكر مرصد الأزهر الشريف ظهور مشاهد على الفضائيات في الآونة الأخيرة، تستخف بالقرآن الكريم وعظمة إجلاله من بعض مقدمي البرامج أو ضيوفهم إذ يتناول أحدهم آيات القرآن الكريم بما يفقدها إجلالها بسقط القول وسخف التناول، فيقرأ الآيات بطريقة يكون بها مشهدًا تمثيليًا، بغرض التسلية وإثارة الضحك، بينما يردد الآخر مقاطع من آيات القرآن للسخرية، كمن ردد سلطانية سلطانية، التي وردت في قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}، مما يعد تنكرا لعظمة القرآن، ونزعًا للتاج والوقار عن منطق الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفتح بابا من السخرية والاستهزاء بآيات القرآن الكريم، رغم أن الله عز وجل عظمها في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، والسبع المثاني: هي سورة الفاتحة التي تهكم بها أحدهم في قراءته لها، رغم أن المسلم مخاطب بإجلال القرآن وتعظيم التعامل معه قراءة وسماعا؛ قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
وقال المرصد في تقريرٍ له: إن هؤلاء قد تعاملوا مع القرآن الكريم وآياته باستخفاف واستهزاء، وهذا سقوط أخلاقي وسفه يستوجب التنبيه إليه والمساءلة القانونية عنه؛ لئلا يفتح بابًا من الاستهانة بالقرآن والخوض في آياته، والتلاعب بمنطق الوحي، وهو إن حصل فشر مستطير، وقد كان القرشيون يشاغبون على القرآن باللغو فيه عند قراءته حتى لا يصل إلى قلوب المستمعين فيهديهم إلى الإيمان، مما يدل على أن قضية الشغب على القرآن الكريم قديمة حديثة؛ لذلك نبه الله عز وجل في القرآن إلى أن مثل هذه السفاهات قد تقع في أي عصر وآن؛ فأنزل فيها قرآنا يكشف باطلها ويشنع على من يقوم بها ويقبح فعله في أكثر من آية من القرآن الكريم، وهذا من الإعجاز القرآني حيث يكشف من ألف وأربعمائة عام ويزيد واقعا معاصرا كأن الوحي يرصده الآن، لينعي على صاحبه ما يلاقيه من جزاء بقدر ما أساء إلى القرآن الكريم وآياته، قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} الجاثية: 7-8-9، وقال سبحانه: {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ} الصافات: 14، أي يستهزئون، وذلك عن طريق سقط القول وسخف التناول، لجلب الضحك والتسلية، فكشفهم الله عز وجل في قوله: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} التوبة: 65، ثم حذر الله عز وجل من يجالس هؤلاء السفهاء، ويلف لفهم ويرتضي فعلهم، أنه قد يقع في الظلم ويخالطه الشيطان، قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} الأنعام: 68، ثم ينبه الله عز وجل الإنسان من التمادي في الهزل والاغترار بحلم الله تعالى عليه، فقال: {يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} الانفطار: 6-8.
وأضاف: لما كان الأزهر الشريف بحكم الدستور والقانون هو الأمين على الدين والحارس لشريعته، والحافظ لهيبته؛ كان حقا له أن يتخذ من الإجراءات القضائية والمساءلة القانونية بما يحفظ للدين هيبته، وللقرآن وقاره، وللرسول صلى الله عليه وسلم مكانته.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.