بايدن يتوجّه إلى هاواي.. اعرف السبب

بايدن
بايدن

يتوجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى هاواي الاثنين لمعاينة الدمار الواسع الناجم عن حرائق غابات ماوي الأخيرة ولقاء الناجين والردّ على الانتقادات التي وُجّهت لحكومته بسبب استجابتها البطيئة للكارثة.

ويصل بايدن وزوجته جيل بعد نحو أسبوعين على اشتعال حرائق ضخمة أجّجتها رياح عاتية في بلدة لاهاينا، ما أسفر عن سقوط 114 قتيلاً على الأقل، علماً بأنّ الحصيلة قد ترتفع بشكل كبير نظراً إلى أنّ أكثر من ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.

وبعد جولة من الجو يطّلع فيها على حجم الأضرار ويتلقّى من مسؤولين محليين إيجازاً عن الأوضاع، سيُعلن بايدن عن تعيين رئيس لتنسيق الاستجابة الفدرالية للإشراف على الجهود الرامية لتجاوز الكارثة، بحسب مسؤول في البيت الأبيض.

وذكر المسؤول أنّ بوب فينتون من "الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ" يُعدّ "من بين مسؤولي الاستجابة والتعافي من الكوارث الأكثر خبرة في البلاد والذي عمل ميدانيا في هاواي منذ اندلاع حرائق الغابات".

ومن المقرّر أن يعلن بايدن أيضاً عن صندوق طوارئ بقيمة ثلاثة ملايين دولار، وهو مبلغ سيصرَف بشكل سريع، بناء على طلب دائرة النقل في هاواي "لتغطية التكاليف المرتبطة بخدمات إدارة المرور وإصلاح البنى التحتية".

وكان بايدن أعلن في العاشر من أغسطس حالة طوارئ كبرى بعد يومين على اندلاع الحرائق، في مسعى لتسريع التمويل الفدرالي وإيصال المساعدات إلى المنطقة.

لكنّ البعض، بمن فيهم ناجون من الحرائق في ماوي وبعض الجمهوريين الساعين لمواجهة بايدن في انتخابات العام المقبل الرئاسية، أشاروا إلى أنّ المساعدات الفدرالية كانت غير كافية وتفتقر إلى التنظيم.

واعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب أنّه من "المعيب" أنّ خلفه لم يستجب بشكل أسرع، علماً بأنّ ناطقين باسم البيت الأبيض أكّدوا أنّ بايدن أجّل زيارته إلى الجزيرة المنكوية حرصاً منه على عدم تشتيت انتباه المسؤولين وعناصر الإنقاذ العاملين على الأرض.

وأفادت ديان كريسويل من "الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ" شبكة "أيه بي سي" الأحد بأنّه بزيارته هاواي سيكون بإمكان بايدن "رؤية ما رأيته أنا عندما توجّهت إلى ماوي الأسبوع الماضي، واختبار الدمار الكامل والتامّ الذي شهدته هذه المدينة".

وأضافت "كما سيكون بإمكانه التحدّث إلى الناس وسماع روايتهم ومنحهم بعض الأمل والطمأنينة بأنّ الحكومة الفدرالية ستقف إلى جانبهم".

وقال بايدن في بيان الأحد "أدرك إلى أيّ حدّ يمكن لخسارة شخص ما أن تؤثّر على العائلة والمجتمع، وأعرف أنّ شيئاً لا يمكنه الحلول مكان فقدان أحد ما. سأبذل كلّ ما في وسعي لمساعدة ماوي على التعافي وإعادة البناء بعد هذه المأساة".

تم نسخ الرابط