ياسر بركات يكتب : تل أبيب تشارك التنظيم الدولي للجماعة في وضع خطة لتصعيد المواجهات مع جيش مصر!
لو كانت تل أبيب تشارك بجنرالات الحرب الصهاينة في اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ما فكرت في كل هذه العراقيل والخطط الجهنمية التي تريد شل الحركة في مصر وتصعيد المواجهات ضد جيشها، نشرت بعض المواقع أخباراً وتقارير حول هذا الاجتماع و«الموجز» تنفرد بنشر تفاصيل الاجتماع كاملة ومن واقع الأوراق التي تم توزيعها علي حضور الاجتماع، حيث كان التنظيم الدولي للجماعة قد اجتمع أولاً في مكة المكرمة بعد أداء فريضة الحج وناقشوا فيه الوضع المصري وسبل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي مرة أخري إلي الحكم وإيقاف المطاردات الأمنية والاعتقالات التي تطالهم من جانب وزارة الداخلية والقوات المسلحة، فضلا عن بحث تمويل التنظيم.
لكن الاجتماع الأكبر كان بالدوحة حيث ناقش قيادات التنظيم خطة جديدة لعودة "مرسي" ومواجهة الجيش، تضمنت إعادة تفعيل مكتب التنظيم الدولي في المغرب لإيجاد ظهير داعم للحراك الإخواني في دول المغرب والجزائر وتونس، فضلا عن تكليف مكتب الإخوان في الكويت والبحرين بالتفاوض مع الجانبين السعودي والإماراتي لإيجاد أرضيات مشتركة بين الدولتين والإخوان لبدء محادثات بينهم تفضي إلي تدخل الدولتين لإيجاد حل يرضي الإخوان والجيش علي حد سواء لحل الأزمة الحالية.
وتضمنت الخطة مخاطبة إخوان الخليج لمضاعفة التبرعات التي يقدمونها للتنظيم في مصر من خلال زيادة الاشتراكات السنوية والإسراع في إرسالها من خلال شركات الصرافة التي يملكها رجال أعمال الإخوان أو القريبون منهم، وحثت الخطة في بنودها الشباب الذين يعانون من الملاحقات الأمنية، علي الإسراع في السفر إلي خارج البلاد سواء إلي الدول العربية أو الأجنبية مثل قطر أو تركيا أو بريطانيا لحين هدوء الأوضاع في البلاد، علي أن ينضموا إلي اللجان الإعلامية الإخوانية الموجودة في هذه الدول لنشر بيانات عن الأوضاع في البلاد.
كما شملت الخطة تشكيل "لوبي" إعلامي دولي يديره قيادات الإخوان الموجودون في المكتب الإعلامي في لندن، إلي جانب الجالية الإخوانية في واشنطن، لتقديم خطاب إعلامي إلي المؤسسات والحكومات والمنظمات الأجنبية لتعضيد موقفهم في مواجهة الجيش، فضلاً عن تكثيف الوفود التي تلتقي المسئولين الأجانب سواء كانوا أمريكيين أو بريطانيين، والعمل علي تشكيل لوبي سياسي دولي ضاغط علي النظام الحاكم في البلاد، ومخاطبة صندوق النقد الدولي لرفض منح مصر القرض بدعوي ضعف الاقتصاد المصري حالياً.
وجري الاتفاق علي عقد مؤتمر إعلامي ضخم الأيام المقبلة في لندن يحضره رموز إسلامية ومسيحية عربية وأجنبية داعمة لـ"مرسي" لتوجيه رسالة إلي الداخل بأن هناك دعما غربيا للمعزول، كما تضمنت الخطة بحث عقد لقاء مع داليا مجاهد مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لإبلاغ واشنطن جملة من الرسائل أهمها ضرورة إيقاف المساعدات الأمريكية للجيش، فضلا عن بحث إمكانية لقاء أوباما.
الاستفادة من رموز الدعوة في الحشد وتوظيف الترسانة الدعوية "د. علي العمري - د.طارق السويدان - د.محمد العريفي ـراغب السرجاني - خالد أبوشادي - محمد حسان - جمال عبدالهادي" ودعوتهم لتحويل صفحاتهم للدفاع عن الشرعية.
كما تضمنت الخطة إسناد أدوار جديدة للمستشار طارق البشري والأستاذ فهمي هويدي باعتبارهما صاحبي ثقل في مصر ويمكنهما التأثير علي الجماهير.
وكان مؤتمر الدوحة قد حرّض في ختام اجتماعاته الإخوان علي المزيد من التصعيد في مصر دون النظر إلي الأرواح التي تسقط والممتلكات التي يتم تحطيمها بسبب قرارات تأتي من خارج الحدود.
لكن أهم ما تمت مناقشته في الدوحة هو خطة التعامل مع الأوضاع في مصر، وهي خطة قام بوضعها جهاز التخطيط الذي يعمل تحت غطاء "المركز الدولي للدراسات والتدريب" ومقره الرئيسي لبنان وهو أحد أبرز المراكز التي تنتمي للتنظيم الدولي للإخوان، والدراسة بعنوان "الانقلاب العسكري علي الشرعية في مصر.. تقدير موقف استراتيجي علي المستوي الداخلي والخارجي".
وتبدأ الخطة باستعراض النظرة الإيمانية للحدث، وتستعرض بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي يروج لها "الإخوان" بين أنصارهم لإقناعهم بربانية رسالتهم.. ثم تبدأ الدراسة في شرح وتحليل المشهد السياسي الراهن في مصر واستعراض المخاطر المحتملة الناتجة عن الوضع الحالي للجماعة، ويتمثل الخطر الأول في أن ما حدث في مصر قد يتكرر في باقي الدول العربية وأن سقوط رئيس مصر محمد مرسي يعني عدم القدرة علي النهوض من جديد، وتناولت الخطة عشرات المخاطر التي ترتبت علي الإطاحة بمحمد مرسي، وطرحت عددا من الاستراتيجيات لإفشال كل الخطوات المصرية القادمة كما وضعت تصورات كاملة للمواجهة مع الجيش والشرطة، وبدأت بما أسمته "استراتيجيات القوة الناعمة" والتي تقوم علي شن حملات إعلامية وجماهيرية وفضح الحشد الطائفي المسيحي للكنيسة وتجنيد المراكز الحقوقية وتشكيل لجنة الدفاع عن الشرعية الدستورية في مصر، بالإضافة إلي حملات شعبية لمقاطعة البعثات الدبلوماسية المصرية لأنها تمثل سلطة غير شرعية مغتصبة للسلطة.
وفيما يخص ما اسمته "استراتيجيات الخيارات المربكة" نصت الخطة علي الحشد والاعتصام والاحتجاجات بالتنسيق مع بعض المجموعات الشبابية التي لها خلاف مع الجيش سابقاً، فمن يستطيع الاستمرار علي الأرض لفترة أكبر يمكنه أن يفرض شروطه، اللجوء إلي استمرار الحشد باعتباره ركيزة القوة في القاهرة وغيرها من المحافظات خاصة في الصعيد والمحافظات الحدودية وبعض المدن في الدلتا والتصعيد بجميع الطرق السلمية سواء بتسيير المظاهرات أو بتنظيم المليونيات وتوظيف الاحداث الاقتصادية التي تمر بها البلاد لتكثيف الاعتصامات والفعاليات والحث علي المشاركة العائلية والنسائية والتنوع في المعتصمين، هذا إلي جانب التظاهر السلمي أمام البعثات الدبلوماسية المصرية في كل أنحاء العالم.
أما الاستراتيجية الثانية التي نصت عليها الخطة فجاءت تحت اسم "الثغرات المؤلمة" والمقصود منها إبراز أي انقسام بين قيادات الجيش حول الانقلاب، والوصول للواءات داخل المؤسسة العسكرية عبر مضامين إعلامية تطمينية مع الحفاظ علي الشرعية وبيان انعدام الهدف الاستراتيجي للانقلاب في إنهاء انقسام المصريين، فاعتقال قادة الإخوان المسلمين وغيرهم وإغلاق وسائل إعلامية تؤكد تحول الانقلاب إلي عامل مساعد لاتساع فجوة الانقسام، كذلك التركيز علي موقف قضاة من أجل مصر وعلماء الأزهر الداعمين للشرعية.
استخدام لافتات شبابية تدغدغ فكر الشباب مثل لافتة كلنا خالد سعيد وتجميع شتات الثورة السابقة من الذين قذفتهم جبهة الإنقاذ والذين عندهم رفض مبدئي لحكم العسكر، وتحريك النقابات التي لها تأثير عليها وهذا سيساعد علي انضمام قطاعات جديدة للتحرك، ومخاطبة اللاشعور في العقل الجمعي من خلال 10 ملايين ملصق في كل الشوارع المصرية يتضمن شعاراً موحداً ومبسطاً مثل «مصر وطن واحد» تشكل رسالة لكل المصريين من التيار الإسلامي، وهذا سيؤمن نمواً في الرأي العام بحوالي 7 - 10% (حملة مهاتير لمواجهة تركيز أنور إبراهيم علي الأعراق لاسيما الصينيين ببوسترات تضمنت رقماً واحداً كبيراً وتحته رؤية واحدة، رسالة واحدة، أمة واحدة).
علي المستوي الدولي تضمنت الخطة عدداً من النقاط المهمة منها ضرورة إبراز مواقف المؤسسات الدولية التي اعتبرت ما حدث انقلاباً عسكرياً وليس ثورة شعبية والرافضة له، ومطالبة جون ماكين الحكومة الأمريكية بتعليق المساعدات للجيش المصري، لأنه أسقط رئيساً منتخباً.
ترتيب لقاءات مع الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان العامة الأمريكية الذي قال إن المصريين لهم الحق في إدارة بلادهم كما يشاءون"، ولكنه شدد علي ضرورة الالتزام بالمسار الديمقراطي محذراً من النتائج التي يمكن أن تنطوي عليها إزاحة الجيش للرئيس محمد مرسي، واعتبر أن "مرسي" كان يمثل نتيجة مسار ديمقراطي، مشيراً إلي أن القوانين الأمريكية التي تحكم المساعدات الأمريكية للخارج تقتضي أن تكون الحكومات التي تتلقي المساعدات العسكرية حكومات منتخبة من الشعب، الدعوة إلي تعليق عضوية مصر في المنظمات الدولية - اللجوء إلي المحاكم الدولية، رصد الموقف الدولي والإقليمي والتصعيد حسب التيقن من مدي قبوله لتصرفات العسكر وكيفية تعامله معه، هل باعتبار تدخله ثورة شعبية أم عملية انقلابية ،الاستفادة من الدول الداعمة وتصعيد موقفها "قطر - تركيا - الأفارقة العرب - البرازيل - الهند".
وتضمنت الخطة ما سمي "العصيان المدني" من خلال محاصرة مؤسسات الدولة السيادية: قصور الرئاسة - وزارة الدفاع - الحرس الجمهوري - وزارة الداخلية - ماسبيرو - مدينة الإنتاج الإعلامي - المحكمة الدستورية.
كما تضمنت استراتيجيات الضغط الدولي من خلال الحشد المتصاعد المستمر "مفاجأة- إرباك- تشتيت- إرهاق"، ومقاومة كل خطواته الميدانية "إجراءات قانونية- ملف دولي- مظاهرات شعبية علي مستوي العالم الإسلامي".
واتفق المجتمعون علي أن الإخوان سوف يركّزون دوليًّا علي فكرة "اختطاف الرئيس، وجرائم القتل والاعتقالات والخطف"، أما رسائلهم إلي قوات الجيش فسوف تكون عبر إرسال رسائل إليهم عن طريق أسرهم وأهاليهم بأن هناك عملية غسيل مخ وشحن لهؤلاء الجنود.
ولا نبالغ إن قلنا إن جنرالات تل أبيب وعتاة الصهاينة يعجزون عن التفكير بهذه الطريقة لتدمير هذا الوطن الغالي، فكل ما يحدث بالخارج الآن لا يمكن وصفه سوي بالمؤامرة الخسيسة والدنيئة، وإذا كانت الجماعة تظن أنها بذلك ستصل إلي ما تريد فهذا وهم كبير بل إن كل هذه الخطوات العدائية تجاه مصر وشعبها يزيد الشارع قوة ورفضا لهؤلاء الذين يبحثون عن أي وسيلة لهدم وطن كامل والوقوف أمام جيشه وكأنه جيش الأعداء.
لقد حفظ الله مصر علي مدار مراحل التاريخ، وسوف تظل بلادنا تنعم برعاية الله مهما مكر الماكرون ومهما تنوعت وسائلهم.
لكن الاجتماع الأكبر كان بالدوحة حيث ناقش قيادات التنظيم خطة جديدة لعودة "مرسي" ومواجهة الجيش، تضمنت إعادة تفعيل مكتب التنظيم الدولي في المغرب لإيجاد ظهير داعم للحراك الإخواني في دول المغرب والجزائر وتونس، فضلا عن تكليف مكتب الإخوان في الكويت والبحرين بالتفاوض مع الجانبين السعودي والإماراتي لإيجاد أرضيات مشتركة بين الدولتين والإخوان لبدء محادثات بينهم تفضي إلي تدخل الدولتين لإيجاد حل يرضي الإخوان والجيش علي حد سواء لحل الأزمة الحالية.
وتضمنت الخطة مخاطبة إخوان الخليج لمضاعفة التبرعات التي يقدمونها للتنظيم في مصر من خلال زيادة الاشتراكات السنوية والإسراع في إرسالها من خلال شركات الصرافة التي يملكها رجال أعمال الإخوان أو القريبون منهم، وحثت الخطة في بنودها الشباب الذين يعانون من الملاحقات الأمنية، علي الإسراع في السفر إلي خارج البلاد سواء إلي الدول العربية أو الأجنبية مثل قطر أو تركيا أو بريطانيا لحين هدوء الأوضاع في البلاد، علي أن ينضموا إلي اللجان الإعلامية الإخوانية الموجودة في هذه الدول لنشر بيانات عن الأوضاع في البلاد.
كما شملت الخطة تشكيل "لوبي" إعلامي دولي يديره قيادات الإخوان الموجودون في المكتب الإعلامي في لندن، إلي جانب الجالية الإخوانية في واشنطن، لتقديم خطاب إعلامي إلي المؤسسات والحكومات والمنظمات الأجنبية لتعضيد موقفهم في مواجهة الجيش، فضلاً عن تكثيف الوفود التي تلتقي المسئولين الأجانب سواء كانوا أمريكيين أو بريطانيين، والعمل علي تشكيل لوبي سياسي دولي ضاغط علي النظام الحاكم في البلاد، ومخاطبة صندوق النقد الدولي لرفض منح مصر القرض بدعوي ضعف الاقتصاد المصري حالياً.
وجري الاتفاق علي عقد مؤتمر إعلامي ضخم الأيام المقبلة في لندن يحضره رموز إسلامية ومسيحية عربية وأجنبية داعمة لـ"مرسي" لتوجيه رسالة إلي الداخل بأن هناك دعما غربيا للمعزول، كما تضمنت الخطة بحث عقد لقاء مع داليا مجاهد مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لإبلاغ واشنطن جملة من الرسائل أهمها ضرورة إيقاف المساعدات الأمريكية للجيش، فضلا عن بحث إمكانية لقاء أوباما.
الاستفادة من رموز الدعوة في الحشد وتوظيف الترسانة الدعوية "د. علي العمري - د.طارق السويدان - د.محمد العريفي ـراغب السرجاني - خالد أبوشادي - محمد حسان - جمال عبدالهادي" ودعوتهم لتحويل صفحاتهم للدفاع عن الشرعية.
كما تضمنت الخطة إسناد أدوار جديدة للمستشار طارق البشري والأستاذ فهمي هويدي باعتبارهما صاحبي ثقل في مصر ويمكنهما التأثير علي الجماهير.
وكان مؤتمر الدوحة قد حرّض في ختام اجتماعاته الإخوان علي المزيد من التصعيد في مصر دون النظر إلي الأرواح التي تسقط والممتلكات التي يتم تحطيمها بسبب قرارات تأتي من خارج الحدود.
لكن أهم ما تمت مناقشته في الدوحة هو خطة التعامل مع الأوضاع في مصر، وهي خطة قام بوضعها جهاز التخطيط الذي يعمل تحت غطاء "المركز الدولي للدراسات والتدريب" ومقره الرئيسي لبنان وهو أحد أبرز المراكز التي تنتمي للتنظيم الدولي للإخوان، والدراسة بعنوان "الانقلاب العسكري علي الشرعية في مصر.. تقدير موقف استراتيجي علي المستوي الداخلي والخارجي".
وتبدأ الخطة باستعراض النظرة الإيمانية للحدث، وتستعرض بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي يروج لها "الإخوان" بين أنصارهم لإقناعهم بربانية رسالتهم.. ثم تبدأ الدراسة في شرح وتحليل المشهد السياسي الراهن في مصر واستعراض المخاطر المحتملة الناتجة عن الوضع الحالي للجماعة، ويتمثل الخطر الأول في أن ما حدث في مصر قد يتكرر في باقي الدول العربية وأن سقوط رئيس مصر محمد مرسي يعني عدم القدرة علي النهوض من جديد، وتناولت الخطة عشرات المخاطر التي ترتبت علي الإطاحة بمحمد مرسي، وطرحت عددا من الاستراتيجيات لإفشال كل الخطوات المصرية القادمة كما وضعت تصورات كاملة للمواجهة مع الجيش والشرطة، وبدأت بما أسمته "استراتيجيات القوة الناعمة" والتي تقوم علي شن حملات إعلامية وجماهيرية وفضح الحشد الطائفي المسيحي للكنيسة وتجنيد المراكز الحقوقية وتشكيل لجنة الدفاع عن الشرعية الدستورية في مصر، بالإضافة إلي حملات شعبية لمقاطعة البعثات الدبلوماسية المصرية لأنها تمثل سلطة غير شرعية مغتصبة للسلطة.
وفيما يخص ما اسمته "استراتيجيات الخيارات المربكة" نصت الخطة علي الحشد والاعتصام والاحتجاجات بالتنسيق مع بعض المجموعات الشبابية التي لها خلاف مع الجيش سابقاً، فمن يستطيع الاستمرار علي الأرض لفترة أكبر يمكنه أن يفرض شروطه، اللجوء إلي استمرار الحشد باعتباره ركيزة القوة في القاهرة وغيرها من المحافظات خاصة في الصعيد والمحافظات الحدودية وبعض المدن في الدلتا والتصعيد بجميع الطرق السلمية سواء بتسيير المظاهرات أو بتنظيم المليونيات وتوظيف الاحداث الاقتصادية التي تمر بها البلاد لتكثيف الاعتصامات والفعاليات والحث علي المشاركة العائلية والنسائية والتنوع في المعتصمين، هذا إلي جانب التظاهر السلمي أمام البعثات الدبلوماسية المصرية في كل أنحاء العالم.
أما الاستراتيجية الثانية التي نصت عليها الخطة فجاءت تحت اسم "الثغرات المؤلمة" والمقصود منها إبراز أي انقسام بين قيادات الجيش حول الانقلاب، والوصول للواءات داخل المؤسسة العسكرية عبر مضامين إعلامية تطمينية مع الحفاظ علي الشرعية وبيان انعدام الهدف الاستراتيجي للانقلاب في إنهاء انقسام المصريين، فاعتقال قادة الإخوان المسلمين وغيرهم وإغلاق وسائل إعلامية تؤكد تحول الانقلاب إلي عامل مساعد لاتساع فجوة الانقسام، كذلك التركيز علي موقف قضاة من أجل مصر وعلماء الأزهر الداعمين للشرعية.
استخدام لافتات شبابية تدغدغ فكر الشباب مثل لافتة كلنا خالد سعيد وتجميع شتات الثورة السابقة من الذين قذفتهم جبهة الإنقاذ والذين عندهم رفض مبدئي لحكم العسكر، وتحريك النقابات التي لها تأثير عليها وهذا سيساعد علي انضمام قطاعات جديدة للتحرك، ومخاطبة اللاشعور في العقل الجمعي من خلال 10 ملايين ملصق في كل الشوارع المصرية يتضمن شعاراً موحداً ومبسطاً مثل «مصر وطن واحد» تشكل رسالة لكل المصريين من التيار الإسلامي، وهذا سيؤمن نمواً في الرأي العام بحوالي 7 - 10% (حملة مهاتير لمواجهة تركيز أنور إبراهيم علي الأعراق لاسيما الصينيين ببوسترات تضمنت رقماً واحداً كبيراً وتحته رؤية واحدة، رسالة واحدة، أمة واحدة).
علي المستوي الدولي تضمنت الخطة عدداً من النقاط المهمة منها ضرورة إبراز مواقف المؤسسات الدولية التي اعتبرت ما حدث انقلاباً عسكرياً وليس ثورة شعبية والرافضة له، ومطالبة جون ماكين الحكومة الأمريكية بتعليق المساعدات للجيش المصري، لأنه أسقط رئيساً منتخباً.
ترتيب لقاءات مع الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان العامة الأمريكية الذي قال إن المصريين لهم الحق في إدارة بلادهم كما يشاءون"، ولكنه شدد علي ضرورة الالتزام بالمسار الديمقراطي محذراً من النتائج التي يمكن أن تنطوي عليها إزاحة الجيش للرئيس محمد مرسي، واعتبر أن "مرسي" كان يمثل نتيجة مسار ديمقراطي، مشيراً إلي أن القوانين الأمريكية التي تحكم المساعدات الأمريكية للخارج تقتضي أن تكون الحكومات التي تتلقي المساعدات العسكرية حكومات منتخبة من الشعب، الدعوة إلي تعليق عضوية مصر في المنظمات الدولية - اللجوء إلي المحاكم الدولية، رصد الموقف الدولي والإقليمي والتصعيد حسب التيقن من مدي قبوله لتصرفات العسكر وكيفية تعامله معه، هل باعتبار تدخله ثورة شعبية أم عملية انقلابية ،الاستفادة من الدول الداعمة وتصعيد موقفها "قطر - تركيا - الأفارقة العرب - البرازيل - الهند".
وتضمنت الخطة ما سمي "العصيان المدني" من خلال محاصرة مؤسسات الدولة السيادية: قصور الرئاسة - وزارة الدفاع - الحرس الجمهوري - وزارة الداخلية - ماسبيرو - مدينة الإنتاج الإعلامي - المحكمة الدستورية.
كما تضمنت استراتيجيات الضغط الدولي من خلال الحشد المتصاعد المستمر "مفاجأة- إرباك- تشتيت- إرهاق"، ومقاومة كل خطواته الميدانية "إجراءات قانونية- ملف دولي- مظاهرات شعبية علي مستوي العالم الإسلامي".
واتفق المجتمعون علي أن الإخوان سوف يركّزون دوليًّا علي فكرة "اختطاف الرئيس، وجرائم القتل والاعتقالات والخطف"، أما رسائلهم إلي قوات الجيش فسوف تكون عبر إرسال رسائل إليهم عن طريق أسرهم وأهاليهم بأن هناك عملية غسيل مخ وشحن لهؤلاء الجنود.
ولا نبالغ إن قلنا إن جنرالات تل أبيب وعتاة الصهاينة يعجزون عن التفكير بهذه الطريقة لتدمير هذا الوطن الغالي، فكل ما يحدث بالخارج الآن لا يمكن وصفه سوي بالمؤامرة الخسيسة والدنيئة، وإذا كانت الجماعة تظن أنها بذلك ستصل إلي ما تريد فهذا وهم كبير بل إن كل هذه الخطوات العدائية تجاه مصر وشعبها يزيد الشارع قوة ورفضا لهؤلاء الذين يبحثون عن أي وسيلة لهدم وطن كامل والوقوف أمام جيشه وكأنه جيش الأعداء.
لقد حفظ الله مصر علي مدار مراحل التاريخ، وسوف تظل بلادنا تنعم برعاية الله مهما مكر الماكرون ومهما تنوعت وسائلهم.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
