محمود حسين.. رجل المخابرات الذي يقول للإخواني: «كن فيكون»

محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان ورجل المخابرات الإخواني الهارب حاليا إلي تركيا، انضم لمكتب الإرشاد بعد وفاة الشيخ أبوالحمد ربيع ليمثل الصعيد، وهو أكاديمي حيث عمل أستاذا بكلية الهندسة بجامعة أسيوط سبق اعتقاله عدة مرات، ولد في 16 يوليو 1947 بمدينة يافا في فلسطين، لأم فلسطينية وعاش فترة من حياته في رفح حتي نهاية المرحلة الثانوية مع والده المصري عندما كانت تحت الإدارة المصرية قبل نكسة 1967، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في 1995 في القضية العسكرية للإخوان.
لم يكن غريبا أن يصبح ذلك المجهول الذي لم يلق خطابا أو يؤلف كتابا أن يكون أمين تنظيم الجماعة التي التحق بها عام 1978من خلال مصطفي مشهور، الأب الروحي لتك المجموعة التي ضمت أيضا محمد مرسي وسعد الكتاتني ومحمود حسين.
وبعد أن دخل الوافد الجديد إلي الجماعة سافر إلي أمريكا للحصول علي الدكتوراه في أحد التخصصات الهندسية، وهو يحمل خطاب توصية إلي مسئول الإخوان هناك وقتها عبدالمتعال الجابري الذي كان قد سافر قبل حسين بأشهر قليلة، ومن خلال منظمة الإخوان الوليدة هناك بدأ التعرف علي العمل الإسلامي وأفراده وجنسياتهم، ثم كون مع مجموعة من رجال مصطفي مشهور الأوفياء منظمة إسلامية تضم عدة دول هي رابطة الشباب المسلم العربي وفي غضون عام أصبح محمود حسين أمينا عاما لهذه الرابطة.
وقد لا يعرف أحد أن هذه الرابطة كانت هي الغطاء الأول لإخوان أمريكا ومن بعدها خرجت منظمات أخري مثل "ماس" والتي تعتبر الممثل الشرعي للإخوان وواجهته الرئيسية هناك.
وبعد عودته من أمريكا، أوفده "مشهور" إلي أسيوط ليتم انتخابه مباشرة كعضو بالمكتب الإداري، وبعد فترة قصيرة لعب حسين دورا أكبر حيث أصبح رئيسا للمكتب الإداري لأسيوط وأصبح بعد نجاحه فيها أحد أهم رجال المخابرات الإخوانية.
محمود حسين والهارب حاليا خارج البلاد غير مستقر بشكل دائم في تركيا، حيث تم اختياره سفيرا لتحالف دعم الإخوان ويرأس جولات الجماعة الإفريقية وكان آخرها نيجيريا وقبلها جنوب أفريقيا كما أنه يحضر اجتماعات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في الخارج ويوصل لهم احتياجات إخوان مصر.