الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 7 مايو 2024 02:35 مـ 28 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

”نيويروك تايمز”: وسائل الاتصال الحديثة سبب رئيسى وراء قوة ”داعش” القتالية


أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها على موقعها الاليكترونى إلى شريط مسجل، يظهر فيه على الشاشة رجل في العشرينيات بزي مموّه، ويبدأ في الدعوة للتطوع للجهاد، واصفةً نبرته بالهادئة والصريحة، حيث يقول: "هيا انضموا إلينا لنجاهد معاً، لستم بحاجة لأن تكونوا متشددين كي تكونوا جهاديين".
وفي الشريط الجهادي، يصرّح الرجل أنه كان مجرد شاب عادي نشأ في كندا، وكان يمارس هواية صيد السمك ومشاهدة مباريات الهوكي، قبل أن يترك كل ذلك وراءه، ويتجه إلى ساحات المعارك في سوريا.
وتنشر الصحيفة مقاطع من حديث الجهادي، حيث يقول، محرضاً الشباب: "أنا رجل عادي، لست منبوذاً من المجتمع، ولم أكن فوضوياً، ولست راغباً بتدمير العالم، أو قتل أي شخص، كنت رجلاً عادياً، والمجاهدون أفراد عاديون".
لكن، في حين صور الرجل الذي ظهر في الشريط المصور، ويدعى آندري بولين، نفسه كمواطن كندي نموذجي، تقول سلطات بلاده إنه عاش حياة مختلفة عن تلك التي وصفها، حيث أشار محقق كندي، إلى أن بولين تعلم، عند بلوغه 21 عاماً، كيفية تركيب المتفجرات من خلال الإنترنت، وقد عُدَّ فوضوياً أو شيوعياً، قبل أن يتحول للإسلام.
وتقول الصحيفة إنه بعد أن انتهى بولين(الذي سمى نفسه أبو مسلم لاحقاً) من إلقاء مونولوجه في الشريط المصور، يظهر وهو يجري في حقل سوري أثناء حصار لمطار هناك، ومن ثم يقتل في تلك المعركة.
وفي الشريط يظهر أيضاً رسم لجثته، وقد كتب بجانبها اسم شهيد، حيث يعتقد أنه كان في الرابعة والعشرين حين مقتله.
وقد يكون شريط الفيديو المذكور أول مقطع مصور أرسله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش)، إلى الصحافة للترويج لعملياته " الجهادية"، وقد استخدم التنظيم، بمكر شديد، شاباً من أمريكا الشمالية، ناطقاً بالإنجليزية، كي يجتذب آخرين للقتال إلى جانبه.
وقد وُزّعَ الشريط المصور من خلال ذراع داعش الدعائي، والذي يوصف بأنه "من أكثر وسائل الدعاية مكراً في العالم الإسلامي"، وفقاً لخبراء متابعين للحركات الجهادية.
وتشير نيوورك تايمز إلى أنه في الوقت الذي انشغل فيه معظم الشباب بمباريات كأس العالم، استغل تنظيم داعش الإرهابي المناسبة لنشر دعاية له عبر هاشتاجات على تويتر، كما استخدم فيس بوك لتوجيه تهديدات بالقتل.
وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي في مؤسسة "فلاش بوينت جلوبال بارتنرز" ليث الخوري، إنه "منذ أن اتسع نفوذ داعش في سوريا، أُجْبِر التنظيم على خوض منافسة مع عدد من المجموعات الجهادية، ولذا اتجه للدعاية لنفسه في وسائل الإعلام، ولإنتاج شرائط مصورة، مستخدماً في تصويرها وتوزيعها تقنيات متطورة، ووسائل حديثة، لم يصل إليها أي فصيل جهادي آخر، وكانت النتيجة إقبال عدد من الشباب الغربي للتطوع للقتال في صفه".
وقد استفاد تنظيم داعش من وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، في تسهيل سفر أولئك الجهاديين، وعبورهم حدود عدة دول، لحين وصولهم إلى سوريا، من أجل "التدريب على القتال وتنفيذ عمليات إرهابية".
وتمضي نيويورك تايمز في وصف ما ورد في الشريط المسجل، الذي صدر باسم" قلة مختارة من أراضٍ مختلفة"، حيث يبدأ بعرض صور لمشاهد خلابة من الريف الكندي يقول بولين إنه نشأ في ربوعها، وإنه كان متوسط الحال، حيث عمل بائعاً جوالاً، ولم يكن ينقصه شيء، وكان عنده زملاء وأصدقاء أوفياء.
ومن ثم يقول بولين: "لكن الحياة في كندا لم تكن مرضية من الناحية الدينية"، سائلاً، في الشريط المصور، رفاقه المسلمين كيف يستطيعون العيش في كندا حيث تستخدم ما يدفعونه من ضرائب "في شن حرب على المسلمين".
وتمضي الصحيفة في نشر حديث الجهادي الكندي عبر فيلم داعش الدعائي، حيث قال إن الجهاد في سوريا يتطلب قدوم أطباء ومهندسين وممولين، وآخرين، مخاطباً مواطنيه بقوله: "إن كنتم غير قادرين على القتال، تبرعوا لصالح المجاهدين، وإن كنتم غير قادرين على تقديم المال، تستطيعون المساعدة بعلمكم التقني أو العملي، وخبرات أخرى، نحن بحاجةٍ لجهودكم".

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.