أسباب احمرار الوجه وعلاجه

ارشيفية
ارشيفية
ربما كنا دائما نربط احمرار الوجه بالمشاعر، وخصوصا الشعور بالحرج والخجل، إلا أن أسباب احمرار الوجه قد تكون أبعد من ذلك، إليك أكثر الأسباب الحياتية شيوعا لاحمرار الوجه والحلول المقترحة لها:
1. المشاعر
في الحقيقة فإن احمرار الوجه لا يرتبط فقط بالشعور بالحرج، بل هو نتيجة لأي شعور يشكل نوعا من الإثارة أو الانفعال للجسم.
عندما تنفعل في عواطفك يترجم جسمك هذا الانفعال بإفراز مادة الأدرينالين التي تؤدي بدورها إلى رفع ضربات القلب وضخ الدم بشكل أسرع، هذه الأمر يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية في الجسم وفي الرأس والوجه.
إتساع الأوعية الدموية الدقيقة في الوجه يؤد إلى ظهورها على شكل احمرار.
الحل: قد يكون من السهل اخبارك بذلك لكن تطبيقه ليس بهذه السهولة. عند انفعالك عليك أن تتنبه إلى نفسك وتقوم بأخذ نفس عميق، إذ يساعدك ذلك على التحكم بمعدل ضربات قلبك وسرعة ضخ الدم بجسمك.
2. درجة الحرارة
عندما يتعرض الجسم إلى البرد الشديد فإنه يميل إلى المحافظة على ضخ الدم أولا إلى الأعضاء الداخلية لحمياتها، هذا الأمر يفسر اللون الأزرق الذي يسيطر على بشرتك الخارجية في البرد الشديد.
لكن عندما تتعرض بشرتك لنفحات من الهواء البارد على الرغم من دفء حرارة جسمك، عندها يميل الجسم إلى أرسال الدم إليها لتدفئتها هذا الأمر يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية في الوجه وبالتالي الاحمرار على شكل صفعتين.
بالطبع فإن الحر الشديد يؤدي أيضا إلى رفع سرعة تدفق الدم من أجل تبريد الجسم بواسطة التعرق هذا الأمر يؤدي بدوره إلى احمرار الوجه أيضا.
الحل: حاول البقاء في بيئة ذات درجة حرارة قريبة من درجة حرارة جسمك. حافظ على بقاء وشاح أو قبعة معك خلال الأيام الحارة وتجنب لفحات البرد.
3. رد فعل تحسسي
عندما يتعرض جسمك لمحفز تحسسي معين يقوم بدوره بإفراز مادة كيميائية تدعى الهيستامين، التي بدورها تحفز الدم على الاندفاع في الجسم لمعالجة السموم الناجمة عن الحساسية. اندفاع الدم هذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية خصوصا بالوجه واحمرار الوجنتين.
الحل: بعد مراجعة الطبيب قد يصف لك مضادات الهيستامين التي تقوم بتثبيط إنتاج الهيستامين كرد فعل تحسسي.
4. ضغط الدم المرتفع
في حال كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم فقد تعاني أيضا من احمرار مزمن بالوجه.
ضغط الدم ينتج بشكل عام بسبب انسداد جزئي في شرايينك وأوعيتك الدموية، هذا الانسداد وارتفاع ضغط الدم يؤديان بالقلب إلى الضخ بقوة أكبر كي يضمن أن يصل الدم إلى كافة أعضاء الجسم، الأمر الذي يجعله يصل إلى سطح الجلد باندفاع يوسع الأوعية الدموية في الوجه فيحمر بشكل دائم.
الحل: في هذه الحالة يتحول الحديث من الجانب الجمالي إلى الصحي، حيث يؤدي ضغط الدم مع الوقت إلى إجهاد القلب ويهددك أيضا بالنوبة القلبية، من هنا عليك أن تحرص على مراجعة الطبيب للتحكم بضغط دمك ومراقبة وضعك الصحي.
5.ممارسة الرياضة
عند بذل المجهود الرياضي تحرق عضلاتك من غذائها الأمر الذي يتطلب من الجسم أن يمدها بالغذاء والهواء أي الجلوكوز والأكسجين، هذا يعني أن على الجسم إرسال الإمدادات للعضلات بواسطة ضخ الدم بسرعة أكبر.
بالطبع فضخ الدم وتسريع الدورة الدموية يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الوجه واحمراره.
الحل: في الحقيقة، ربما لن يكون مناص من احمرار الوجنتين خلال القيام بالتمارين الرياضية، لكن احرص على التنفس جيدا خلالها وأخذ الاستراحات المناسبة بينها، حيث أن ذلك سيساعد عضلاتك على الاستفادة من التمارين أكثر وقد يساهم فعلا في تقليل الاحمرار.
6. الهرمونات
احيانا قد يؤدي التغيير بالهرمونات إلى احمرار الوجه، فعلى سبيل المثال فترة الحمل وانقطاع الطمث، قد يؤدي تغيير الهرمونات خلالها إلى ارتفاع منسوب الصوديوم بالجسم الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع بدرجات حرارة الجسم وبالتالي لاحمرار الوجه.
الحل: في حال كان الاحمرار ناجمًا عن تغييرات هرمونية عليك بمراجعة الطبيب، عندها قد يصف لك الطبيب علاجات هرمونية تعمل بدورها على موازنة امتصاص الصوديوم في الجسم وبالتالي خفض درجات الحرارة وتخفيف الاحمرار.
تم نسخ الرابط