الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 02:12 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

بالأسماء والتفاصيل .. مجموعات الموساد والجيش الإسرائيلي التي تدعم الإرهاب في سيناء!!


< قصة جهاز «المخشير» اللاسلكي الذي أغرقت به إسرائيل رفح والشيخ زويد
< حكاية وحدة «حتصاق» الصهيونية المسئولة عن ملفات الدم والفوضي
>> الوحدة 131 السرية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» تعمل خارج إسرائيل لتنفيذ مهام تخريبية وتفجيرية واستخبارية
معسكر استخباراتي كبير.. بل اكبر رقعة تشهد أنشطة تجسس علي سطح الكرة الأرضية.. هكذا ينظر سكان الغرف المظلمة من كوادر الـ"سي أي ايه" والموساد إلي أرض الفيرز "سيناء" ولم ينظر هؤلاء للمشهد من زاوية التحليل والرصد بل من منظور اللاعب الرئيسي ومحرك العرائس من خلف الستار.
وقد اعتمدت المخابرات المركزية الأمريكية علي ذراعها اليمني "الموساد" في هذا الصدد وقد وجد الأخير انه باتت الحاجة لوحدات اختراق ورصد ومتابعة أمراً ملحاً لأجهزة استخبارات إسرائيل التي تشعر بخطورة منذ اندلاع الثورات العربية وحتي الان وتأثيرها عليها وعلي مستقبلها في المنطقة.
وهذا الأمر دفع إسرائيل إلي إنشاء وحدة الاستخبارات في الجيش الصهيوني والعديد من الوحدات لمتابعة الأوضاع العربية ومن هذه الوحدات وحدتا «حتصاق» و"أم أي".
والحديث عن وحدة «حتصاق» يطول ولكن الاهم انها تتفرع من وحدة الاستخبارات الالكترونية الصهيونية 8200 وهي تعني ليس فقط بمهمة الرصد بل التواصل مع الاحداث والساسة العرب.
أنشئت «حتصاق» لتلاحق التطور التكنولوجي لدي الشباب العربي والمسلم في مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك توتير (.. حتي تكون الاستخبارات الصهيونية قريبة مما يفكر فيه الشباب ولتعرف أهدافهم ومستوياتهم الفكرية وقدراتهم ومن ثم رفع تقارير لدراستهم كحالات يمكن الاستفادة منهم.
وتضم الوحدة "حتصاق "عددا من المجندين والمجندات المجيدين للغة العربية ولديهم دراية نفسية مسبقة بالتعامل مع العرب ويتمتعون بقدرات علي التخطيط في الهندسة الاجتماعية ولديهم تمكن ومعرفة كاملة في المواقع الاجتماعية.
اما ابرز المهام التي اسندت إليهم في السنوات الاخيرة فكانت رصد المواقع الاجتماعية والثوار فكرياً من خلال متابعة حسابات قادة الثورات ورصد توجهات العالم العربي نحو إسرائيل وحلفائها ومتابعة نقاط الضعف والخلل في بلاد الثورات ورصد احتياجات مواطني الدول المستهدفة وجمع معلومات عن واقع الدول المستهدفة وتجنيد عملاء لصالح الشاباك.
وتأتي في دائرة المهام ايجاد مادة يمكن ابتزاز الشباب في الدول العربية بها من خلال الفتيات اللواتي يعملن في هذه الوحدة.
وتستخدم وحدة "حتصاق" عدة أساليب لتحقيق اهدافها منها انتحال شخصية أفراد وسياسيين والتواصل علي أنهم داخل البلد التي يرصدونها.
والتواصل مع مستخدمي المواقع الاجتماعية والتعمق في اقامة علاقات مع بعضهم وايجاد علاقات غرامية وهمية مع الشبان عبر فتيات الوحدة بهدف اسقاط الشباب.
ولم تقتصر المهام فقط علي وحدة "حتصاق" لتنفيذ عمليات وأنشطة استخباراتية في سيناء والمنطقة العربية فهناك الوحدة 131 وتسمي وحدة "أمان" فرع الدول العربية.
وتعتبر الوحدة 131 من أبرز الوحدات السرية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في دولة الكيان "أمان" والتي عملت خارج إسرائيل للقيام بمهام أمنية تخريبية وتفجيرية واستخبارية بهدف زعزعة أمن الدول المجاورة وتخريب علاقاتها بالدول عبر استهداف دول أخري داخل الدولة المستهدفة بالاضافة لجمع معلومات عن الدولة المعادية قبل البدء بالحرب معها وهي الأنشطة الاستخباراتية الممهدة للحروب.
وهذه الوحدة تم تجهيزها في وضع الاستعداد بالدول التي شهدت ثورات الربيع العربي للقيام بأعمال تخريبية وزعزعة الأمن الداخلي فيها في حالة صعود تيارات ثورية معادية لإسرائيل خلافاً للأنظمة السابقة.
وقد تم اسناد عدة مهام لوحدة أمان اهمها تجنيد وتدريب وتوفير الساتر للعملاء وإرسال العملاء إلي الدول المعادية.وزرع العملاء من أجل جمع المعلومات وإنشاء قاعدة عمل يستفاد منها في أوقات الحرب.
أما عن المستوي التدريبي فيخضع المتدرب في الوحدة لدورات متميزة تتمثل في تدريبات علي إطلاق النار، وإعداد العبوات المتفجرة، والملاحة، والتعقب والهروب من التعقب، التصوير وإرسال رسائل مشفرة ويتم تخصيص فصل كامل من دورة التدريب للثقافة والعادات والتقاليد العربية، إضافةً إلي الجانب الديني.
ومن أبرز الشخصيات التاريخية في إسرائيل والتي عملت في الوحدة إبراهام دار وهو ضابط مخابرات يهودي وأحد أمهر ضباط الموساد في حقبة الأربعينات والخمسينات، كان مسئولا عن عمليات تخريبية بأمريكا وبريطانيا ومن مهاراته القدرة الرهيبة علي التخفي والهروب والتنقل من بلد إلي بلد تحت أسماء مستعارة.
وابراهام دار هو الاسم الحقيقي له الذي لم يكن يعرفه الكثيرون حتي اليهود أنفسهم وقد اشتهر باسم جون دارلنج وكان الضابط المسئول عن تدريب مجموعة الوحدة 131 بهدف عمل تفجيرات وعمليات تخريبية بمنشآت أمريكية وبريطانية بمصر في حقبة الخمسينات للاضرار بالمصالح المصرية مع أمريكا في ذلك الوقت وكذلك لعمل زعزعة في استقرار العلاقات المصرية البريطانية التي كانت في طريقها إلي الاستقرار في ذلك الوقت للحصول علي الجلاء التام.
وفي مصر، تولي "جون دارلنج" تعليم شباب اليهود أساليب العمل المخابراتي وتنظيم المؤامرات التخريبية، تعلموا علي يديه أيضا طرق تجهيز القنابل اليدوية والرسائل المفخخة والتصوير الفوتوغرافي للأماكن الحساسة. وقد استطاع الهروب عند كشف أعضاء الوحدة 131 لمخططها الذي عرف بعد ذلك باسم فضيحة لافون وقد تم كشف مخطط تلك الوحدة بالصدفة عندما احترقت عبوة ناسفة قبل الأوان في جيب فيليب ناتسون.
ومن اشهر الأعضاء بالوحدة ايلي كوهين الذي اطلق اسم إيلي كوهين علي عميلين أحدهما في سوريا.
وتعتبر هذه النماذج بمثابة "القدوة الملهمة "بالنسبة للكوادر التي تعمل في سيناء حاليا وتدعم الجماعات الإرهابية هناك لدرجة وصلت إلي مد هذه الجماعات بأجهزة لاسلكي إسرائيلية الصنع في الاسبوع الماضي حيث تمكنت أجهزة الامن بالتعاون مع القوات المسلحة من الايقاع بخلية إرهابية وبحوزتهم أجهزة تنصت وأجهزة لاسلكي إسرائيلية الصنع.
وقد ادركت إسرائيل منذ وقت مبكر اهمية وجود عدة أجهزة امنية واستخباراتية تتناسب مع حالة الترقب التي تعيشها مع كل الدول العربية فتم انشاء عدة أجهزة امنية واستخباراتية منها فرع "تشاي "و هو قسم تابع للهاجاناة وهي فرقة من الجيش السري الذي اقامه المستوطنون في فلسطين بهدف جمع المعلومات وتحليلها دون تغيير طبيعتها.
أن فرع الشين بيت فهو الذي كان مسئولا بصفة رسمية عن الأمن الداخلي ويوجد فرع علياه بيت الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني لتهريب المهاجرين غير الشرعيين إلي فلسطين وحول اهتمامه إلي مساعدة اليهود علي الفرار من الدول العربية المعادية لإسرائيل.
كما يوجد فرع للاستخبارات علي شئون البوليس وفرع شيروت يدوتو وهو المعني بخدمات الإعلام ذات الخلفيات الاستخباراتية.
تتلقي عناصر الموساد دروساً في جميع الاختصاصات لمدة عامين ومدارسهم مستقلة في تل أبيب والقدس يتلقي فيها الدارسون محاضرات عن السياسة الدولية وعن سياسة واقتصاد إسرائيل نفسها والوسائل والتجهيزات الحديثة لانجاز مهمة الاستخبارات والاطلاع علي تجارب المخابرات الأجنبية ويشترط في جميع الضباط العاملين في الموساد «إتقان اللغة العربية» بشكل إلزامي بل ووصل الأمر إلي اتقان اللهجة البدوية التي يتحدث بها اهل سيناء لاختراق القبائل ومحاولة تجنيد بعض شبابها أو التجسس عليها باعتبار ان هذه القبائل تمتلك مفاتيح واسرار شبه جزيرة سيناء وصحرائها الواسعة.
ويوجد في إسرائيل كلية خاصة «لتدريس الأمن وفق عقيدة الأمن الصهيونية وخلق مفهوم أمن مشترك علي أساس المعلومات المشتركة وفي هذه الكلية يتم دراسة المعطيات وتحليلها في بعض الأحيان ويقوم رؤساء الأقسام بتقمص شخصيات من الدول العربية ومحاولة توقع رد الفعل والقرارات الاستباقية لاتخاذ اجراءات في اتجاه معاكس.
وهناك عدة أساليب يستخدمها الموساد في العمليات الاستخباراتية أهمها اسلوب العميل المزروع حيث تتعاون جميع أجهزة المخابرات في مسألة زرع عميل لها في الدول العربية وشبه جزيرة سيناء.
وهناك اسلوب تجنيد يهود من الدول العربية وأبرز العملاء «شولا كوهين» التي تعتبر من أخطر جواسيس الموساد في لبنان، والشرق الاوسط وشاركت في إعداد قوة الدفاع عن النفس عن اليهود التي اندمجت مع حزب الكتائب اللبناني وساهمت في تهريب اليهود من لبنان، واستطاعت تجنيد الضابط اللبناني «جورج انطون» وتعاونت مع مدير كازينو الأولمبياد حيث يجتمع اكبر عدد من رجال السياسة وهواة القمار وقابلت كميل شمعون ومهدت لاجتماع اديب الشيشكي بالجنرال مكليف رئيس الأركان الصهيوني واستطاعت سرقة البروتوكول الأمني بين سوريا ولبنان إلا أن المخابرات السورية اكتشفتها واعتقلتها حتي أفرج عنها أثناء تبادل الأسري.
وهناك أسلوب شبكات التخريب ومهمتها القيام بأعمال التخريب لخدمة هدف سياسي في احدي الدول العربية، مثل الشبكة الجاسوسية التي تضمنت دموشي مرزوق، وشموئيل عزرا، في مصر التي استطاعت تجنيد العديد من الشبان في القاهرة والاسكندرية وتوجد لها نماذج جديدة تم الايقاع بها مؤخرا في عدة شبكات تجسس سيتم الاعلان عنها الايام القليلة القادمة.
وقد قام الموساد بانشاء وحدة مسئولة عن تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات وسياسيين عرب وكانت عمليات الاغتيال تتم من خلال التصفية الجسدية المباشرة أو الاغتيال عن بعد عن طريق تجنيد جماعات إرهابية للقيام بهذه المهام هذا إلي جانب وجود وحدة مدربة علي اعمال السرقة وقد نفذت عمليات سرقة طائرات وبرز دورها بقوة في سرقة اليورانيوم.
وهناك ثلاثة عوامل رئيسية للتجنيد، منها:
المال: مدي حب أو احتياج الشخص للمال.
العاطفة: سواء كان للانتقام أو الأيديولوجية.
الجنس: من خلال ارسال فتيات مجندات في الموساد والسيطرة علي الهدف.
أما البؤر التي ينشط فيها عملاء الموساد لجمع المعلومات وتجنيد العملاء فهي تجنيد عمال البارات خارج دولة الكيان ومستخدمي الفنادق والسكرتيرات وعن طريق الساقطات والسائقين وغيرهم وتستخدم جميع أنواع الضغوط علي العملاء المجندين.
وتعتبر لجان المشتريات وشركات السياحة وشركة طيران العال، ومكاتب شركة الملاحة، ومؤسسات البناء والأعمال والشركات الصناعية والمنظمات التجارية الدولية الغطاء الرئيسي الذي تتخفي تحت ستاره خلايا الموساد النشطة.
التنظيم الدولي لليهود حول العالم يلعب نفس الدور الذي يقوم به التنظيم الدولي للاخوان فهو بمثابة همزة الوصل بين جواسيس إسرائيل حول العالم والمسئول عن التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية الاوروبية وبين الموساد وتتركز مهمته في تجنيد موظفي الهيئات الدولية العاملين في الدول العربية وتجنيد بعض الطلاب العرب الدارسين في الخارج عن طريق استخدام نقاط الضعف واستخدام الدبلوماسيين الأجانب لسهولة حريتهم في الحركة واستخدام جواسيس قري الحدود مثل القري السياحية في مصر واختطاف الاطفال الأحداث وزرع الإدمان فيهم وتجنيد مراسلين صحفيين أجانب.
شبكات التهريب في البر والبحر والجو ودعم وإدارة وتجنيد تجارالسلاح في أوروبا.
وهناك علاقة قوية تربط بين المخابرات الصهيونية «الموساد» والمخابرات الدولية حيث يرتبط الموساد بعلاقات حميمة مع المخابرات الأمريكية ولتنظيم هذه العلاقة أنشأت المخابرات الأمريكية «القسم اليهودي» وهو من اهم الاقسام داخل الـ«سي أي ايه».
أما عن علاقة الموساد بالدول الغربية، خاصة مع مخابرات حلف شمال الأطلسي فهي لا تقل اهمية عن الولايات المتحدة فهو يشارك بشكل دائم في التحقيق مع أي متهمين من العرب في الدول الغربية ويستغل الموساد ذلك لكسب عملاء له.
وقد ارتبط الموساد بعلاقة قوية مع السافاك الإيراني في عهد الشاه والتعاون مع الموساد لخلق مناخ مؤيد لإسرائيل في إيران وكانت من أخطر العلاقات وأهمها في مجال الجاسوسية.
هذا إلي جانب علاقة الموساد مع المخابرات التركية، مركز الأمن التركي القومي، ويطلق علي هذه العلاقة المثلث الرهيب وتعقد اجتماعات بشكل دوري كل ستة أشهر حيث يتم تبادل المعلومات وقد تعهد الموساد بتقديم تقارير إلي مركز الامن القومي التركي حول النشاطات التجسسية المعادية لتركيا، وتعهد الأتراك أيضاً بتقديم تقارير حول نشاطات العرب التجسسية ضد إسرائيل خاصة تقاريرحول النشاطات المصرية ضدها.
كما تنشط إسرائيل في إفريقيا ويرتبط الموساد بعلاقات قوية بأجهزة مخابرات الدول الإفريقية وسبق له التعاون مع اثيوبيا، كينيا، غانا، جنوب إفريقيا، وهي علاقات قوية جداً، وقام الموساد بتدريب أجهزة المخابرات الإفريقية وفي عام 1978 ساعد الموساد أوغندا للحصول علي صفقة طائرات بوينج وزودها بطاقم ضمن اتفاقية للتجسس علي ليبيا.
وقد رسم الموساد في السنوات الأخيرة خططا ذات محورين للتجسس علي مصر الأول هو إحكام السيطرة علي الجماعات الإرهابية في سيناء وتقديم الدعم اللازم لها.. اما المحور الثاني فتركز في النقاط التالية:
أولا: محاولة ربط المراكز الحساسة في الاقتصاد والإعلام المصري بمصالح إسرائيل.
ثانيا: محاولة زرع كوادر غير معادية لإسرائيل في دوائر صنع القرار في مصر.
وقد كشف تقرير معلوماتي اعدته المخابرات الإيرانية أن الموساد الإسرائيلي ضم تسع دوائر اهمها دائرة تنسيق وتخطيط المعلومات.
دائرة تجميع المعلومات السرية والمهمة منها شعبة السيطرة والمراقبة الإقليمية ويكون عملها خارج دولة الكيان.
دائرة العمليات السياسية: والعلاقات التبعية والودية مهمتها التنسيق، والتعاون وإقامة العلاقات مع مخابرات الدول الأجنبية.
دائرة شئون الكادر الوظيفي والمالية والأمن.
دائرة شئون التدريبات والتنظيم.
دائرة التحقيقات.
دائرة العمليات التكتيكية وتضم عدة أقسام، شعبة روسيا، وشعبة الجمهوريات المنفصلة عن الاتحاد السوفييتي، قسم العمليات الخاصة، قسم التدريبات النفسية، دائرة الشئون التكنولوجية، المديرية العامة للمصادر، والتجهيزات ودائرة العمليات السياسية كدائرتين منفصلتين لهما مقرات منفصلة سواء داخل السفارات اوالقنصليات الصهيونية أو خارجها.
أما الدائرتان الثانية والثالث فلهما فروع موزعة علي أساس جغرافي في امريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، آسيا والمحيطات ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، أوروبا، الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الداخل الإسرائيلي فان الموساد يعمل بالتوازي مع الأجهزة الامنيه لتحقيق عدة اهداف معلنة منها جمع المعلومات المتنوعة وتقديم تقدير للوضع وتقديم المعطيات للحكومة من أجل اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية.
وتوفير الأمن والحركات السرية الداخلية وتوفير الأمن للعمليات والمنشآت الصناعية والأشخاص.
وهناك نشاطات خاصة تشمل عمليات وقائية وتخريب وحماية اليهود وإدارة الملفات المتعلقة بالامن القومي.
ابرز واخطر المخططات التي أدارها الموساد عن بعد في سيناء خلال السنوات الاخيرة هو المخطط الذي افسدته الأجهزة السيادية المصرية عندما تم الكشف عن أبعاد الدور المكلف به جيش مصر الحر لتحويل مصر إلي سوريا أخري، أو ما يسمي «الجيش المصري البديل»، ودور الجماعات الإرهابية التي يديرها عملاء الموساد في بناء وتشكيل هذا الجيش البديل. حيث بدأ التنفيذ الفعلي لهذا المخطط عقب فوز الرئيس المعزول مرسي بالرئاسة، لان هذه الجماعة لا تعترف بالجيش المصري القائم حاليا، ولذلك خططت لإلحاق أكبر عدد من أعضاء الجماعة بالكليات العسكرية للسيطرة علي الجيش من الداخل خلال السنوات العشر المقبلة، بالتزامن مع تهريب أعداد كبيرة من الجماعات الجهادية والتكفيرية لسيناء وتلقي تدريبات علي أعلي مستوي، ثم تأتي الخطوة التالية بأن ينضم الضباط والجنود التابعون للجماعات حتي ينجحوا في اختراق الجيش بوحداتهم والتنظيمات الجهادية والتكفيرية في كيان واحد يطلق عليه «الجيش المصري الإسلامي الحر».
وقبل أيام من ثورة 30 يونية، حاول أحد قيادات الإخوان تهريب ما بين 1500- 2000 قطعة من زي القوات المسلحة إلي سيناء، حتي إذا ما سقط مرسي يرتدي الجهاديون المتمركزون في سيناء هذا الزي، والإيحاء أمام العالم بأن هناك كتائب انفصلت عن الجيش المصري رفضا لعزل مرسي، وتطلق علي نفسها «جيش مصر الحر»، ولكن المحاولة فشلت، وإن كانت هناك معلومات تؤكد أن كوادر فلسطينية لكنها تتبع للموساد وتنسق مع الجماعات التكفيرية وفرت الزي الجديد الخاص بالجيش، وتحاول تهريبه للعناصر الإرهابية عبر الأنفاق لولا الإجراءات الأمنية المشددة.
وتشهد الأحداث التي تقع في سيناء علي أن هذا المخطط يحاول النيل من الجيش المصري هناك، وإن كان غير قادر حتي الآن علي تنفيذ أي من أهدافه، وإن كان قد نجح إلي حد ما في إحداث عدم استقرار وفوضي بما يرتكبه من جرائم بهدف تشتيت جهود الجيش في سيناء، وإظهاره بعدم القدرة علي حسم الأوضاع هناك. إلا أن حقيقة الأوضاع في سيناء تشير إلي أن عصابات التكفيريين والجهاديين المنتمين لما يسمي الجيش الحر تواجه مشكلات كثيرة أبرزها توافر معلومات شبه وافية عن قوة وأماكن تواجد عناصر هذا الجيش ومخازن أسلحته وطرق تهريب الأسلحة إليه، بل والمخازن التبادلية التي يتم نقل الأسلحة إليها، مع القبض علي هذه العناصر في معظم العمليات الأخيرة، خاصة بعد تمشيط مناطق كثيرة في العريش والشيخ زويد ورفح وحولها، ولكن ما يتم ضبطه من أسلحة لا يشكل نسبة كبيرة مما هو مخزن لديهم، ويبقي أن وجود السلاح وحده لا يكفي بأي حال لتشكيل جيش، حتي وإن ضم من 4000 - 5000 إرهابي، مع الوضع في الاعتبار أن الإخوان سعوا إلي إحداث انشقاقات داخل الجيش المصري لتنضم عناصر منه إلي الجيش الحر وفشلوا في ذلك، سواء علي مستوي القيادات العليا في الجيش أو الرتب الوسطي والصغري.
وقد وجهت القوات المسلحة المكلفة بعمليات تطهير سيناء من الإرهابيين ضربات قوية لهذه الجماعات خلال الساعات الماضية كما تمكنت قوات الجيش الثاني خلال عمليات مداهمة لبؤر الإرهاب في سيناء من ضبط مخزن يحوي كميات كبيرة من أجهزة اللاسلكي من نوع "المخشير" وهو إسرائيلي الصنع وينتشر في قطاع غزة وتستخدمه قيادات حماس وكتائب القسام، وتم نقل كميات منه عبر الأنفاق للتنظيمات الإرهابية.
وأكدت مصادر مطلعة بالجيش الثاني أن أجهزة اللاسلكي "المخشير" الإسرائيلية الصنع يتم استخدامها بين أفراد التنظيمات الإرهابية بل إن الجهاز الذي ضبط مؤخراً مع أحد الأطفال من هذا النوع، وزودته بعض العناصر الإرهابية لإبلاغهم بتحركات المدرعات العسكرية.
وذكرت "المصادر" أن عناصر الإرهاب تستخدم هذه الأجهزة لتفادي متابعة وملاحقة أجهزة الأمن لها من خلال شبكة المحمول، وأنها دفعت مبالغ مالية كبيرة، حيث إن سعر الجهاز الواحد 500 دولار ويتم جلبه عبر أنفاق غزة، ويصل إليها مهرباً من داخل إسرائيل، ويتم التدريب عليه بواسطة قيادات من كتائب القسام.
ومن كل ما سبق نكتشف كيف ادار الموساد هذه الجماعات الإرهابية عن بعد وكل ذلك لاثارة الفوضي بشكل جعل هذه الجماعات تدير ظهرها لإسرائيل وتوجه فوهات أسلحتها في وجه المصريين بسيناء.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.