الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:42 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

مرصد الأزهر: الإسلام نهى عن بيع السلاح أيام الفتن


أوضح مرصد الأزهر أنه تقرر في الشريعة الإسلامية النهي عن بيع السلاح أيام الفتن وخاصة للفئتين المتقاتلتين من المسلمين، لما في ذلك من تزكية الفتنة، وتأجيج نار العداوة وزيادة الهرج، وما يستتبع ذلك من وقوع قتلى وازدياد عدد الضحايا ممن لا جُرم منه ولا ذنب له من الأطفال والشيوخ والنساء.
وأشار المرصد في تقريرٍ له على موقعه الرسمي، إلى أن ما يميز التشريع الإسلامي أنه صالح لكل زمان ومكان بما اشتمل عليه من مبادئ عامة وقواعد كلية يمكن أن يدخل تحتها ويُخرَّجُ عليها كثير من المسائل والفروع التي تُستجدُّ هنا أو هناك في كل عصر وآن.
وقال: من هذه المبادئ العظيمة التي ينعم في ظلها المجتمع: الحث على التعاون على البر والتقوى والنهي والتحذير من التعاون على الإثم والعدوان. قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }، وقد ندب الله تعالى إلى التعاون على البر وقرنه بالتقوى؛ لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البر رضا الناس، فمن جمع بينهما فقد اكتسب رضا الله تعالى وحب الناس، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدال على الخير كفاعله"، فإنه يفهم منه أيضا أن الدال على الشر كصانعه، لأن من القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية أن: "الإعانة على المعصية معصية"، والله تعالى يقول: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
وأضاف: أما النهي عن بيع السلاح في وقت الفتنة فقد جاء صريحًا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه عمران بن حصين رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ السِّلَاحِ فِي الْفِتْنَةِ"؛ لأن بيع السلاح حينئذ يشجع على الاقتتال مما يؤدي إلى عكس مقصود الشارع الذي أمر بوأد الفتنة، وإقامة الصلح بين الفئتين المتقاتلتين، قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
وتابع: من مناقب الحسن بن علي رضي عنه والتي أفصح عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان شرفه والاقتداء به، قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ". صحيح البخاري، وقد كان ذلك عندما تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه، وكان أحق الناس يومئذ بهذا الأمر فدعاه ورعه وشفقته على أمة جده صلى الله عليه وسلم إلى ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند الله، ولم يكن ذلك لقلة ولا ذلة فقد بايعه على الموت أربعون ألفًا، بل كان ذلك حقنا للدماء وإصلاحا بين الفئتين العظيمتين من المسلمين.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.