التفاصيل الكاملة.. لماذا قلبت فتاة البراجيل السوشيال ميديا وأثارت الجدل بين المصريين؟

واقعة فتاة البراجيل .. بين اليأس والظلم، والألم والأمل ودعت فتاة البراجيل الحياة، رحلت بعدما تملك منها شيطانها فأقنعها بأن الحياة موت، وأن البقاء فيها مجرد من المعانى .. فلا أحد يستطيع أن يعرف ما كان يدور بعقل فتاة البراجيل الجميلة التي انتابتها نوبة الانتحار وكأنها اختارت الموت للخلاص مما يلاحقها في الدنيا، سيطرت الفكرة عليها بشكل جنونى، فاختارت نهاية مؤلمة لمن حولها ولا يمكن التعاطف معها فيها، وفى نفس الوقت تحتاج إلى وقفه مع الفتاة ومن حولها، والوقوف على الظروف الوقية التي دفعت فتاة البراجيل، لانهاء حياتها وهي في ريعان شبابها.

فتاة البراجيل تقلب مواقع التواصل الاجتماعي

لم تفكر رحاب فتاة البراجيل، التي قلبت مواقع التواصل الاجتماعي، فى مستقبلها وكانت دائما تنبش فى ذكريات الماضى ، فكلما حاصرتها المشكلات حاولت الهروب منها ، لترتطم بشبح الانتحار الذى ظهر أمامها عدة مرات، ولكن سرعان ما يختفى عندما تستمع لكلمات الأهل والأصدقاء حول الدنيا وجمالها وحياتها فى المستقبل، وأولادها ومن بعدهم أحفادها، إلا أنها لم تكف عن محاولاتها للرحيل وفى تلك اللحظة الحاسمة لم يتمكن أحد من انقاذ فتاة البراجيل وطرد الشبح المميت الذى سطر كلمات النهاية بحبة غلال سامة تناولتها في لحظة ضعف، داخل مسكنها في منطقة البراجيل بالجيزة، لتلفظ أنفاسها داخل معهد السموم بعد 3 أيام من الصراع مع الموت.

قالت والدة رحاب رشدى، فتاة البراجيل، بصوت تخنقه الدموع الغزيرة، ابنتي لم تجني شيئا مما فعلته سوى الضياع، شهدت بالحق في اتهام خطيبها السابق بقتل صاحب المغسلة محل عمله، وهما صديقان، ظنًا منه إنه كان سوف يقوم بخطبتها، وابنتي المسكينة لم ترحمعها ألسنة الناس، والجيران راحوا يعايرونها أنها تركته من أجل رغبتها في الخطوبة من الشخص الثانى وتسببت في قتله، بالاضافة إلى انها كانت تضمن خطيبها السابق بقرض قيمته حوالى 20 ألف جنيه وعندما تم سجنه أصبحت مطالبة بسداد القرض

فيديو لـ فتاة البراجيل يثير الجدل والتعاطف

وعن سؤال الام عن الفيديو الذي أذاعته ابنتها فتاة البراجيل البلغة من العمر 25 عامًا، وتعمل بأحد المصانع، أنه لم تكن تعلم شيئا عن ما أذاعته الفتاة على تطبيق «تيك توك» من فيديو أثار جدل وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وظهرت رحاب المتوفاة في مقطع فيديو مدته 30 ثانية، وقالت: "باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لأخواتي أنتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي أنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش".

بداية نهاية فتاة البراجيل

استيقظت الام على صرخات الابنة، وعندا شاهدتها ودتها تعاني من آلام شديدة في البطن، وبسرعة حمل الأهل رحاب المعروفة إعلاميا بـ فتاة البراجيل، إلى مستشفى قصر العينى، وكانت الفتاة طوال الطريق تتألم من الوجع، وحين التقت الطبيب سألها «خدتى إيه عمل فيكِ كده عشان أقدر أساعدك»، ماطلت في الإجابة كأنها تريد الخلاص من حياتها سريعًا حتى قالت بعد معاناة «بلعت حبة الغلة»، وحسب الأم «الدكاترة حاولوا إنقاذها بالعلاج شوية، وبعدين قالوا لازم تنتقل للمبنى الثانى حيث معهد السموم، لوضعها على الأجهزة الطبية إذ خراطيم المحاليل والتنفس الصناعى وغيرهم كانت تتدلى من كل جزء من جسم بنتى»، واستمرت رحاب في المستشفى، على الأجهزة لمدة ثلاثة أيام الى ان فارقت الحياة.

فتاة البراجيل أنهت حياتها بعد مطالبتها بسداد قرض بـ 20 الف جنيه

أنهت فتاة البارجيل حياتها، عندما وجدت مدير البنك، يتصل بها ويطالبها بدفع قيمة أقساط القرض الذي ضمنت فيه خطيبها السابق (حسام)، وقيمته حوالى 20 ألف جنيه، بعد حبسه في قضية قتل (سيد) صاحب مغسلة سيارات، وفي اليوم المقرر به سداد أولى دفعة من القرض، قررت فتاة البراجيل أخذ حبة الغلة السامة لتنهى حياتها، لأنها كانت لا تملك أمولا للسداد، وقالت والدة رحاب، " الناس أخذوا يتداولون سيرتها بأنها فركشت خطوبتها من (حسام) لتتخطب من الثانى وتسببت في قتله، خلافًا للحقيقة، لأن (سيد) كان زى ابننا وحتى هو اللى كان بيصلح بينها وبين خطيبها السابق، وابنتى فسخت العلاقة لأنه كان بيضرب وبياخد فلوسها وراح لها الشغل أخذ منها الشبّكة وفرج عليها زملاؤها".

تحقيقات النيابة في واقعة انتحار فتاة البراجيل

تباشر النيابة الكلية بجنوب الجيزة التحقيقات في واقعة انتحار فتاة بتناولها مادة سامة في منطقة الراجيل، على خلفية مقتل خطيبها وتحميل الأهالي الذنب لها.

وأمرت النيابة بالتحفظ على هاتف الفتاة وتدعى "رحاب" لتفريغ محتوى فيديو قامت فيه بإبلاغ متابعيها باقتراب وفاتها، واستدعت النيابة أسرة الفتاة لمعرفة حالتها النفسية الفترة الأخيرة ومعرفة دوافعها وأسبابها للتخلص من حياتها.

وكشفت التحقيقات أن الفتاة أقبلت على الانتحار عقب نشرها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تقول وصيتها الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في قرية البراجيل بالجيزة.

وأفادت التحقيقات بأن الفتاة صارعت الموت خلال 4 أيام قضتها داخل مستشفى قصر العيني، جراء تناولها مادة سامة بعد نشرها مقطع الفيديو، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.

قرارات النيابة في واقعة انتحار فتاة البراجيل

قررت النيابة، انتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للجثمان، لبيان عما إذا كان يوجد شبهة جنائية في الوفاة من عدمه، وأخذ عينة من قليمات أظافر المتوفاة لتحليلها لبيان عما إذا كانت تلك العينة تحتوي على ثمة خلايا بشرية لغير المتوفاة من عدمه وبيان عما إذا كان يوجد تلك العينة ثمة آثار المقاومة أو تعد من عدمه من استخلاص الحامض النووي DNA.

وأصدرت النيابة قرارًا ثانيا، بأنه عقب تنفيذ البند السابق يسلم الجثمان إلى أحد أهلها على أن تدفن بمعرفة اللحاد المختص، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وصولًا إلى عما إذا يوجد شبهة جنائية في وفاة «رحاب» من عدمه، فضلًا عن صرف الحاضرين من أهلها الأخير من سرايا النيابة عقب سماع أقوالهم.

اقرأ ايضا:

كشف ملابسات ما تم تداوله عبر” فيس بوك ” بشأن تغيب طفل بالبحيرة

هل يعتبر الانتحار بهدف الراحة من هموم الدنيا حلال ؟ .. مركز الأزهر للفتوى يجيب