الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 12:43 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

العلاجات الموجهه مع الجراحة رفعت فرص الشفاء العالمية فى سرطان القولون المتقدم الى ٩٠٪

يعقد المؤتمر الدولى الثالث لأورام الجهاز الهضمى والكبد خلال الفترة من ١٥ الى ١٦ مايو الجارى ويناقش احدث طرق التشخيص والعلاج لامراض الجهاز الهضمى والكبد ،حيث اظهر السجل القومى للاورام ان مصر تشهد اصابة ١١٠ الف حالة جديدة بالاورام كل سنه.
وأوضح الدكتور هشام الغزالى استاذ علاج الاورام و سكرتير عام المؤتمر ان هناك ارتفاع فى نسب الشفاء العالمية فى سرطان القولون المنتشرة مع تطور العلاجات الموجه باستخدام الاشعة التداخلية فى علاج ثانويات الاورام المنتشرة، لافتا الى ان المؤتمر يناقش هذا العام اجيال جديدة من العلاجات الموجهه التى ادت الى ارتفاع نسب الشفاء فى اورام القولون المنتشر بنسب تصل الى ٩٠٪ اذا امكن التخلص من هذه الثانويات سواء بجراحة او بأشعة تداخلية.
وأشار الى أن المؤتمر هذا العام يشمل المؤتمر ٤٠ محاضرة علمية بالأضافة الى٤٠ بحث علمى ، و٣ ورش عمل لتدريب شباب الاطباء على التردد الحرارى والحرق بموجات الميكرويف لاورام الكبد، و اجراء جراحات المناظير لاورام القولون والمستقيم ، وخطوات زراعة وجراحة الكبد، كما يستضيف العديد من اساتذة علاج وجراحة الاورام بالعالم واساتذة الاشعة التداخلية على رئسهم البروفيسور هانز شمول رئيس الجمعية الاوروبية لاورام الجهاز الهضمى والكبد، ورئيس لجنة وضع الخطوط الارشادية لعلاج اورام القولون بالجمعية الاوروبية للاورام، والبروفيسرو اوليفر بوالو استاذ زراعة الكبد بجامعية ليون بفرنسا، والبروفيسور انطونيو لاكويستا استاذ الاشعة التداخلية باسبانيا..
كما يناقش المؤتمر احدث طرق علاج اورام المستقيم وكيفية تقليص حجم الاورام قبل العمليات الجراحية لتقليل امكانية عمل التحويل الجراحى للاخراج والمحافظة على الاخراج بصورة طبيعية، وكما قدم المؤتمر الطرق الجديدة والعلاجات الموجه فى علاج اورام المعدة والتوصية بالعلاج الكيميائى مع او بدون العلاج الموجه قبل العملية الجراحية لزيادة نسب الشفاء ومنع الارتجاع، ونظرا لارتفاع نسب الاصابة باورام الكبد فى مصر خصص المؤتمر عدة حلقات للمناقشة لمعرفة كيفية زيادة معدلات الشفاء فى هذه المجموعة من المرضى سواء بطرق زراعة الكبد الحديثة او باستخدام تقنيات الاشعة التداخلية او باستخدام العلاجات الموجه مثل علاج " سورافينيب "
واضاف انه يتوجب اجراء فحص جينى لكل المرضى المصابين باورام القولون حتى يتسنى اختيار العلاج المناسب لكل مريض الذى يؤدى الى ارتفاع معدلات شفاء فى هؤلاء المرضى ، كما ناقش المؤتمر الجيل الجديد من مثبطات جين ( VEGF) والمسئول عن امداد الورم بالاوعية الدموية اللازمة لنموه.
ومن ناحية اخرى كشف المؤتمر عن مجموعات علاجية اخرى تساعد مع العلاج الكيميائى لتقليص حجم الاورام المنتشرة مما يؤدى الى استئصالها او التخلص منها عن طريق التردد الحرارى او اشعة الميكرويف.
وفى هذا الصدد اوضح البروفيسور سوايب يلسن استاذ علاج الاورام ورئيس الجمعية التركية لعلاج و ابحاث السرطان ان اضافة العقار الموجه "افليبرسبت" او "زالتراب" الحاصل على موافقة الجمعيتين الأمريكية و الأوروبية للدواء قد ساعد على الوصول بنسب الثبات و التحسن الاكلينيكى فى مرضى اورام القولون المنتشرة الى ما يقارب ٨٠٪
واوضح الدكتور محمود المتينى استاذ الجراحة وزرع الكبد ان علاج اورام الكبد اصبح يعتمد على مع يعرف حديثا بالبروتوكول العلاجى المتعدد ويشمل الجراحة، و الاشعة التداخلية، والعلاج الكيميائى والعلاج الموجه.
واضاف بان البروتوكول العلاجى يختلف من مريض لاخر، كما يختلف من حيث ترتيبه ومراحله فقد يسبق الجراحة علاج كيميائى واشعة تداخلية وعلاج موجه، وقد يليه كل ذلك، كما قد يحدث العكس، ويعتمد ذلك على حالة المريض، وعمره ، ومدى انتشار الورم وحجمه، واماكن تواجده مثلا فى فص واحد من الكبد او فصين، وما اذا كان ورم اولى او ثانوى، ولذلك يتم اجراء اجتماع اسبوعى للفريق العلاجى، لوضع الخطة العلاجية، وتنفيذ مراحلها ومتابعة نتائج كل مرحلة، مشيرا الى ان احد بنود البروتوكول اما التدخل الجراحى بالاستئصال او زرع الكبد، وقد يحتاج المريض كل الوسائل العلاجية السابق ذكرها او بعض منها.
من جانبه تحدث الدكتور اسامة حتة استاذ الاشعة التداخلية طب عين شمس عن دور الاشعة التداخلية فى علاج اورام الكبد الاولية والثانوية واوضح انها تلعب دور كبير فى علاج اورام الكبد سواء كانت اولية وتنشأ غالبا فى الكبد المتليف او ثانوية و تكون نتيجة انتشار من اورام اخرى فى اجزاء الجسم المختلفة كالثدى، والقولون، والمعدة.
وقال انه بالاشعة التداخلية يمكن علاج هذه الاورام كبديل لاستئصالها، اما بكيها بالتردد الحرارى، او بالميكروويف، حيث يتم تحديد الورم بالموجات الصوتية، ثم توجيه ابرة التردد الحرارى او الميكروويف والتى لا يتعدى قدرها ملى مترات الى منتصف الورم ثم تطلق موجات التردد الحرارى او الميكروويف فتؤدى الى ارتفاع درجة حرارة الورم الى ٦٠ درجة مئوية فيتم تدمير خلايا الورم فى فترة وجيزة لا تتجاوز ٣٠ دقيقة دون فتحات جراحية.
واضاف بان يتم استخدام التردد الحرارى بالميكروويف اذا كان حجم الورم ٥ سم او اقل ، واذا كان اكبر فيمكن علاج الاورام باستخدام القسطرة، حيث يتم ادخالها عن طريق فتحة دقيقة بالفخذ لتصل الى شريان البطن ومنها الى شريان الكبد، ثم يتم رسم خريطة لشريان الكبد لتحديد الشرايين المغذية للورم، ثم توجه القسطرة الى تلك الشرايين تحت الاشعة. ثم يحقن دواء كيميائى داخل الورم.
واشار الى انه حديثا بدأ استخدام حقن حبيبات دقيقة فى الشرايين المغذية للورم والتى تطلق جرعات مرتفعة من العلاج الكيميائى على فترات زمنية طويلة مما يقلل الاعراض الجانبية للدواء، وتقوم هذه الحبيبات بغلق الشرايين المغذية لهذا الورم مما يساعد على انكماشه.
وخلال السنوات الاخيرة ظهرت تقنية حديثة تعتمد على حقن جسيمات دقيقة متناهية الصغر تقوم باطلاق اشاعات محدودة المدى يتم حقنها داخل الورم من خلال القسطرة، وتؤدى الى تدمير الورم بالكامل وهذه التقنية تستخدم فى الاورام المتشعبة الممتدة الى افرع الوريد البابى والتى كان لا يمكن علاجها من قبل.
ويقول الدكتور حسين خالد أستاذ طب الأورام جامعة القاهرة ووزير التعليم العالى سابقا ان السرطان مشكلة عالمية وقومية ويعتبر السبب الثانى للوفاة بعد امراض القلب والاوعية الدموية وبالنسبة لمصر لم يكن لدينا احصاءات دقيقة خاصة بهذا الموضوع حتى عام ٢٠٠٨ .
وقد تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين الصحة والتعليم العالى والاتصالات لانشاء سجل قومى للاورم فى مصر، و السجل يشمل الان ٥ محافظات ممثله فى صعيد مصر الاعلى بأسوان ، وصعيد مصر الاوسط بالمنيا ، والدلتا نهر النيل بالغربية ، وشرق النيل بدمياط ، وغرب النيل بالبحيرة ، وتلك المحافظات تمثل الجمهورية بأكملها لان الدول التى تعداد سكانها اكثر من ٥٠ مليون يتم احصاء حالات السرطان بعدة محافظات تمثل الدولة كلها ، ومثلا الولايات المتحدة الامريكية يمثلها ١٣ ولاية فقط.
وأوضح ان السجل يعتمد على عدد الحالات الجديدة كل عام بالنسبة لتعداد السكان لمعرفة معدل حدوث السرطان بالنسبة لعدد السكان ، وطبقا لاحصاءات السجل القومى للاورام، فهناك حوالى ١٥٠ حالة جديدة كل عام لكل ١٠٠ الف نسمة، وبالتالى هناك ١١٠ الف حالة جديدة كل سنه، ويتوزعوا بالتساوى بين الرجال والسيدات ، وياتى على راس القائمة بالنسبة للرجال سرطان الكبد بنسبة ٣٣٪ ، ويليه سرطان المثانة البولية، ويلية الرئة ثم الجهاز الهضمى ، وفى السيدات يأتى سرطان الثدى فى المرتبة الاولى ، يليه الكبد ، والغدد الليمفاوية، والجهاز الهمضى.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.