صلاح منصور.. حكايات عمدة السينما الذي قتله الحزن ووفاة أبناءه

صلاح منصور
صلاح منصور

صلاح منصور فنان برع في تجسيد شخصية العمدة في كثير من الأعمال ومنها أفلام زوجة لخمس رجال، هارب من الايام، طيور بلا أجنحة، وملامحه القوية منحته كارت الدخول في عالم الأشرار فجسد شخصيات والد جميلة الذي قتلها في البوسطجى، وشعلان في تفاحة آدم، ومدبولى في فيلم مع الذكريات، وعثمان بيه في أبو ربيع.

ميلاده وبدايته الفنية

ولد صلاح منصور في 17 مارس عام 1923 بشبين القناطر، وعمل محررا صحفيا في مجلة روز اليوسف، ولكن حبه للفن أوقف مسيرته في الصحافة، فلم يواصل مسيرته في الصحافة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية.

شارك في العديد من المسرحيات مثل "الناس اللي تحت"، "ملك الشحاتين"، "زقاق المدق"، "برعي بعد التحسينات" و"ياطالع الشجرة".


ظهر في أدوار صغيرة ببعض الأفلام، منها "المليونير"، "المجانين"، و "شاطئ الغرام" و"معلش يازهر".

ومن أهم أفلامه "لن أعترف"، "الشيطان الصغير"، و "مع الذكريات"، ويعد فيلم " الزوجة الثانية" أحد أهم أفلامه التي خلدت اسمه في السينما، بالاضافة لـ"البوسطجي".

زواجه وقصة حبه لفتاة أرمينية

تزوج صلاح منصور مرة واحدة من فتاة أرمينية تُدعى أليس يعقوب، تعلق بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها وشهد على العقد الفنان شكري سرحان واستمر الزواج السعيد ما يقرب من 40 عامًا كاملة ولم يحب أو يتزوج أي إنسانة أخرى غيرها.

حكايته مع السادات واستشهاد نجله في الحرب

التقى الفنان الراحل مع الرئيس المصرى أنور السادات فى عدة مواقف، كان منها عندما شارك ابنه فى حرب 73 وجاء خبر استشهاده فالتقي الرئيس وعانقه وبكي في حضنه وبعدها تبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليح الجيش المصري.

وتوفي نجله الثاني بعد إجراء عملية خطيرة ليواصل صلاح حزنه لكنه لم يبتعد عن الفن حتى رحيله.

وفاته ووصيته لعائلته

أثرت وفاة ابنه على نفسيته، وأصيب بالسرطان، ودخل المستشفى لتلقي العلاج، وكانت آخر كلماته لزوجته "لا تبكوا فقد عشت عمري وأنا أكره الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي"، ورحل الفنان صلاح منصور عن عالمنا في 19 يناير عام 1979.

تم نسخ الرابط