الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 4 مايو 2024 04:56 مـ 25 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

ما لم ينشر عن صراع المجنون الأمريكى والخروف التركى

المجنون الأمريكى والخروف التركى
المجنون الأمريكى والخروف التركى

"سكت دهرا ونطق انتقاما".. ربما هذا هو الوصف الأمثل لما يفعله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الوقت الراهن تجاه عدد من الدول الداعمة للإرهاب , التى صمت إزاؤها "ترامب" كثيرا خلال الفترة الماضية.. لكن يبدو أنه قررا مؤخرا الخروج عن صمته ومواجهة هذه الدول التى كان آخرها تركيا وذلك بعد فرض رسوما اقتصادية على صادراتها ما كان سببا فى انهيار العملة التركية "الليرة" وتدهورها بشكل ملحوظ لم تشهده طيلة العقود الماضية.. الأمر نفسه انطبق أيضا على إيران بعد قراره بالانسحاب من الاتفاق النووى الذى وقعه سلفه باراك أوباما وذلك بسبب عدم جدية طهران فى وقف برنامجها النووى فضلا عن دعم الإرهاب.. هناك أيضا دولة قطر التى يخطط لنقل قاعدة العديد العسكرية منها بعد تورطها فى دعم الإرهاب فى عدد من البلدان المختلفة.
تشهد الحالة الاقتصادية لتركيا تدهورًا كبيرًا في تلك الفترة، حيث تراجعت قيمة الليرة التركية بنسبة تزيد على 35% أمام الدولار، وذلك بسبب عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها الولايات المتحدة على تركيا، في وقت تمر به العلاقات بين البلدين بأزمات عديدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة له على موقع "تويتر"، أنه أصدر أمرًا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم على تركيا، في وقت تنهار فيه الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، كما رفع الضريبة على الألومنيوم بنسبة 20٪، بينما سترتفع على الصلب بنسبة ٥٠٪، مشيرًا إلى أن علاقة الولايات المتحدة مع تركيا ليست جيدة في ذلك الوقت.
وتعد تلك العقوبات الاقتصادية الأمريكية على تركيا هي الثانية في غضون أسبوعين، بعدما فرضت عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، على خلفية احتجاز القس الأمريكي، آندرو برانسون، في تركيا للمحاكمة بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمات إرهابية، وهو الأمر الذي ردت عليه تركيا بفرض عقوبات بالمثل.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن بلاده مستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية السلبية التي قد تواجهها، مضيفًا أنه لا يمكن إعاقة مسيرة تركيا بالدولار وسواه، وأن الشعب التركي سيرد على معلني الحرب الاقتصادية ضد تركيا.
ونشرت صحيفة "فايناشال تايمز"، مقالًا بعنوان "رجل تركيا القوي، يدفع الليرة للهاوية"، وتقول الصحيفة إن الليرة التركية بالفعل قد هوت بنسبة 35% هذا العام، لكنها أصبحت الآن أسوأ عملة من حيث الأداء في الأسواق عام 2018، حتى بدرجة أكبر من البيسو الأرجنتيني.
وتقول الصحيفة، إنه مع كل انخفاض جديد لليرة، زادت إمكانية حدوث أزمة في ميزان المدفوعات في البلاد وإمكانية انهيار القطاع المصرفي في البلاد، مشيرة إلى أن انهيار الليرة التركية ليس مشكلة تركيا بمفردها، فإن انهيار الاقتصاد التركي قد يكون له تأثير كبير على الاقتصادين الأسيوي وأوروبا، حيث هوت أسعار الأسهم والمصارف المتأثرة بالديون التركية، كما أن إنهيار الليرة يؤثر على الأسواق الناشئة في شتى بقاع العالم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تعامل أردوغان مع الأزمة يزيد من قلق الأسواق، فبدلًا من السعي لإيجاد حلول للأزمة، فهو يلوم على حروب اقتصادية تشن على بلاده، حيث دعا مواطني بلاده إلى تحويل مدخراتهم من الدولار والذهب إلى الليرة.
ويرجع الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة بشكل أساسي، إلى استمرار احتجاز ومحاكمة القس الأمريكي، آندرو برونسون، بتهم تتعلق بالإرهاب في غرب تركيا.
وفرضت واشنطن في البداية عقوبات على وزير العدل عبد الحميد جول، ووزير الداخلية سليمان صويلو، بسبب احتجاز القس، وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الوزيرين لعبا دورًا رئيسيًا في اعتقاله في 2016 ثم احتجازه.
وتضمنت العقوبات تجميد الأصول المالية والممتلكات للوزيرين وأدراجهما تحت الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب، بشأن منتهكي حقوق الانسان.
وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان ندعو الإدارة الأميركية إلى التراجع عن هذا القرار الخاطئ، واصفة قرار واشنطن بأنه موقف عدائي.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.