لا تبكي يا حبيب العمر.. حكاية فيلم فريد شوقي الذي أبكى الرئيس أنور السادات
يعتبر فيلم "لا تبكي يا حبيب العمر" واحداً من أعظم الأعمال السينمائية التي قدمت في تاريخ السينما المصرية، والذي ما زال عالقاً حتى الآن في أذهان الجمهور، هو من أهم الأفلام في حياة وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقي ويعتبر من أحب الأدوار إلى قلبه في مشواره الفني والذي استمر عرضه في سينمات القاهرة لمدة 27 أسبوعاً، و16 أسبوعاً في بيروت.
هو الفيلم العربي الوحيد الذي أبكى العالم العربي كله، لدرجة أن باعة المناديل الورقية كانوا يجتمعون أثناء طرح العمل بدور العرض السينمائي لبيع المناديل للجمهور قبل مشاهدته داخل قاعة السينما وكانوا يقولون لرواد السينما: "إن من يدخل مشاهدة الفيلم لابد أن يشتري مناديلاً لأنه سيبكي كثيراً".
فيلم "لا تبكي يا حبيب العمر" بطولة كوكبة متميزة من النجوم منهم، فريد شوقي ونور الشريف وميرفت أمين ورجاء الجداوي وعبد الوارث عسر وأحمد الجزيري ومحمد عناني وإبراهيم قدري ورشوان مصطفى ولويس يوسف وسمير الملا، وسيناريو وحوار وإخراج أحمد يحيي.
وتدور قصة العمل في قالب إجتماعي من الإثارة والتشويق حول شاب يدعى "أحمد" ويقدم دوره الفنان نور الشريف، والذي يتفق مع خطيبته ميرفت أمين على الزواج بعد الانتهاء من كلية الطب، ويقوم والده الطبيب بعمل الفحوصات اللازمة لابنه ويكتشف أنه مصاب بورم في المخ ويلعب دوره الفنان فريد شوقي.
يبدأ الأب بإجراء العملية، ولكن يموت الإبن أثناء العملية وينهار والده الذي لا يجد سوى الإدمان والقمار، حيث يتحول الأب الجراح إلى لاعب قمار، وفى إحدى ليالي القمار يختلف الأب مع زميله أثناء احتساء الخمر مما يدفع زميله يضربه بمطواة يسقط على أثرها، لكن تلاميذه ينقذونه وعندما يشفي يرجع لممارسة حياته الطبيعية.