روساتوم: 250 مفاعلاً نووياً عبر 80 عاماً من الريادة الروسية في الطاقة الذرية

الريادة الروسية في الطاقة الذرية.. أعلنت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، عن بدء مصنع أتوماش التابع لروساتوم أعمال التجميع النهائي لمفاعل VVER-1200 المخصص للوحدة الرابعة بمحطة أكويو النووية في تركيا.
ويُعد هذا المفاعل بمثابة المفاعل رقم 250 في تاريخ الصناعة النووية الروسية الممتدة على مدار 80 عاماً.
ويأتي هذا الإنجاز في عام يحمل رمزية خاصة، حيث تحتفل روسيا بمرور ثمانية عقود على تأسيس صناعتها النووية.
الريادة الروسية في الطاقة الذرية
الموجز ينقل تفاصيل الريادة الروسية في الطاقة الذرية، إذ قال إيجور كوتوف، رئيس قطاع الهندسة الميكانيكية في روساتوم:"منتجاتنا النووية أنارت العالم وأسهمت في بناء أسطول كاسحات الجليد الروسية التي فتحت الطريق أمام تنمية الشمال، ونحن اليوم نستعد لمشروعات أكثر طموحاً، من بينها أول مجمع طاقة نووي من الجيل الرابع في سيفيرسك، وتطوير محطات طاقة عائمة لتلبية احتياجات المستقبل."
ومن جانبه، أكد سيرغي بوتسكيخ، الرئيس التنفيذي لشركة AKKUYU NUCLEAR JSC:"شركات الصناعة النووية الروسية شريك موثوق في بناء محطة أكويو، بفضل التزامها التكنولوجي وخبرتها العميقة التي أثبتت كفاءتها لعقود طويلة في تشغيل المحطات النووية حول العالم، وسيكون لهذا الإنجاز أثر بالغ في ضمان استقرار وكفاءة تشغيل وحدات المحطة على المدى الطويل."

عملية التجميع الاختباري للمفاعل تشبه تركيب دمية ماتريوشكا روسية
وأوضح مكسيم جيدكوف، مدير مصنع أتوماش:"عملية التجميع الاختباري للمفاعل تشبه تركيب دمية ماتريوشكا روسية، حيث يتم إدخال أعمدة داخلية بطول 12 متراً بدقة تصل إلى جزء من الألف من المليمتر، نجاح هذه العملية يؤكد جاهزية المفاعل لعقود طويلة ويبرهن على ريادة المعايير الروسية في التصميم والتصنيع."
ويمثل هذا الإنجاز تتويجاً لرحلة تصنيع استمرت ثلاث سنوات، يصل الوزن الإجمالي للمفاعل خلالها إلى نحو 600 طن، ويضم أكثر من 100 عنصر يتم التحقق من دقة تجميعها باستخدام تقنيات ليزر متقدمة لضمان التشغيل الآمن طوال العمر التصميمي للمفاعل.
يُجرى حالياً تصنيع مفاعل الجيل الثالث المطور للوحدة الثانية من محطة الضبعة
وتتولى أتوماش دوراً محورياً في مشروعات روساتوم الدولية، حيث يُجرى حالياً تصنيع مفاعل الجيل الثالث المطور للوحدة الثانية من محطة الضبعة النووية في مصر، إلى جانب مفاعل الوحدة الرابعة في أكويو، بالإضافة إلى إنتاج 17 مولداً بخارياً لمشروعات في روسيا وتركيا ومصر والهند.
وتُقام محطة أكويو النووية في محافظة مرسين التركية وفق تصميم روسي، وتُعد واحدة من أكبر مشروعات البناء النووي الجارية في العالم، إلى جانب مشروع محطة الضبعة النووية في مصر، وستضم المحطة أربع وحدات بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، بما يعادل نحو 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء، ومن المتوقع أن تُنتج ما يقارب 35 مليار كيلووات/ساعة سنوياً، أي ما يكفي لتغطية استهلاك مدينة كبرى مثل إسطنبول، ويبلغ العمر التصميمي للمحطة 60 عاماً قابلة للتمديد إلى 80 عاماً، مع التزام كامل بأعلى معايير السلامة النووية الدولية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الأوروبية المختصة.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار الاحتفال بمرور 80 عاماً على انطلاق الصناعة النووية الروسية، والتي بدأت رسمياً في 20 أغسطس 1945 بتأسيس لجنة الطاقة الذرية الخاصة، ومنذ ذلك الحين، حققت روسيا ريادة عالمية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بدءاً من تشغيل أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في العالم بمدينة أوبنينسك عام 1954، وصولاً إلى تدشين أول كاسحة جليد نووية "لينين" عام 1959.
وتُختتم الاحتفالات باليوبيل الثمانيني للصناعة النووية الروسية بعدد من الفعاليات البارزة، من بينها حفل موسيقي في مدينة نيجني نوفجورود في 20 أغسطس، والمنتدى الدولي "الأسبوع الذري العالمي" في موسكو خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضًا:
مباحثات بين وزير الكهرباء وشركة انكورا الصينية لتوطين صناعة الكوابل المعزولة بالغاز
وزير الكهرباء يشهد احتفالية تخريج 25 متدربًا إفريقياً بمجالات تطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة