أيمن الظواهري.. ”زعيم الإرهابيين” الأب الروحى لتنظيم القاعدة والخليفة الشرعى لـ ”بن لادن”

على جميع لوائح الإرهاب في جميع بلدان العالم، نجد أن المطلوب الأول دائما هو المصري أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الحالي والمعروض مكافأة 25 مليون دولار تدفعها حكومة الولايات المتحدة مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي للقبض عليه أو قتله.
وينتمي الظواهري لعائلة معظمها من الأطباء، وقد ولد في مصر وتخرج في جامعة القاهرة، والتقى أسامة بن لادن في عام 1986 أثناء زيارته إلى بيشاور بباكستان، وفي وقت لاحق أنشأ تنظيم الجهاد الإسلامي ، وقام بتفجيرات مختلفة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وقد ورث الرجل زعامة التنظيم بعد وفاة بن لادن، وعلى الرغم من إختفاءه لسنوات عديدة، فلا يزال زعيم القاعدة هو الأكثر صخبا ونشاطا في محاولات دائمة للتحكم في المجموعات المتباينة التابعة له التي تحمل اسم تنظيم القاعدة في كل مكان، فمنذ وفاة الزعيم السابق أسامة بن لادن في عام 2011، يسعى الظواهري للاستفادة من الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي، وقد لوحظ أن جماعات مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أصبحت في وضع أفضل لتنفيذ هجمات إرهابية من قدرة نفس التنظيم في أفغانستان وباكستان حيث مقر قيادته، وفي بعض الأحيان، يكافح الظواهري بشدة لممارسة سلطاتة على جماعات مثل الدولة الإسلامية في العراق، لأسباب تتعلق بصعوبة التواصل مع تلك الفروع النائية للتنظيم.
ومع علمه بأن القيام بعمل مماثل لهجمات 9/11 آخر هو احتمال بعيد، اقترح الظواهري التحول إلى هجمات تخريبية أقل طموحا وأقل تكلفة على أهداف أكثر سهولة مثل احتجاز الرهائن، ففي رسالة صوتية في أغسطس الماضي أوصى الظواهري باتخاذ "مواطني الدول التي تشارك في غزو البلدان الإسلامية كرهائن".
الظواهري، عمره الآن 62 عاما، ليس شخصية ملهمة للجهاديين كما كان بن لادن، لكنه يحاول أن يلعب دور "الرئيس التنفيذي" لمؤسسة مترامية الأطراف، ووفقا لصحيفة الإيكونوميست، فهو يمكنه النجاح في هذا الدور. فإذا نظرنا من الصومال إلى سوريا، نجد أن أتباع القاعدة من الجهاديين يسيطرون حاليا على المزيد من الأراضي، وعلى المزيد من المقاتلين أيضا بشكل أكبر مما كانت عليه في أي وقت منذ أنشأ أسامة بن لادن التنظيم منذ 25 عاما.