الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 02:47 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

محمد سالم عبدالجواد.. سر خليفة محمود حسين والمرشد الجديد الذي يقود الإخوان

** تحركات مخابرانية وراء غضب شباب الإخوان وانقلابهم على قيادات الجماعة
** الإطاحة بـ"جمعة أمين" وانتخاب مكتب إرشاد جديد يقوده شباب الإخوان
** تقليل عدد اللجان الإدارية بالمحافظات من 10 إلى 3 وتعيين شباب دون الـ 35 عامًا
** حلوان وشرق القاهرة وبرج العرب الأبرز غضبًا.. ومطالبات بحل مجلس شورى الجماعة
استفزازت قيادات الإخوان للقاعدة العريضة من شباب الجماعة دفعت إلى مزيد من التخبطات والشروخ انحصرت مجملها في انشقاقات داخل الهيكل الإداري للتنظيم داخليًا وخارجيًا، ورغم أن تلك الانشقاقات لم يعلن عنها قادة الجماعة إلى الآن، إلّا أن بوادرها ضربت المكاتب الإدارية التي يقودها شباب الصف الثالث في محافظات مصر كافة.
أحاديث الشباب الإخواني لا تخلو من مطالبات عديدة بإعادة هيكلة الجماعة من الداخل وإزاحة جميع الوجوه القديمة التي قبضت على مفاصل الجماعة منذ أزمان بعيدة وتحكمت في مقدراتها إلى أن تتدهور الحال وكانت النتيجة نبذ الجماعة كما كانت في الماضي، واستبدالها بوجوه إصلاحية تحاول تسكين الجروح ولم الشمل مرة أخرى وإعادة التنظيم إلى وجهه الدعوي بعيدًا عن ألاعيب السياسة المتهورة_على حد قولهم.
"الموجز" انفردت في العدد الماضي بنشر بوادر العصيان المدني لشباب الإخوان على قادتهم، وفي خضم التقرير التالي، توضح كيف تتم إعادة هيكلة الجماعة من الداخل وإزاحة بعض الوجوه القديمة عن المشهد السياسي برمته.
حتى الآن لم تتخذ جماعة الإخوان وفي القلب منها مكتب الإرشاد في مصر، موقفًا محددًا ورسميًا بشأن الأزمات التي عصف بالتنظيم، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وإزاحة الإخوان عن حكم مصر، والمعلن فقط حتى الآن هو استبدال بعض القيادات بأخرى لتهدئة الشباب الذين طالبوا في مخاطبات رسمية لإخوان الخارج، أنهم لم يستكملوا مسيرة المظاهرات التي تطالبهم الجماعة على القيام بها يومًا بعد الآخر، وأنه حان الوقت لايجاد حلول واقعية وفعلية لتفادي ما عصف بالتنظيم، إلى أن وصل الانقسام داخل صفوف الجماعة لمناطق حساسة واستراتيجية، وضعت التنظيم في خندق مظلم لا سبيل للخروج منه؛ سوى بتحقيق مطالب الشباب والخضوع لرؤاهم وخططهم المستقبلية، خاصة أن ما يظهر حاليًا هو قمة جبل الجليد، الذي سرعان ما سينساب ليجرف أرشيف الجماعة.
بيانات الإخوان تحاول مسك العصا من المنتصف حتى الآن، فردًا على غضب شباب الجماعة، أصدرت بيانات تشير إلى أنه بالفعل تم إزاحة الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، عن منصبه، وتعيين محمد سالم عبدالجواد، القيادي الإخواني بمنطقة الغربية، بديلًا له، لكنها توبعت ببيانات أخرى أكدت خلالها أن الدكتور محمود حسين، لا يزال باقيًا في منصبه، كأمين عام للجماعة، خاصة أنه بمجرد علمه للخبر لم يتسطع التماسك وانتابته موجه من الغضب والتصريحات النارية ضد مكتب الإرشاد_ بحسب ملومات مؤكدة لـ"الموجز"، ولم يزال التضارب في مواقف الجماعة حتى الآن سيد الموقف، ما بين تأكيدات بإقالة حسين وتعيين عبدالجواد مكانه، وبين استمراره في منصبه ورفض هيكلة التنظيم من الأساس.
محمود حسين، أمين عام الجماعة، الهارب خارج مصر، حاول مؤخرًا استفزاز شباب الإخوان في الداخل والخارج، بتدخله لحذف مقال القيادي المسجون حاليًا، على ذمة قضايا عنف عديدة، صلاح سلطان، عبر موقع الجماعة الإلكتروني، والذي حاول خلاله إيجاد ضيغة توافقية مع باقي القوي السياسية، تمكن من عودة الجماعة مرة أخرى إلى المشهد السياسي بصفة خاصة والمصري على وجه العموم، إلى جانب نقد واضح لتحركات قيادات الإخوان قبل 30 يونيو، مقدمًا اعتذرًا صريحًا عن مجملها، خاصة فيما يتعلق بوقائع الأحداث داخل ميدان رابعة العدوية.
والبيان الثاني الذي أشعل فيه حسين غضب الجماعة في محافظات مصر كافة، نفى فيه بشكل قاطع وجود ما يسمى كيانات شبابية داخل التنظيم الإخواني، مطالبًا الجميع بالألتزام بقرارات الجماعة وبياناتها التي تصدر تباعًا وتجهز لتحركات الشباب يومًا بعد الأخر، رافضًا في الوقت ذاته تحركات الجبهة السلفية فيما عرف بـ"انتفاضة الشباب المسلم" يوم 28 نوفمبر الماضي، الذي بائت بالفشل، بقوله "ليس هناك كيان باسم شباب الإخوان، خاصة أنهم ممثلون في كل مؤسسات وهياكل الجماعة، وموقف الإخوان لا يعبر عنه إلا ما يصدر عن الجماعة، ولا علاقة لها بأي تصريح لا يصدر عن مكتب الإرشاد أو من يخوله بذلك مهما كان مسماه".
فيما علمت "الموجز" من مصدر رفض ذكر اسمه، أن تحركات مخابراتية وراء غضب شباب الإخواني لإحلال الجماعة من الداخل وتفتيت شملها، وكذلك ومحاولة الحد من تتظاهرات الشباب التي أرهقت الجاهز الأمني واستنزفت فواه منذ 30 يونيو وحتى الآن.
إلى جانب ذلك، أشار المصدر، إلى أن الجماعة بالفعل أجرت اتكمال هياكلها التنظيمية منذ ما يقرب من شهر، ولم يعلن عنها سواء عبر موقع الجماعة الرسمي، أو بتصريحات مؤكدة لأفراد التنظيم، حتى لا يفاجئوا بتقويض الأمن لخطط القيادات الجديدة، اعتقادًا منهم أن التنظين يمر بظروف أشبه بالعسكرية لذا يجب أن تحاط جميع المعلومات والتنقلات الجديدة بساج من التكتم والتجهيل.
تابع المصدر: "أهم التغييرات التي طرأت على الهيكل الإداري الإخواني؛ إقالة الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، من منصبه داخل مكتب الإرشاد، وتعيين محمد سالم عبدالجواد، بديلًا عنه، لكن الغريب أنه حسين لم يتم إقالته حتى الآن من عضويته بمجلس شورى الجماعة، وكذلك انتخاب مكتب إرشاد جديد أغلبه من الشباب الذين لم تتجاوز اعمارهم الخمسين، إضافة إلى عزل جمعة أمين، عضو مكتب إرشاد الجماعة، والمؤخر الرسمي لها، من منصبه نهائيًا، وترك مكانه خاليًا لحين الاستقرار على شخصية تمتلك خلفية عملية بثقل أمين، تستطيع إيجاد حلول قطعية لمشاكل الإخوان احتكامًا لتاريخها منذ النشأة وحتى عزلهم عن حكم مصر".
المصدر ذاته، أوضح لـ"الموجز" أن هناك أزمة كبيرة تواجه قيادات الإخوان في الوقت الراهن بعد عزل محمود حسين من منصبه، كأمين عام للجماعة، وهي أن الأمين العام المقال مؤخرًا يتولى في الوقت ذاته مهمة ملف المصريين بالخارج، وكل ما يخص حركاهم المناهض للنظام الحالي، وكذلك مهمة السكرتير التنفيذي لمكتب الإرشاد، التي تتخذ بموجه جميع قرارات مكتب الإرشاد،" مؤكدًا أنه برغم عز حسين من منصب الأمين العام، إلّا أنه لا يزال يتحكم في مهام وظيفته كمسؤول عن ملف المصريين بالخارج، وسكرتير مكتب الإرشاد التنفيذي، خاصة أن إخوان الخارج لم يستقروا حتى الآن على قيادي اخر يتولى هاتين الملفين.
أضاف المصدر، أن التغييرات الجديدة، شملت أيضًا غعادة هيكلة لجان الجماعة الإدارية، من خلال تقليل عددها من عشر لجان، إلى ثلاث فقط، وذلك للتغلب على مشكلة الهيكل الإداري المتضخم، وزيادة نسبة الشباب في هياكل الجماعة الإدارية ولجانها المختلفة، مع اشتراط وجود شابين على الأقل تحت عمر 35 عامًا داخل كل لجنة إدارية.
ورغم حالة الاستعداد الكبيرة التي أظهرتها الجماعة في تغيير وإعادة هيكلة مكاتبها من الداخل واستبدال كثير من أطرافها الفاعلين داخل التنظيم، إلّا أن شباب الإخوان لم يرتضوا حتى الآن بحجم هذه التغييرات وقدّموا_ بحسب معلومات مؤكدة، خطابا رسميًا لإخوان الخارج، أشاروص خلاله إلى ضرورة استكمال تغيير القيادات الأخرى؛ لتشمل مجلس شورى الجماعة الذي يتحكم بنسبة كبيرة في قرارات التنظيم الدولي، فيما يتعلق بتحركات الداخل لمناهضة النظام الحالي والوقوف في وجهه، معلنين رفضهم القاطع لجميع البيانات التي تصدر تباعًا، وتطالب بالاستمرار في نهج المسيرات والتظاهرات والوقفات الاحتجاجية في شوارع وميادين مصر المختلفة، وهذا ما ظهر جليصا في تظاهرات الجمعة الماضية، التي أظهرت بشكل فعلي انحصار أعداد الشباب وتراجعم عن دعم كافة التحركات الميدانية.
موقف شباب الجماعة هذه المرة، أخرج ما بجوفه من غضب كبير، أظهره رغبتهم الجامحة في التصعيد ومواجهة قيادات الجماعة بعنف مماثل، وطابعًا اندفاعيًا في وجههم، وأكثر الأمكان التي ثار فيها هؤلاء الجماعة "حلوان والمطرية ومصر الجديدة ومدينة نصر بالقاهرة، وسيدي بشر وبرج العرب بمحافظة الإسكندرية.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.