الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 02:48 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

التاريخ السري لـ«محمود حسين» الذي يدر صفقات الإخوان القذر مع المخابرات القطرية والتركية

المنشط الجنسي فيه سم قاتل
آمه فلسطينية ومصطفي مشهور سبب صعوده في الجماعة
محمود حسين: استغلال المساجد والخطب "الرنانة" لحث الشعب علي التصويت بـ "نعم"
محمود حسين القيادي الإخواني الهارب الذي يقود الصفقات القذرة مع المخابرات التركية والقطرية.. اسم لا يعرفه الكثيرون كما لا يعرفون كيف تدرج في الجماعة حتي أصبح رقم 4 بعد المرشد والشاطر ومحمود عزت.. في السطور التالية يكشف المفكر الاسلامي والإخواني المنشق ثروت الخرباوي عن التاريخ السري لحسين:
يبدو أن هناك رابطا خفيا يربط بين قيادات الإخوان في طبعتها الجديدة، فحين خرج محمود عزت من السجن في غضون عام 1974 ظل لصيقاً وملتصقاً بمصطفي مشهور ليل نهار حتي إن مشهور عندما هرب من البلاد قبيل أحداث سبتمبر 1981 واعتقالات القوي السياسية حمل معه حقيبته واصطحب في هروبه تلميذه عزت الذي ظل مع الرجل في الخارج يتنقل برفقته من بلد إلي بلد كأنه وصيفه وكاتم أسراره.
وحين نال المرشد الأخير محمد بديع حريته في منتصف السبعينات ذهب إلي مشهور الذي ربّاه واصطفاه وبعث به إلي اليمن ليكون "ياوره" الذي نفذ وصاياه هناك، وأقام بناء التنظيم السري لجماعته فيها، وعندما عاد مظفراً إلي مصر بعد وفاة التلمساني أرسله مشهور مرة أخري إلي بني سويف لكي يزيح حسن جودة من مكانه ويجلس علي رأس هذه المحافظة التي لم يعرفها من قبل، حيث إن مسقط رأسه كان المحلة الكبري.
أما فريق تلاميذ مشهور النجباء فأشهرهم محمد مرسي وسعد الكتاتني ومحمود حسين.
لذلك لم يكن غريبا أن يظهر علي سطح الأحداث فجأة محمود حسين ذلك الرجل المجهول تماماً للرأي العام والذي لم يعرفه أحد من قبل، فلم يحدث أن كتب كتاباً أو ألقي خطبة أو قام بالدعوة العلنية في وسط الجماهير.. لم يكن غريباً أن يصبح ذلك المجهول هو أمين تنظيم الجماعة التي دخلها عام 1978من خلال مصطفي مشهور، الأب الروحي لتك المجموعة، ومشهور يجيد تجنيد الأفراد ويتبع معهم سياسة الخطوة خطوة تلك السياسة التي أجادها وكتب عنها وعن فاعليتها في أحد كتبه.. وبعد أن دخل الوافد الجديد إلي الجماعة وتقلب في نعيمها الافتراضي سافر إلي أمريكا من أجل الحصول علي الدكتوراه في أحد التخصصات الهندسية!!.. «لاحظ أنني أتكلم عن محمود حسين وليس محمد مرسي» سافر وهو يحمل خطاب توصية إلي مسؤول الإخوان في أمريكا وقتها عبدالمتعال الجابري الذي كان قد سافر قبل حسين بأشهر قليلة، ومن خلال منظمة الإخوان الوليدة هناك بدأ التعرف علي العمل الإسلامي وأفراده وجنسياتهم، ثم بدأ مع مجموعة من رجال مصطفي مشهور الأوفياء في تشكيل منظمة إسلامية تضم عدة دول هي رابطة الشباب المسلم العربي وفي غضون عام أصبح محمود حسين أمينا عاما لهذه الرابطة.
وقد لا يعرف أحد أن هذه الرابطة كانت هي الغطاء الأول لإخوان أمريكا ومن بعدها خرجت منظمات أخري مثل "ماس" والتي تعتبر الممثل الشرعي للإخوان وواجهته الرئيسية هناك.
ولد محمود حسين لأم فلسطينية في فلسطين وعاد به أبوه المصري بعد عام 1967 ليعيش في رفح المصرية، ومنها انطلق هو وأسرته إلي أسيوط ليلتحق بكلية الهندسة وتفرغ فترة لدراساته العليا، لم تكن لحسين علاقة بالعمل الطلابي أو السياسي في السبعينيات، كما لم يعرفه أحد مهتماً بالعمل الإسلامي، كان يعيش "جنب الحيط" كما وصاه أبوه وابتعد عن كل أشكال النشاط الإنساني مخافة أن يتأخر في دراسته، وعن طريق أحد أصدقائه التقي بمصطفي مشهور الذي كان يجوب محافظات مصر ليشكل من خلال جولته تنظيما إخوانيا خاصاً به هو وحده دون غيره.. ففي الوقت الذي نشط فيه عمر التلمساني واستقطب عدداً من الطلبة علي رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح وإبراهيم الزعفراني وأسامة رسلان، كان مشهور يقيم لنفسه دولة داخل الدولة وفريقًا داخل الفريق وتنظيماً داخل التنظيم وكان رجاله آنذاك هم محمود عزت ومحمد بديع وجمهرة من السريين.
وضع مشهور محمود حسين تحت الاختبار الإخواني فترة طويلة ووجده مطيعاً طيعاً ليناً فضمه إلي رجاله، وأوكل أمره إلي محمود عزت الذي أصبح لفترات طويلة مسؤوله المباشر ونقيبه وولي أمره في الجماعة.
وبعد عودة محمود حسين من أمريكا غداة وفاة عمر التلمساني -والملاحظ أن كل رجال مشهور عادوا من الخارج بعد وفاة التلمساني مباشرة- أوفده مشهور إلي أسيوط ليتم انتخابه مباشرة كعضو بالمكتب الإداري، رغم أن أحداً من الإخوان لم يكن يعرفه هناك، ورغم أن القواعد الإخوانية كانت توجب إسناد هذه العضوية لمن أقام لفترات طويلة في البلد وتعرف علي كل الإخوان بها وهو الأمر الذي افتقده محمود حسين، ولكن الفيزا الخاصة بمصطفي مشهور تتيح لصاحبها سحب أي رصيد وإضافة أي منصب لمن يحملها.
وبعد فترة قصيرة ظهر محمود حسين بدور أكبر حيث أصبح رئيسا للمكتب الإداري لأسيوط وأصبح بعد نجاحه فيها أحد أهم رجال المخابرات الإخوانية.
ولأن الإخوان كانوا يعيشون في معية "فقه المحنة" فإن السجن آنذاك كان هو بوابة العبور للمواقع القيادية الكبيرة فكما يقولون في أدبياتهم وأعرافهم "إن الذي لم يسجن ما زال اسمه مكتوبا بالقلم الرصاص" لذلك أصبح محمود حسين صاحب اسم في الجماعة مكتوباً بالمداد الجاف بعد أن تم سجنه أكثر من مرة كان أولها في قضية عام 1995 وكان وقتها ـ ولا يزال ـ مجهولاً لدي الناس وحصل علي أخف الأحكام وقتها "ثلاث سنوات" ومن بعدها تم اعتقاله مرة واحدة علي ذمة إحدي قضايا الإخوان وبذلك أصبح جديراً بمنصب رفيع خاصة حينما نجح في الإطاحة بحبيب وقضي عليه، وكانت حركته في الصعيد بين أعضاء الشوري هناك الحاسمة في إبعاد حبيب.
ورغم تعيين محمود حسين أميناً للجماعة فإن هذا المنصب أتاح له فقط أن يكون "ياوراً" لمحمود عزت الكاهن الأكبر الذي يمسك بزمام الأمور ويدير الجماعة وفقا لهواه ومعه خيرت الشاطر، أما بديع فهو الرجل الثالث، ويأتي محمود حسين في المرتبة الرابعة، فرشاد بيومي الخامس، فمحمود غزلان السادس، أما المعزول محمد مرسي فهو في تصنيف متأخر، إذ هو كان فقط مندوب الإخوان في مؤسسة الرئاسة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.