تفاصيل لقاء سفير مصر فى برلين مع ” شباب المتدربين” بوزارة الخارجية الألمانية

استقبل السفير د. محمد حجازي سفير مصر في ألمانيا مجموعة من شباب المتدربين بوزارة الخارجية الألمانية، حيث عقد معهم لقاءً حوارياً حول تطورات الأوضاع في مصر والمشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الذي تنظمه الخارجية الألمانية لهم لإثراء خبراتهم ومعرفتهم بالأوضاع الدولية والسياسة الخارجية.
واستعرض السفير المصري خلال اللقاء التحولات التي شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير 2011، مشيراً إلى الأسباب التي دعت الشعب المصري للقيام بثورة ثانية 2013 من أجل الحفاظ على هويته الوطنية وتحقيق أهداف الثورة بعدما انحرفت جماعة الإخوان بالمسار السياسي في مصر عن طريق الصحيح ودخولها في مواجهة مع مختلف أطياف الشعب ومؤسسات الدولة ومحاولتها السيطرة على مقاليد الأمور في مصر بالمخالفة لأهداف ومبادئ ثورة 25 يناير.
كما ألقى د. حجازي الضوء على ما تم انجازه من خارطة الطريق التي توافق عليها الشعب المصري في 3 يوليو 2013، من إقرار دستور مدني عصري وانتخابات رئاسية والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية قريباً، فضلاً عن جهود الحكومة لإقامة مؤسسات الدولة والإصلاح الاقتصادي والإداري، متناولاً التحديات السياسية والأمنية المحدقة بالمنطقة، وجهود الجيش المصري في محاربة الإرهاب في سيناء.
وفى هذا الإطار، أوضح حجازي أهمية استقرار مصر من اجل الحفاظ على استقرار المنطقة وبالتالي استقرار أوروبا، منوها إلى أهمية تعزيز الشراكة مع أوروبا في العديد من القضايا الحيوية على الساحة الدولية، مركزاً على العلاقات الألمانية وما شهدته من زخم ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، والدفعة التي اكتسبتها بعد زيارة السيد الرئيس إلى ألمانيا في يونيو الماضى.
وانتقل للحديث عن دور مصر الإقليمي كداعم رئيسي للسلم والاستقرار في المنطقة، وذلك بدفع عملية السلام ودعم الجهود الجارية لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة، وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل مع التأكيد على أحقية جميع دول العالم في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشدداً على أهمية أن يستند مفهوم الأمن على مبادئ الحق والعدل.
وأفرد السفير شرحاً لجهود الحكومة المصرية لإعادة بناء الاقتصاد المصري وتشجيع الاستثمارات وإقامة مشروعات اقتصادية عملاقة ومواجهة البطالة والفقر. وتناول بالشرح مشروع توسعة قناة السويس الجديدة الذي سيتم افتتاحه يوم 6 أغسطس القادم، موضحاُ الآثار الاقتصادية التي ستعود بها القناة على التجارة الدولية وعلى الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى المشروعات اللوجيستية والصناعية التي ستقام على ضفتي القناة.
ودار نقاش بين السفير محمد حجازي والمتدربين الألمان طرحوا فيه تساؤلات حول السياسة الخارجية المصرية والعلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والأوضاع السياسية في مصر ووضع السياحة في البلاد. وفى ختام اللقاء شرح السفير للمتدربين الألمان المجسمات والنقوش الفرعونية ببهو وجدران السفارة، ودعاهم لزيارة مصر للتعرف على الحضارة المصرية التي كانت أول إشعاع حضاري في التاريخ، حيث عبر الحضور عن شكرهم لاستقبالهم بالسفارة المصرية وإجراء هذا الحوار ضمن فعاليات برنامجهم التدريبي.