الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 07:05 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

في ذكرى ميلاده .. أسرار لا يعرفها أحد عن شيخ الأزهر

شيخ الازهر
شيخ الازهر
تحل علينا اليوم، الذكرى الــ 74 لميلاد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذي ولد في 6 يناير 1946: 3 صفر 1365 هـ .
ونستعرض في هذا التقرير أبرز الأسرار التي لا يعرفها الكثير عن حياة وشخصية شيخ الأزهر.
ففي عام 2013، أجرى الكاتب والمحاور مفيد فوزي، حوارا مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي كان قد اعتذار عن منصب مفتي الجمهورية، ليتولى بعده مباشرة منصب رئيس جامعة الأزهر.
يقول شيخ الأزهر في الحوار الذي كشف فيه عن أسراره وسماته الشخصية "تزوجت دون حب ووالدى ربَّانى تربية قاسية ليس فيها حنان وتزوجت من ابنة عمى على طريقة الزواج فى جيلى، فجيلى لم يكن يعرف الحب، وكل منا تزوج بطريقة معينة، فكان مثلا الشاب يرى ابنة عمه ويهواها ويتزوجها، وقد تزوجت بهذه الطريقة وهو زواج والحمد لله أعتبره موفقًا، وساعدنى على التقدم فى حياتى العلمية. وأذكر أن والدى ربانى تربية قاسية ليس فيها حنان، وقد ربيت أولادى تربية فيها شىء من هذا، فلم يحدث أن قبّلت ابنى، لقد ربيت محمود وزينب على احترام الأب والأم، ولكنهما يجلسان معى ويناقشان أمورهما، ولم أحتج يوما أن أعاملهما بالضرب أو العنف مطلقًا.
وتابع: إننى لم أقبِّل أولادى لأننى لم أقبَّل، وما أذكر أن أبى قبلنى أو أننى أكلت مرة واحدة مع والدى فى حياتى، ولم أجلس فى مستواه مرة فى حياتى، ولكن جيلى كله كان على هذا النمط، وأنا ربيت هكذا، أنا لم آكل مع أولادى على طبلية ولو لمرة واحدة، لأنى لم أجلس إلى جوار والدى ولو مرة واحدة فى حياتى.
وقال إننى لا أجرؤ على أن أحمل طفلًا وأقبله، بل إن الأطفال الصغار أخاف منهم، ونفسيتى تخاف منهم بعض الشىء، فقد تعودت بسمة ونادية حفيدتاى على الجلوس بجوارى، وإذا كنت لم أحمل بنتى فهل معقول أن أحمل حفيدتى، وهذا نمط كان موجودًا فى أسرتنا ولم أنفرد به، بل كان موجودًا فى جيلى وحتى الآن ربما، وربما كان الخلاف مع جيلى أن الأب كان يأكل مع أولاده على طبلية واحدة، لكن والدى ولظروف صحية وخاصة لم يحدث هذا منه، لأنه كان رجلًا مهيبًا، حتى إن أخواتى البنات عندما كن يقابلنه يغطين وجوههن، وحين كن يسلمن عليه كان يسأل من هذه؟ ومن هذه؟، وكان السبب فى ذلك وضعه الدينى الصوفى وهيبته وخلوته الدائمة، واحترام الناس له فى الخارج جعل الاحترام له فى الداخل أيضًا».
يقول الطيب: «أول محطة فى حياتى حين حاولت دخول المدرسة الابتدائية واشتريت الطربوش والمريلة، ولكن فجأة قال لى والدى: لا تذهب إلى المدرسة واذهب إلى الكتاب. وكان هذا أول منعطف خطير فى حياتى، ثم حفظت القرآن الكريم، ودخلت مع أبناء جيلى الأزهر الشريف فى سن مبكرة، وحصلت على الابتدائية الأزهرية من معهد إسنا، ثم انتقلت إلى مدينة قنا فى المرحلة الثانوية، وكان نظام التقسيم إلى الأدبى والعلمى جديدًا، فرغبت فى دخول القسم العلمى لكى أكون طيارًا، فقد بنى الإنجليز مطارًا على مقربة من قريتنا (القرنة) فى البر الغربى للأقصر، ويكاد يكون هو المطار الوحيد بعد مطار القاهرة، فلم يكن هناك بعد مطار أسوان أو مطار أسيوط، وكانت الطائرات قبل نزولها تهبط بأجنحتها على بيوتنا، فتكون الطائرة بكل تفاصيلها الدقيقة واضحة أمامى أكاد ألامسها بأجنحتها الكبيرة، مشهد مبهر استولى على كل خيالى المبكر، ولكن والدى، رحمه الله، وقف لى بالمرصاد، وتبخرت كل هذه الطموحات.
وتابع: حصلت على مجموع فى الثانوية العامة يتيح لى الالتحاق بكلية اللغات والترجمة وكلية التجارة، ولكن والدى لم يقبل ذلك ودفع بى إلى كلية أصول الدين، وهكذا تلاحظ أن كل مسارات حياتى لم يكن لى يد فيها، بل كنت مدفوعًا إليها، ولكن كنت إذا ما دخلت مسارًا مهمًا كان لا بد أن أكون من الطلاب المتقدمين، من منطلق أن هذه قسمة الله سبحانه وتعالى».

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.