الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 29 مارس 2024 08:39 صـ 19 رمضان 1445 هـ
أهم الأخبار

مجمع التحرير ..معلومات لا تعرفها عن مبنى الشعب والحكومة

مجمع التحرير
مجمع التحرير
تحفة معمارية أتلفها الزمن، وجارت عليها الايام، وعبثت به أيادى الاهمال، وقررت الحكومة الحالية إنصافة وأعادت له رونقه من جدبد، فهو يعتبر من أقدم وأكبر المبانى الإدارية بالقاهرة ويقع فى وسط العاصمة، ويتردد عليه  المصريين من كل فج عميق لإنهاء مصالحهم،   إنه مجمع التحرير الذى أنشئ بقرار من الملك فاروق الأول ملك مصر ، عام 1951 ، وكان الهدف من بنائه جمع مكاتب الحكومة المبعثرة في مكاتب مؤجرة في مكان واحد مملوك للدولة.
مقر مجمع التحرير الحالي كان مقراً لسراي الإسماعيلية الصغرى التي بناها الخديوي إسماعيل، والذى كان أمر بتشييد مسجد عمر مكرم في الجهة المقابلة له، والذي كان سابقاً جامع "الشيخ العبيط"، وكان مقرراً أن يوضع أمامه تمثال للخديوي إسماعيل وكان الميدان اسمه حينذاك ميدان الإسماعيلية نسبة إليه، وكان من المقرر أيضاً أن يكون اسمه مجمع الحكومة، إلا أن هذا الاسم تغير إلى مجمع التحرير بعد أن افتتحه الزعيم جمال عبد الناصر بعد ثورة يوليو عام 1952.
هذا المبنى الحكومى الكبير يتميز بتصميم مميز وفريد فعندما أسندت مهمة تصميمه إلى المهندس محمد كمال إسماعيل، المعمارى المشهور بتكليف من الملك فاروق، صمم على هيئة مقدمة سفينة، وتم رصد ميزانية بلغت قيمتها مليون ومائتي ألف جنيه لتشييده، وبم بناؤه على مساحة 28 ألف متر مربع، وارتفاع 55 متر، ويتكون من 14 دورًا، وبه 1356 حجرة للموظفين، و10 مصاعد.

يضم المبنى بين جنباته مكاتب لـ 13 وزارة، فضلا عن مكاتب تابعة لمحافظة القاهرة، وهيئة التنسيق الحضاري، وإدارة المرافق، والمياة.

والطريف أن المجمع في الستينيات، شهد أكثر من حادث إنتحار لعشاق على خلفية قصص حب فاشلة، ومع تكرار تلك الحوادث تم عمل شبكة مكونة من السلك والحديد تحول دون هذه المحاولات.

كما شهد المبنى فى السبعينيات، حادث مروع حيث انفجرت قنبلة في أحد مكاتب مديرية الشباب والرياضة، بالدور الخامس، قيل وقتها أنما نفذت بواسطة أحد الليبيين، على خلفية الاعتراض على موقف السادات من قضية الحرب والسلام مع إسرائيل.

وبعد مرور عدة سنوات تبدلت أحوال المبنى وأصبح الإهمال عنوانا له واستقر "الباعة الجائلون" أمام باب المبنى فى انتظار القادمين إلى المجمع، كما فرض اللون الرمادى نفسه على السلالم والممرات مما يبعث فى النفس كآبة شديدة، وهذا نتيجة طبيعية لعدم الاهتمام الواضح جدا بنظافة المبنى من ناحية وبسبب عشرات اللمبات المحروقة ولم يعبأ أحد بتغيير التالف منها، وأصبح المبنى شبيها ببيوت الاشباح.

ولكن خلال الفترة القليلة الماضية عاد المبنى يتألق من جديدـ ومن المقرر أن بشهد المجمع تطورا ملحوظا فى المستقبل بعدما قررت الحكومة نقل ما فيه إلى العاصمة الإدارية الجديدة وقررت استغلال المبنى الذي يقع في قلب ميدان التحرير والذي صار أيقونة فريدة بعد تطويره الاستغلال الامثل، وأسندت الحكومة مهمة تحويل المبنى واستغلاله إلى صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية الذى يعكف حاليا على دراسة استغلال المجمع على ثلاثة محاور وهي دراسة مشاركة لشركات للإدارة لبدء الاستثمار بجانب الحوار مع عدد من المستثمرين فى القطاع العقارى والسياحي بجانب الحديث مع ثلاث مجموعات من الفنادق العالمية لوضع رؤية لتطوير المجمع.
 

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.