الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 2 مايو 2024 03:54 صـ 23 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

”فورتينيه”.. قصر أشهر تاجر أقطان فرنسي بالصعيد تحول لحظيرة مواشي

فورتينيه
فورتينيه

على نهج تدمير القصور التاريخية بمحافظة المنيا تحول قصر فورتينيه ، الذي يقارب عمره المائة عام أو أكثر ، ويعد تحفة معماريه فريدة، إلى مأوى للأفاعي والحيوانات والمواشي والأغنام.
حيث يقع القصر بعزبة فورتينيه بمركز ملوي جنوب المحافظة، وقد بنى هذا القصر الفرنسي فورتينيه أنطونيو ماركو عام 1916 ، وهو التاريخ المسجل أعلى مدخل باب القصر، وكان فورتينيه من أشهر تجار القطن في صعيد مصر، الذي اختار الاستقرار بعزبة تقع على مقربة من مركز ملوي ليقوم بشرائها ، ومن ثم يشيد بها قصره الذي يحمل الحرف الأول والثاني من اسمه واسم والده، حيث يمتاز القصر بالطراز المعماري الإيطالي ، ويضم بابًا حديديًا وعلى الجانب الأيسر للقصر توجد غرفة كانت مخصصة لبواب القصر، وعلى الناحية الأخرى يوجد مبنى شيد خصيصا لوكيل الخواجة "فورتينيه" يضم وحدة سكنية متكاملة، ثم تأتي جنينة القصر والتي تحيط القصر من كافة جوانبه، والتي كانت تضم في السابق ما يقرب من 90 شجرة مانجو وشجر لارنج، وغيرها من الأشجار النادرة، ثم يقع القصر الذي يضم بدروم ثم المنزل الذي يقطنه الخواجه الفرنسي في طابقين، الطابق الأول يحوي عددا من الغرف لأسرة الخواجة الفرنسي ثم قبة القصر والتي تعلوها الاتجاهات الأربعة مدونة ببداية كل حرف منها بالإنجليزية.
هاجر الخواجة عقب تأميم القصر في الخمسينيات من القرن الماضي، إلى فرنسا، ليستحوذ الإصلاح الزراعي على جنينة القصر، والتي تضم عددًا من الأشجار النادرة، ومن ثم استحوذت عليها إحدى الشركات والتي قامت بتأجيرها لأحد الفلاحين لاستغلال الجنينة كحظيرة لإيداع المواشي والحيوانات، فيما سقط النخل الملتف حول القصر على جدرانه، وتجدر الإشارة هنا إلى أن القصر تم استغلاله عقب التأميم كمعزل للمرضى حاملي الأمراض الخبيثة، ثم إلى مخزن لمخلفات الصحة.
من جانبه استنكر مجدي عبد الله مدير منطقة آثار شمال المنيا، معاناة الكثير من القصور الأثرية، وتعرضها للكثير من المشكلات، بل وخروجها من قطاع الآثار بسبب سوء حالتها، مؤكدا أن الإجابة من المجلس الأعلى للآثار عند التواصل معهم بشأن إنقاذ بعض تلك القصورتكون عدم القدرة على توفير الأموال اللازمة لانقاذ تلك المبان.
وأكد عبد الله أن منطقة آثار شمال المنيا تقدمت بالعديد من الأفكار والروىء لتحويل بعض القصور إلى متاحف أو ما شابهها، ولكن لم توفق تلك الأفكار ويتم تحويل القصور إلى أشياء أخرى ومصالح حكومية، التى من المفترض إقامتها في مناطق أو مبان عادية واستغلال تلك القصور القيمة في الترويج السياحي والأثري.
وقال ناصر نعنوس مدير عام التسجيل الأثري بمحافظة المنيا، إن المحافظة بها كنزًا كبيرًا يتمثل في القصور الأثرية والمباني ذات الطابع الأثري، حتى وصل الأمر الى وجود منطقة بوسط مدينة المنيا تسمى بحي السرايا لكثرة القصور به وغالبيتها لبشوات وأثرياء منذ عشرات السنين، فليس بجديد على محافظة المنيا أن نرى فيها ما يلفت الأنظار، بحسب قوله، مناشدا الوزارة بالعمل على الاهتمام بكافة القصور التي تحوي بين جدرانها الكثير من الأسرار والحكايات التي شهدت على حقب تاريخية هامة، وأن يتم تدريسها للطلاب، بدلا من تهميشها حتى الانهيار.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.