بعد إيقاف تمويلها.. تعرّف على وكالة الاونروا ”شريان الحياة” لسكان غزة

الاونروا
الاونروا

تلقت وكالة الاونروا ضربة قاسمة خلال الساعات الماضية، ضمن الخطة الإسرائيلية لوقف أي سبيل لمساعدة الفلسطينيين المحاصرين داخل قطاع غزّة، وذلك بعد أن أعلنت دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا، عن تعليق المساعدات المالية للوكالة التي تُعرف باسم غوث وتشغيل اللاجئين، على خلفية مزاعم بضلوع بعض موظفيها في هجمات حماس على مواقع إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.

وكالة الاونروا

ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وكالة الاونروا تمثل شريان حياة للفلسطينيين في قطاع غزة منذ أجيال، إذ ساهمت الوكالة الأممية في توفير خدمات بجميع المجالات للاجئين.

تعليق تمويل الاونروا

ومن جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني، إن تعليق تمويل الوكالة يهدد العمل الإنساني في المنطقة خاصة في غزة، داعيا الدول التي علقت التمويل إلى إعادة النظر في قراراتها، وبخاصة أن المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة على وشك النفاد بعد قرارات تعليق التمويل، مؤكدا أن الفلسطينيون في غزة لم يكونوا بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي.

تأثير تعليق تمويل الاونروا على سكان غزة

كما قالت مديرة الاتصالات بالأونروا جوليت توما، إن تعليق 9 دول تمويلها للوكالة في خضم الحرب وتزايد الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة وصمة عار على جبين الإنسانية.، مؤكدة أن العقاب الجماعي آخر ما يحتاجه سكان قطاع غزة حاليا.

أقرأ أيضا:

إسرائيل خايفة من مصر بسبب هذا الموقف

صفقة تبادل الأسرى.. هل تنجح حماس في وقف العدوان وتبييض سجون الاحتلال؟

اتهامات للأونروا بالمشاركة في طوفان الأقصى

وخلال الأيام الماضية، روّج الكيان الإسرائيلي أن بعض الموظفين لدى الوكالة الأممية شاركوا في الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، وهو ما دفع الوكالة إلى إعلان إنهاء عقود بعد الموظفين.

وعلى أثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت الولايات المتحدة، أنها لن تقدم أي تمويل إضافي لـ«الأونروا» حتى تتم معالجة هذه الادعاءات، كما أوقفت أستراليا وإيطاليا وكندا وفنلندا تمويل الوكالة مؤقتا.

ومن جانبها، انتقدت حركة حماس الوكالة لطردها موظفين يشتبه بمشاركتهم في هجوم طوفان الأقصى مضيفة أن هذا "الإجراء اتخذ بسبب اتهامات صهيونية"، كما وقالت الحركة إنه ليس من اختصاص الأونروا "إعلان مواقف سياسية بشأن الصراع".

معلومات عن الأونروا

الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى، وقد تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم.

وبحسب موقعها الرسمي، تشمل خدمات الأونروا للتنمية البشرية والإنسانية التعليم الابتدائي والمهني والرعاية الصحية الأولية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير والاستجابة للطوارئ ، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.

وأوضحت أن 1.9 مليون لاجئ استفادوا من الخدمات الصحية، بالإضافة إلى 438 ألف لاجئ متأثر بالنزاع في سوريا، فضلًا عن 5.9 مليون لاجئ من المشمولين بولاية الحماية.

تمويل الأونروا

وكشف موقع الأونروا أن الوكالة تعتمد على التبرعات من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما في ذلك الحكومات الإقليمية والاتحاد الأوروبي، وسويا، فإن هذه المصادر تمثل أكثر من 93,28% من التبرعات المالية للوكالة.

كما تقوم وكالات الأمم المتحدة الأخرى بتشارك المهارات والخبرات مع الأونروا بالإضافة إلى المشاريع التي يستفيد منها لاجئو فلسطين في المجالات الأخرى متعددة القطاعات، الأمر الذي يجعل منظومة الأمم المتحدة في المنطقة أكثر تماسكا وفعالية، كما تدخل الأونروا أيضا في شراكات مع المؤسسات والشركات التجارية، والتي تتراوح ما بين شركات تقنية محلية صغيرة وحتى شركات كبيرة متعددة الجنسيات.

وأضاف موقع الوكالة :"خلال حالات الطوارئ على وجه التحديد، يكون للأفراد دور ثمين في الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين. وقد تبرع الأفراد في القطاع الخاص بمبلغ 2,98 مليون دولار في 2018".

تم نسخ الرابط