الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأحد 28 أبريل 2024 11:08 مـ 19 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

من عمرو خالد إلى محمد حسان.. الجنس والسياسة والنساء في حياة ”مولانا”

عمرو خالد ومحمد حسان
عمرو خالد ومحمد حسان

لم ولن تكن هناك أزمة مع الدين الإسلامي الحنيف، وأبدًا لم يحدث خلاف حول سماحته وبره ورحمته بالعالمين والخلق أجمعين، ومن ثم لا يجوز أن نتعامل بعين الاعتبار مع أي كائن على مر الزمان والمكان أظهر تجاوزًا بحق الإسلام والنبى الكريم، لكن الأزمات والمصائب والكوارث وسفك الدماء، تأتى وتحدث دائمًا بسبب "مولانا".
"مولانا".. ذلك الرجل الذي يفتى ولا يعلم.. الذي يقول ما يتماشي مع مصالحه وينكر الحق إذا تعارض معها.. الباحث عن الشهرة فيجد فى العمل الدعوى طريقًا.. الحافظ لبعض قصص الصحابة والسيرة النبوية فيستغلها لكسب المال.. من يمتلك قدرة ما على الإقناع والجذب فيتخذها سبيلًا لتحقيق الثروة.
لن نتحدث عن "مولانا" الفيلم السينمائي المعروض حاليًا فى دور العرض السينمائي، وما أثاره من الجدل، مفخخًا العديد من القضايا، والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب إبراهيم عيسى، ومن إخرج مجدى أحمد علي، والذى نزل كالصاعقة على رؤوس العديد من الدعاة والأئمة الذين رأوا أن الفيلم يمس جلالتهم وهيبتهم أمام الجماهير، وهاجموا العمل وطالبوا بمنع عرضه بحجة أنه يسئ للإسلام، وهذا غير صحيح، فالفيلم تعرض لشخصية الإمام والداعية التي تسئ للإسلام قبل أن تفيده، ولم يمس الإسلام بسوء، كما أنه يأتى ضمن الأعمال السينمائية الجريئة، بمحاولته فتح ملف تجديد الخطاب الديني، منتقدًا وكاشفًا لنظرية استخدام السلطة للدين والدعاة، وتنبيه المجتمع إلى أن هذه الممارسات فى النهاية تؤدى إلى تطرف ودماء وضحايا وإرهاب.
بطولة الفيلم كانت من نصيب الممثل عمرو سعد فى شخصية الشيخ حاتم الشناوى، ذلك الداعية الذى قادته الصدفة إلى إلقاء خطبة مهمة بحضور مجموعة من الشخصيات السياسية والأمنية البارزة بديلاً عن الشيخ فتحى الذى تعرض لأزمة صحية مفاجئة وأدى دوره الممثل الراحل أحمد راتب، وقادته الصدفة للمرة الثانية عندما ظهر كضيفٍ في أحد البرامج التلفزيونية، وتتوالى بعدها الأحداث حتى يصل إلى الشهرة ويكون أهم داعية إسلامى فى البلد.
تعرض "الشيخ حاتم" للعديد من المواقف التى لو قورنت بالواقع لوجدنا العديد من الدعاة والمشايخ يشتبكون معه فى أمر ما أو صفة أو مصلحة أو غرض يسعى له، فهو الخطيب بوزارة الأوقاف الذى كان يستخدم "التوك توك" كوسيلة مواصلات فى البداية، وأصبح بفعل الشهرة والمال والمريدين، يقتنى أحدث السيارات ويسكن فيلا فخمة ويرتدى ثياباً فاخرة، ويمتلك شبكة علاقات واسعة ونافذة امتدت لعائلة رئيس الجمهورية.
الحب والنساء والمال والشهرة والنفوذ، كلها أمور مغرية تسيّل لعاب الكثير من الدعاة والمشايخ، ففى كل الشخصيات التى يرصدها هذا التقرير سنرى "حاتم" فى كل شخص منهم، هناك تشابه فى مشهد أو صفة أو قول أو مبدأ أو قناعة، فقد حاول العمل الفنى حاول اختزال أغلب دعاة العصر الحديث فى شخصية واحدة ألا وهى "حاتم الشناوى".
عمرو خالد..
خرج من عباءة الإخوان.. واعتنق الانتهازية.. ودائرة علاقاته وصلت إلى حريم قصر الرئاسة
يعتبر عمرو خالد، أحد أهم الدعاة المشهورين خلال العشرين سنة الماضية، بدأ دخول مجال الدعوة بعد دراسته وتلمذته على أيادى شيوخ وقيادات جماعة الإخوان، فقد بدأ إخوانياً والشواهد كثيرة والدلائل أكثر على استغلال خالد للإخوان ودعمهم له فى البداية، وبعد وصوله لذروة الشهرة، تخلى عنهم وأنكرهم، إلى أن اندلعت ثورة يناير فاعترف بهم واعترفوا به، حتى سقوطهم فى 30 يونيو، حيث عاد وأنكرهم، وهكذا مَثٌل "خالد" الانتهازية بمعناها الدقيق، مدعيًا أن الأمر يعد تطوراً طبيعيًا سبقه إليه آخرون، ويعد خالد من أمهر الدعاة الذين لعبوا سياسة داخل الغرف المغلقة دائمًا، وخارجها فى بعض الأحيان، فهو الخارج من عباءة الإخوان، والمتطلع لعلاقة حميمية مع قيادات الحزب الوطنى حينذاك.
الفارق بين حاتم الشناوى وعمرو خالد، أن الأول جاء من داخل المؤسسة الدينية فى مصر "الأزهر" مرتديًا عمامته وكان إماما بمسجد السلطان حسن، بخلاف الثانى القادم من أرض "الإخوان" المحظورة، الخطيب داخل التجمعات والنوادى الإخوانية، والذي تم منعه من إلقاء خطبة داخل نادى الصيد عام 1998، لانتمائه التنظيمي للإخوان، ليقرر التخلى عنها تنظيمياً، بجانب فصل كل المعاونين له من شباب الجماعة، حتى يسمح له النظام بالظهور ثانية، وهذا ما حدث بالفعل حيث فُتحت له أبواب النوادي والمساجد فى المهندسين و6 أكتوبر، ثم ظهر على برنامج يومي على القناة الثانية المصرية، فتنامت شعبيته، لتصل ذروتها في مع بداية الألفية، وينافس عمرو دياب فى سوق الكاسيت، بشكل لم يسبق له مثيل، واستشعر النظام القلق من ناحيته، خاصة مع الدعم الإخوانى الشديد، فتم عندها إبعاده عن مصر ووقف برنامجه.
وبعد خروجه عام 2002، فتحت له الجماعة أبواب الدعوة في لبنان والأردن والسعودية وبريطانيا وأمريكا واليمن والتحق بالقنوات الفضائية "الرسالة" و"اقرأ"، واستغلالا للشهرة الطاغية التى حاز عليها "خالد" اشترك في منظمات دولية، أهمها مؤسسة "رايت ستارت" التى أسسها فى لندن، بمشاركة آخرين قيل وقتها إن منهم إسرائيليين وهى المنظمة التى خرج من رحمها مؤسسة "صناع الحياة".
وكى يعود عمرو خالد إلى مصر، في نهاية عام 2010، عقد صفقة سياسية بواسطة منتج برامجه رجل الأعمال كرم الكردى، مع وزير التنمية المحلية الأسبق عبدالسلام المحجوب، مفاداها أن يدعمه ويروج له انتخابياً لعضوية مجلس الشعب، مقابل التوسط له وعودته للقاهرة، وهو ما تم عندما فاز الوسيط بكرسي المجلس وكانت المكأفأة هي السماح له بحرية الظهور الإعلامي مرة أخرى.
علاقته الأهم كانت مع أسرة اللواء حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة في عهد الرئيس مبارك، والتى جاءت من خلال الكردي صهر عبد الرحمن وهو ما سهل أيضًا عودة عمرو للساحة المصرية بنهاية 2010.
لم تتوقف علاقات عمرو خالد عند قيادات الصف الثانى فى الدولة ورجال الأمن وجماعة الإخوان، بل امتدت دائرة علاقاته لتصل الى عائلة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث ترددت أنباء قوية عن علاقته بنجل الرئيس علاء مبارك وقرينته هايدى راسخ، وهو ما جاء فى أحد مشاهد الفيلم بالضبط، عندما جمع مؤلف العمل بين "حاتم" و"جلال" نجل الرئيس، ولا نعلم ان كان السبب الذى قيل فى الفيلم هو ما حدث فى الواقع أم من خيال المؤلف الذى لم يبتعد كثيرًا فى العديد من المواقف داخل الرواية عن الواقع.
فى سنوات ما قبل ثورة يناير تحدثت العديد من التقارير، عن سبب هروب عمرو خالد، تأثيره الشديد على هايدي راسخ زوجة علاء مبارك، وإقناعها بارتداء الحجاب، وهو ما رفضته سوزان ثابت وأجبرته على ترك مصر، بينما أجبرت هايدي على خلع الحجاب.
هايدي لم تستطع أن تتجاوز الصدمة في البداية، حاولت أن تخرج منها بجرعات مكثفة من الدروس الدينية، خاصة ما يتعلق منها بالرضا والقضاء والقدر، وكانت دروس عمرو خالد هي الحل والعلاج والمهرب.
لم تكن هايدي وحدها، بل زوجها كذلك، ابن الرئيس الذي أصبح من مريدي دروس وندوات عمرو خالد، وقد اعترف الداعية الشهير ذات مرة بأن علاء مبارك أصبح من زبائنه خاصة بعد محنة فقدانه لابنه.
ثم اندلعت ثورة 25 يناير 2011، لتظهر دائرة علاقات أخرى مختلفة تمامًا للداعية الشهير، تتواءم مع الوضع الجديد للبلاد، حيث بات من أشد المؤيدين للثورة من ميدان التحرير، وليس أدل على ذلك من صداقته لوائل غنيم والدكتور محمد البرداعي، وذات مرة صرح خالد بصداقته القديمة جداً بغنيم الذي لجأ إلى منزله بعد الإفراج عنه من قبل مباحث أمن الدولة.
رغم تعرضه للعديد من الشائعات والأنباء عن علاقاته النسائية، وأخرها التقاط صور له بصحبة فتاة بدا أنها أوربية، إلا أن حياته العائلية تبدو هادئة ومستقرة، وهى الأسرة التى بدأت عندما كان فى بداية العشرينات، بطلبه من المحيطين به ترشيح فتاة يتزوجها، وتمثلت مواصفات شريكة حياته أن تكون ذات مستوى اجتماعى عال ومتدينة.
واستغرق حاتم الشناوى 7 سنوات حتى يرى مولوده الأول عمر من زوجته أميمة التى جسدتها الممثلة درة، وهو ما حدث مع "خالد" الذى ظل ينتظر حمل زوجته علا صباح عدة سنوات، حتى اتصلت به لتبشره بخبر حملها الأول.
معز مسعود.. بدأ حياته بتأسيس فرقة موسيقية والعزف على الجيتار.. ووفاة صديقه قادته للعمل الدعوي
ربما يختلف "الشناوى" عن "مسعود" فكلاهما قادم من خلفية مختلفة عن الآخر، فالأول كان يعمل إمامًا لمسجد يتبع الأوقاف براتب 1700 جنيه، والثانى ابنل أسرة ميسورة الحال، حل علينا شابًا وسيمًا مثقفًا، يمتلك أساليب الحوار والخطابة وأدوات الإقناع بشكل جيد، فهو خريج الجامعة الأمريكية الذى تعرض للعديد من المواقف والأزمات الإجتماعية والعاطفية المتعددة، وكانت سببًا فى دخوله صراعًا شديدًا مع نفسه، فقد تلقى تعليمه فى المدارس الدولية والأجنبية فى الكويت ومصر، وكان متفوقًا فى الدراسة، وتعلم العزف على الجيتار وأسس فرقة موسيقية، وهوى السهر والحفلات، حتى التحق بالجامعة الأمريكية.
يتشابه "معز" مع "حاتم" فى أن كلاهما تعرض لهزات نفسية قوية، أثارت الحزن داخل نفوسهما، حيث تعرض عمر نجل "حاتم" لإصابة بالغة أفقدته الوعى لفترة طويلة اضطر بسببها للعلاج فى الخارج بعد سقوطه فى حمام السباحة، وكذلك خلال العام الدراسى الأول لـ"مسعود" تعرض لإصابة خطيرة فى الطحال، بجانب فقدانه لعدد من أصدقائه، وكاد هو أن يفقد حياته فى حادث تصادم أثناء عودته للمنزل فى الصباح الباكر بعد حفلة عيد رأس السنة، مما أودى به إلى القسم على المصحف بالابتعاد عن كل العادات السيئة والتخلى عن الذنوب التى يرتكبها.
فى تلك الفترة ما بين عامي 1996 و2000، حفظ "معز" القرآن ودرس علوم الحديث والفقه، ليصبح مؤهلًا للدخول فى زمرة العمل الدعوى، الذى بدأه من الولايات المتحدة، أثناء فترة التدريب فى شركة عالمية حيث كان متخصصا فى علوم الاقتصاد، وعاد إلى مصر بعد 4 أشهر لمدة أسبوع، ثم عاد بدعوة من جالية مسلمة هناك لقضاء شهر رمضان معهم إمامًا للصلاة وإلقاء الخطب عن القرآن، وهنا كانت نقطة الانطلاق.
الحب فى حياة معز مسعود، كان أساسيًا وكثيرًا ما روي عنه العديد من قصص الحب، خلال فترة دراسته، ولكنه لم يكمل أى منها، لينتهى به الحال بعد سفره الى أمريكا بالدعاء الى الله طالبًا منه أن يرزقه بفتاة تشبهه، وتم الزفاف فى حفل بسيط حضره عدد محدود من الأهل والأصدقاء فى أبريل 2003.
المميز فى "معز" أنه ينأى بنفسه بعيدًا عن لقب الداعية، ففى أكثر من مناسبة وصف أن العمل الدعوى بـ "الشغلانة لمت" وأن الإعلام أطلق كلمة داعية على كل من يقول "قال الله وقال الرسول" وأنه أصغر من إطلاق لقب "داعية إسلامي" على شخصه، فالداعية شرف يرجوه باعتباره نهج الأنبياء ولا يجب أن يصف به نفسه، ومستهجناً في الوقت ذاته سلوك كل من يحمل لقب داعية اليوم ويسئ لدين الله أو يقوم بالشجار على الفضائيات ورفع الأحذية.
يوسف القرضاوي.. صاحب قصص الغرام الملتهبة الذي ترك "أم العيال" ووقع فى غرام الحسناء الجزائرية
----------------------------------------------------------
كشفت أحداث الفيلم أن "نشوى" هي فتاة ذات خلق سيء، استخدمها الأمن للإيقاع بالشيخ حاتم فى حبها، وتوريطه فى علاقة عاطفية معها، ومن ثم تلتقط صورًا تجمعهما وهى تقبله وترتمى فى أحضانه، ليصطدم الرجل فى النهاية أنه وقع فى "الفخ" الذى نصبه رجال الأمن، كما بدا أن العلاقة مدبرة من ناحية نشوى بإجبارها على استمالة "حاتم"، أما مولانا فقد وقع فى هواها واستحسنها، والأمر ذاته وقع مع الشيخ يوسف القرضاوى شيخ شيوخ جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها كانت قصة كاملة مكتملة، لم يكن فيها تدبير أو محاولة وضع الرجل فى موقف حرج، كتب فيها مولانا القرضاوى شعرًا ونثرًا، وربما لم نسمع عن علاقات غير شرعية للقرضاوى، ولكنه روى للجميع قصة حبه وعشقه وزواجه، فهو فى النهاية بشر من لحم ودم كما قال.
وبعد الحب والزواج من أسماء بن قادة الجزائرية والزوجة الثانية له، قال القرضاوى فى محبوبته التى تصغره بعشرات السنوات والتى تقارب أولاده وبناته فى العمر: "إن دنياكم بغير الحب قشر وغثاء.. إنها مبنى بلا معنى ورسم فى الهواء، إنها تمثال إنسان من الروح خواء.. إن سر الكون فى حرفين! فى حاء وباء!".
يعتبر عنصر النساء في حياة مولانا القرضاوى، واحدًا من العناصر التي تحتاج للكشف والتنقيب، وكانت السيدة المصرية إسعاد عبدالجواد "أم محمد" أولى زوجات القرضاوي، وأول سيدة في حياته؛ حيث تزوجها في ديسمبر 1958، وأنجب منها أربع فتيات هن "إلهام وسهام وعلا وأسماء"، وثلاثة ذكور وهم "محمد وعبد الرحمن وأسامة"، وكان موظفاً صغيراً مفلساً حينما تزوجها.
أما الحب الثاني في حياة القرضاوي، فقد أعلن عنه بنفسه خلال مذكراته التي نشرها عام 2008، والذي أكد زواجه من فتاة جزائرية تصغره سنًا، وهي "أسماء بن قادة"، التي التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت منتجة تليفزيونية في برنامج "للنساء فقط" والذي كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية.
وقالت أسماء نفسها عن هذا الحب، "لقد عرفني الشيخ وأنا على منصة مؤتمر عام 1984، على إثر مداخلة قام خلالها نحو 2000 شخص كانوا مشاركين يصفّقون ويكبّرون، كما غطتها كل وسائل الإعلام، وكان الشيخ قد تقدم ليحيّيني ولكنه وجد وسائل الإعلام تحاصرني عند نزولي من المنصة فتراجع، إلى أن رآني في المساء في مقر إقامة الطالبات، فسألني إذا كنت أنا أسماء، فقلت: نعم، فشكرني كثيراً وقال: لقد أثلجت صدورنا بردّك الذي جاء قوياً دون خوف أو وجل"، ومنذ ذلك الوقت حرص القرضاوى على لفت انتباه أسماء، فتحدث إليها أكثر من مرة وقدم إليها كتبه، وبقي على هذه الحال لمدة خمس سنوات، حتى عام 1989 حيث حاول الاتصال بها بمجرد وصوله إلى الجزائر، وطلب منها محاولة التعجيل بعودتها إلى العاصمة ليتمكّن من مقابلتها والحديث معها قائلًا: "وإلا سأسافر وفي قلبي حرقة"، ومن هنا بدأت قصة الحب التي توجت بالزواج بين الشيخ القرضاوي والفتاة الجزائرية.
المرة الثالثة كانت في عام 2012، انتشرت أخبار تفيد بزواج القرضاوي من فتاة مغربية تصغره بـ37 عاما، هى من عائلة إخوانية بالمغرب، وذلك عقب طلاق أسماء الجزائرية منه، وجاء التعارف بين القرضاوى وزوجته المغربية التي تدعى "عائشة المفنن"، بعد أن قام بعض أقاربها بترشيحها له من أجل الزواج؛ فطلبت لقاء القرضاوي للتعرف عليه مباشرة، بعدما اقترح عليها بعض الوسطاء الموضوع، فتم اللقاء بينهما في العاصمة التونسية بحضور شقيقها، وذلك قبل عقد القران.
خالد الجندي.. نجم الشاشة المزواج الذي اشتبك مع قضية التنصير
---------------------------------------------------------------
"مولانا" الفيلم تعرض لقضية "التنصير" وهى تعد من القضايا المثيرة للجدل فى أحيان كثيرة، وتعرض لها عدد من الشيوخ والدعاة، حتى وان اختلف السياق عن ما جاء بالفيلم الذى حاول اختزال القصص والقضايا فى عبارات مقتضبة وسريعة، واشتبك الشيخ حاتم مع قضية التنصير من خلال حسن أو بطرس الذى أدى دوره الممثل الشاب أحمد مجدى، وظهر فى الفيلم شقيقًا لزوجة نجل رئيس الجمهورية ابنة رجل الأعمال الكبير الذى يعمل فى التجارة والصناعة وصاحب شركات الغاز والبترول، كما جاء فى السياق.
من خلال نجل الرئيس "جلال"، الذي يدعوه بشكلٍ مفاجئ إلى منزله للمساعدة في حل مشكلة تمر بها الأسرة، وهي ارتداد شقيق زوجة ابن الرئيس، الذى يحاول تغيير ديانته إلى المسيحية، فتتصدى له العائلة بالكامل خوفاً من فضيحة محتملة قد تُضعف مركز العائلة الحاكمة، ولذلك تطلب العائلة مساعدة "حاتم" في إقناعه بالتراجع عن ذلك، وتتوالى الأحداث حتى تنقلب الشخصية للنقيض المتطرف بشكل مفاجئ، ويقوم بعمل إرهابى وتفجير الكنيسة.
هذا الكلام يقودنا إلى الشيخ خالد الجندى، الذى تعرض فى وقت ما إلى قضية التنصير، وكذلك يشتبك بشكل ما مع "مولانا" حيث أنه جاء من داخل الأزهر الشريف، فبدأ حياته خطيبًا فى وزارة الأوقاف، وقريبًا من رجال السياسة والسلطة وأهل الفن، مثل الشيخ "حاتم"، ويعد من الدعاة الأكثر حضوراً على الساحة الإعلامية، ويتشابهان معًا فى ملابسهما الفاخرة .
فى أكثر من مناسبة تحدث مولانا الجندى عن قضية التنصير، ولعن الشباب الذى يلجأ لتغيير الدين الإسلامى، واصفًا فى أحد لقاءاته التلفزيونية للشاب الذى يخرج عن الإسلام بـ"التافه"، وفى مرة أخرى دخل "الجندى" فى معركة مع القس زكريا بطرس الذى عادة ما يتطاول على الدين الإسلامى ويروج للتنصير عبر قنوات فضائية من خارج القطر المصرى، ووصفه "الجندى" عبر لقاء تلفزيونى على قناته الخاصة "أزهرى": بأن زكريا بطرس هو مسيلمة هذا العصر فهو كذاب أشر، و أن مصر ليست ألعوبة فى يد مهاويس الإعلام ودعاة الفتن الطائفية فمصر أكبر من ذلك بكثير وما يفعله هذا الملعون لا يحتمل السكوت عليه فالفتنة أذا اشتعلت ستحرق بنارها الجميع ولن تفرق بين مسلم ومسيحي"، وقد يتطابق هذا الخطاب مع كلمة الشيخ حاتم الشناوى فى أخر أحداث الفيلم عندما ذهب لتقديم التعازى فى ضحايا التفجير الذى وقع فى الكنيسة.
وبالنسبة للنساء فى حياة "مولانا الجندى" فهى مثيرة للغاية، وتشبه الى حد كبير حكايات الزواج والطلاق فى حياة أهل الفن والغناء والرقص، ففى سنوات ما قبل الشهرة والثروة، تزوج خالد من هدى كمال فانوس، قبطية أشهرت إسلامها فيما بعد، وأنجب منها ابنتيه هدى وحبيبة، دافع عن نفسه فيما يتعلق بالسيدة القبطية التى أصبح اسمها الأول "آية محمد نورالدين" وقال "لقد وجدت الله تعالى فى كتابه العزيز يحل لنا طعام النصارى كما يحل لنا الزواج من نسائهم ثم إنها أسلمت وحجت معى، وبالتالى أنا لم أفعل شيئا يخالف الشرع"، ثم طلقها فى النهاية.
وتزوج للمرة الثانية من سيدة ثرية تدعى "راجية" وسبق لها الزواج، ولكنها لم توافق على جعل زواجه منها رسميا خوفا على ثروتها وميراث أبنائها، وفضلت أن يكون الزواج "عرفياً" ولم تستمر الزيجة طويلا، بينما زوجته الثالثة هي "عزة" التي طلقها أيضاً، والآن هو متزوج من سيدة "سورية" الأصل سويسرية الجنسية"سعودية الإقامة حيث لا يزال والدها يعيش هناك.
محمد جبريل.. الداعية الذي ثارت حوله شبهات زواج المتعة والعلاقات غير الشرعية
أتقن عمرو سعد دور "حاتم الشناوي" بطريقة لفتت أنظار الجميع، وميز أداءه طريقة نطقه للحروف وحلاوة صوته أثناء قراءته للقرآن، وهنا يحضرنا الشيخ القارئ محمد جبريل، صاحب الصوت الخلاب الذى حاز على العديد من الأوسمة فى الداخل والخارج، وكان آخر ما سمعناه عن "جبريل"، قرار وزارة الأوقاف بمنعه من اعتلاء المنابر مرة أخري في مصر بسبب دعائه علي الظالمين في صلاته، حيث أثار هذا الدعاء موجة كبيرة من ردود الأفعال، واعتبرت الأوقاف أن جبريل يقصد النظام المصري (بعد ثورة 30 يونيو) بالظالمين. وتم منع الشيخ جبريل من السفر خارج مصربتهمة توظيف "دعاء القنوت"، الذى هو أمر تعبدى، توظيفًا سياسيا يدعم الفكر المتطرف.
وقبل سنوات أثيرت ضجة حول الشيخ جبريل، فجرتها فتاة من الإسكندرية، بقولها إدعاءًا دون تقديم دليل دامغ، أن الشيخ محمد جبريل غرر بها وأقام معها علاقة غير شرعية تحت مسمى الزواج لمدة سنتين وأنها لم تكشف الخدعة إلا بعد فوات الأوان! فى بداية الأمر رفضت الصحف ذكر اسم الشيخ، لعدم وجود دليل يؤكد الواقعة، إلا أن الشيخ سارع بنشر إعلانات مدفوعة الأجر فى الصحف الكبرى ينفى فيها أن يكون هو الداعية المقصود، مما أثار الشكوك ناحيته اكثر بالنسبة لمن لا يعلمون، ربما تكون صاحبة الإدعاء تشبه شخصية "نشوى" التى جسدتها الممثلة ريهام حجاج، التى غررت بالشيخ حاتم ورمت بشباكها حوله لتوريطه فى علاقة غير شرعية.
حسان ويعقوب والحوينى.. اعتنقوا الوهابية واتخذوا من تعدد الزوجات الفقيرات منهجاً
لا نستطيع أن نقول الدور الذى قام به عمرو سعد شكلاً يشير نوعًا ما إلى مشايخ الدعوة السلفية مثل الشيخ محمد حسان والشيخ حسين يعقوب والشيخ أبو إسحاق الحوينى، لكن بمقارنة الأحداث والتأثير، نستطيع أن نقول أن هناك دوراً متشابهاً بينه وبين هؤلاء، أوله أنهم له مريدين على نطاق واسع وأثناء ظهورهم يجلس الملايين يتابعونهم، ويفتون ويروون القصص والتفسيرات باعتبارهم أساتذتهم، بينما الخلاف يكمن فى ثلاثة أمور فقط أهمهما أن الشيخ حاتم جاء "مودرن" يرتدى الملابس الحديثة بينما هؤلاء لا يؤمنوا بهذا ومنهم يرى "إرتداء البنطلون" حرام، والخلاف الثانى أن "مولانا" يحاول نبذ التشدد، ويتبنى التفسير المعاصر لأحكام الدين، وطبيعة الاقتداء بالنبي محمد، لكن "حسان" وأقرانه لا يؤمنون بالحداثة والعصرية، مبدأهم تطبيق مذهب محمد بن عبدالوهاب وبن تيمية كما هو نصاً وقولًا.
الخلاف الثالث والأهم بين "الشناوى" ورموز السلفية والوهابية، هو أنه عندما سألوه عن رأيه فى الشيعة، قال إنه لا يوجد ما يسمى بالسنة والشيعة، وأنه كل من يعتقد فى أركان الإسلام الخمس هو مسلم، ولا فرق بين سنى وشيعى، وهذة المسألة تحديدًا رأى مخالف تمامًا للسلفيين لدرجة أنهم يكرهون كل ما هو شيعى ويعتبروا الشيعة أخطر على الاسلام من الصهاينة، وهنا للشيخ حاتم سبب فى تبنيه هذا الرأى يرجع إلى تكوينه الأزهري، وعلاقته بأحد المشايخ المتصوفين، الذي يلقى تبجيلًا واحترامًا من حاتم ، وحاول مساعدته بعد تعرضه لهجوم من بعض المتطرفين والدولة.
حاتم تزوج مرة واحدة ودخل فى علاقة عاطفية مرة واحدة، وهذا لا يحدث فى الغالب بالنسبة للداعية السلفي، فكل من هؤلاء المشايخ أمثال حسان ويعقوب والحوينى متزوج من أربعة أو ثلاث، ولهم زيجات متعددة سابقًا، وفى لقاء سابق مع داعية سلفى –دون ذكر اسمه- قال انه متزوج من 4 سيدات، وجميعهن يجلسن فى منزل واحد، وردًا على نجاحه فى التوفيق بينهن فى منزل واحد، قال الرجل، أنه يحرص دائمًا على اختيار الفتيات الفقيرات غير المتعلمات حيث لا حيلة لهن، غير الامتثال لأوامره وتنفيذ تعليماته، وفى الغالب يتبنى باقى مشايخ وأتباع السلفية هذه الطريقة للجميع بين أكثر من زوجة فى وقت واحد.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.