تفاصيل أزمة سحب الثقة من رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة بسبب ”بومبيو”
تحتفل الجامعة الأمريكية هذه الأيام بمرور 100 عام على إنشائها حيث تستمر الاحتفالات لمدة عام كامل إلا أن الجامعة وفى ظل هذه المناسبة تعانى من أزمة شديدة قلما تمر بها بعد توصية مجلس شورى الجامعة بسحب الثقة من رئيسها الحالى السفير فرانسيس ريتشار دونى.
بدأت الأزمة على خلفية زيارة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لمصر الشهر الماضى والذى ألقى خطاباً من قلب الجامعة الأمريكية وصفه البعض بالنارى بعد أن هاجم خلاله ثورات الربيع العربى ما أثار حالة من الغضب على دونى وجعل الرجل يواجه تحدياً علنياً من قبل أساتذة الجامعة الأمريكية ومجلسها الإستشارى بسبب وضعه لحرم الجامعة أيضاً تحت تصرف السفارة الأمريكية وقت زيارة الوزير.
وبناء على ذلك صوّت 80% من مجلس شورى الجامعة المكون من أعضاء هيئة التدريس وموظفين وطلاب بالجامعة على قرار بسحب الثقة من ريتشار دونى الذى كانت ستنتهى فترة رئاسته للجامعة العام القادم وكان من المنتظر أن يتم التجديد له.
ونشر إتحاد طلاب الجامعة على صفحته بـ"فيس بوك" جزءً من محضر اجتماع مجلس شورى الجامعة جاء فيه "إن الإدارة الحالية أثبتت عدم قدرتها على تلبية احتياجات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وبناءً عليه فإن عليها تغيير ممارساتها أو أن تتغيّر هي نفسها".
وعدد الإتحاد على صفحته أسباب سحب الثقة ومن بينها وجود تناقضات في التعاقدات الجديدة مع أعضاء هيئة التدريس وتمييز غير قانوني فيما بينهم على أساس الجنسية وعدم إطلاع مجلس الأمناء المسؤول عن الجامعة بشكل كافٍ أو عدم إطلاعهم على الإطلاق على مشكلات الجامعة خلال العامين الماضيين، فضلًا عن المساس باستقلالية الجامعة.
وأشار الاتحاد من خلال قرار سحب الثقة إلى عدد من المحاولات السابقة للتواصل مع إدارة الجامعة للوصول إلى تفاهمات مشتركة بينها وبين الأساتذة والعاملين، إلا أن أي من هذه المحاولات لم تصل إلى نتيجة.
وكان من أكثر ما أثار غضب الأساتذة من دونى أنه لم يعط لهم أي فرصة في إدارة المناسبة الخاصة بزيارة وزير الخارجية الأمريكى بل إنه أعطى السفارة الأمريكية كل الصلاحية فى دعوة الضيوف وبالتالي اقتصرت دعوة أساتذة الجامعة على عدد محدود منهم كما أن السيد وزير الخارجية لم يقبل بتلقي أية أسئلة عقب انتهائه من إلقاء خطابه.
وفي خطاب أرسلته الدكتورة باسكال غزالة رئيس قسم التاريخ بالجامعة إلى ريتشار دونى قالت فيه "هل تشاورتم مع أحد في جامعتنا، عما إذا كان يصح دعوة مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، الذي تحدث مؤيدا التعذيب مخاطباً الجامعة الأمريكية بالقاهرة؟".
وعقبت الدكتورة ملك رشدى الأستاذ بالجامعة على قرار سحب الثقة قائلة: "تصويت سحب الثقة لم يكن بالأساس بسبب موضوع المحاضرة، لكن بسبب مطالب أساسية مهمة خاصة بإدارة الجامعة واللائحة والعقود الجديدة وخلافه من قضايا حيوية خاصة بالحياة الأكاديمية داخل أسوار الجامعة. موضوع مايك بومبيو جاء كتعبير عن التسلط والانفراد بالقرارات التي تمارسها الإدارة وبشكل مستمر.. الموضوع معقد للغاية".
وقالت الدكتورة نجلاء رزق الأستاذ بالجامعة على صفحتها بـ"فيس بوك": "من غير مقبول علي الإطلاق أن يتم التعامل مع حرم الجامعة الأمريكية باعتبارها قاعة أفراح يتم حجزها والدعوة لها من قبل غرباء لفعاليات لا يد فيها لمجتمع الجامعة أو حتي لإدارتها. أفخر بانتمائي لهيئة تدريس الجامعة الأمريكية مع أساتذة يتميزون بالاحترام والشجاعة وعزة النفس".
ووفق لائحة الجامعة الداخلية فإن قرار سحب الثقة لا يصبح نافذًا بذاته بعد تصويت مجلس الشورى بالموافقة عليه، وذلك لأن رئيس الجامعة يتمّ اختياره بواسطة مجلس الأمناء الذى يملك وحده حق الإقالة أو عدم التمديد لرئيس الجامعة كما تنص اللائحة أن يتولى رئيس الجامعة منصبه لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط .
ويزور مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية القاهرة هذه الأيام بالتزامن مع احتفال الجامعة بمئويتها ومن المنتظر أن يعقد اجتماعه السنوي لمراجعة مختلف القضايا المتعلقة بالجامعة كما يناقش مجلس الأمناء رؤية الجامعة وميزانيتها وخطط وسياسات الحرم الجامعي.
وأكد مصدر مسئول بالجامعة إن قرار مجلس الشورى ليس ملزماً للجامعة بينما يظل القرار النهائى لمجلس الأوصياء مؤكداً على أن الجامعة تنتهج منهج الديموقراطية فى الحوار والرأى داخلها والإدارة تسمح بأى انتقادات وتقبل بالرأى الآخر كما أن الجامعة الأمريكية كانت تستضيف كبار الشخصيات السياسية الأمريكية طيلة السنوات الماضية وليس بومبيو فقط.
بدأت الأزمة على خلفية زيارة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لمصر الشهر الماضى والذى ألقى خطاباً من قلب الجامعة الأمريكية وصفه البعض بالنارى بعد أن هاجم خلاله ثورات الربيع العربى ما أثار حالة من الغضب على دونى وجعل الرجل يواجه تحدياً علنياً من قبل أساتذة الجامعة الأمريكية ومجلسها الإستشارى بسبب وضعه لحرم الجامعة أيضاً تحت تصرف السفارة الأمريكية وقت زيارة الوزير.
وبناء على ذلك صوّت 80% من مجلس شورى الجامعة المكون من أعضاء هيئة التدريس وموظفين وطلاب بالجامعة على قرار بسحب الثقة من ريتشار دونى الذى كانت ستنتهى فترة رئاسته للجامعة العام القادم وكان من المنتظر أن يتم التجديد له.
ونشر إتحاد طلاب الجامعة على صفحته بـ"فيس بوك" جزءً من محضر اجتماع مجلس شورى الجامعة جاء فيه "إن الإدارة الحالية أثبتت عدم قدرتها على تلبية احتياجات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وبناءً عليه فإن عليها تغيير ممارساتها أو أن تتغيّر هي نفسها".
وعدد الإتحاد على صفحته أسباب سحب الثقة ومن بينها وجود تناقضات في التعاقدات الجديدة مع أعضاء هيئة التدريس وتمييز غير قانوني فيما بينهم على أساس الجنسية وعدم إطلاع مجلس الأمناء المسؤول عن الجامعة بشكل كافٍ أو عدم إطلاعهم على الإطلاق على مشكلات الجامعة خلال العامين الماضيين، فضلًا عن المساس باستقلالية الجامعة.
وأشار الاتحاد من خلال قرار سحب الثقة إلى عدد من المحاولات السابقة للتواصل مع إدارة الجامعة للوصول إلى تفاهمات مشتركة بينها وبين الأساتذة والعاملين، إلا أن أي من هذه المحاولات لم تصل إلى نتيجة.
وكان من أكثر ما أثار غضب الأساتذة من دونى أنه لم يعط لهم أي فرصة في إدارة المناسبة الخاصة بزيارة وزير الخارجية الأمريكى بل إنه أعطى السفارة الأمريكية كل الصلاحية فى دعوة الضيوف وبالتالي اقتصرت دعوة أساتذة الجامعة على عدد محدود منهم كما أن السيد وزير الخارجية لم يقبل بتلقي أية أسئلة عقب انتهائه من إلقاء خطابه.
وفي خطاب أرسلته الدكتورة باسكال غزالة رئيس قسم التاريخ بالجامعة إلى ريتشار دونى قالت فيه "هل تشاورتم مع أحد في جامعتنا، عما إذا كان يصح دعوة مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، الذي تحدث مؤيدا التعذيب مخاطباً الجامعة الأمريكية بالقاهرة؟".
وعقبت الدكتورة ملك رشدى الأستاذ بالجامعة على قرار سحب الثقة قائلة: "تصويت سحب الثقة لم يكن بالأساس بسبب موضوع المحاضرة، لكن بسبب مطالب أساسية مهمة خاصة بإدارة الجامعة واللائحة والعقود الجديدة وخلافه من قضايا حيوية خاصة بالحياة الأكاديمية داخل أسوار الجامعة. موضوع مايك بومبيو جاء كتعبير عن التسلط والانفراد بالقرارات التي تمارسها الإدارة وبشكل مستمر.. الموضوع معقد للغاية".
وقالت الدكتورة نجلاء رزق الأستاذ بالجامعة على صفحتها بـ"فيس بوك": "من غير مقبول علي الإطلاق أن يتم التعامل مع حرم الجامعة الأمريكية باعتبارها قاعة أفراح يتم حجزها والدعوة لها من قبل غرباء لفعاليات لا يد فيها لمجتمع الجامعة أو حتي لإدارتها. أفخر بانتمائي لهيئة تدريس الجامعة الأمريكية مع أساتذة يتميزون بالاحترام والشجاعة وعزة النفس".
ووفق لائحة الجامعة الداخلية فإن قرار سحب الثقة لا يصبح نافذًا بذاته بعد تصويت مجلس الشورى بالموافقة عليه، وذلك لأن رئيس الجامعة يتمّ اختياره بواسطة مجلس الأمناء الذى يملك وحده حق الإقالة أو عدم التمديد لرئيس الجامعة كما تنص اللائحة أن يتولى رئيس الجامعة منصبه لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط .
ويزور مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية القاهرة هذه الأيام بالتزامن مع احتفال الجامعة بمئويتها ومن المنتظر أن يعقد اجتماعه السنوي لمراجعة مختلف القضايا المتعلقة بالجامعة كما يناقش مجلس الأمناء رؤية الجامعة وميزانيتها وخطط وسياسات الحرم الجامعي.
وأكد مصدر مسئول بالجامعة إن قرار مجلس الشورى ليس ملزماً للجامعة بينما يظل القرار النهائى لمجلس الأوصياء مؤكداً على أن الجامعة تنتهج منهج الديموقراطية فى الحوار والرأى داخلها والإدارة تسمح بأى انتقادات وتقبل بالرأى الآخر كما أن الجامعة الأمريكية كانت تستضيف كبار الشخصيات السياسية الأمريكية طيلة السنوات الماضية وليس بومبيو فقط.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
