عيد لبيب ..الملياردير القبطي الذى خدع فقراء الصعيد

"الموجز" تكشف بالوقائع والمستندات
عيد لبيب ..الملياردير القبطي الذى خدع فقراء الصعيد
صراعات رجال الأعمال تحول مدينة أحلام الصعيد لـ"كابوس"..وبلاغات بالجملة تحاصر أصحاب المشروعات الوهمية
تقرير لجنة المحافظ كشف وهم العاصمة الإدارية الثانية بالصعيد.. ورفض اعتماد أى أراضى لجمعية البناء والإسكان التابعة للملياردير القبطى
"عندما يتصارع الكبار حتما يدفع الصغار الثمن"..هذا هو ملخص ما يحدث بصعيد مصر الذى يئن سكانه من انعدام الخدمات الأساسية، ما جعل محافظات الجنوب أرضا خصبة لنمو "المتاجرون" بأحلام البسطاء.. مدينة ملوى إحدى مراكز جنوب محافظة المنيا كانت مسرحاً لبعض رجال الأعمال الذين يسعون دائما لبيع الوهم للفقراء من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة.
تفاصيل هذه القضية الشائكة قصها أحد أبناء مدينة ملوى لـ"الموجز"، موضحا أن بداية قضية النصب على أهالى مدينة ملوى تعود لفترة ما قبل الانتخابات البرلمانية السابقة، فكعادة كل انتخابات فى مصر يحاول المرشحون استغلال ألم وطموحات ناخبيهم سعيا منهم للحصول على أصواتهم الانتخابية، وفى الانتخابات الأخيرة سعى تكتل المرشحون للانتخابات البرلمانية بملوى وعدد من رجال الأعمال لاستغلال فكرة العاصمة الإدارية التى تبنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث حاولوا نقل الفكرة إلى الصعيد بإنشاء مدينة جديدة تشمل مشروعات سكنيه وتجاريه وصناعية تخدم أهالي وشباب ملوي وتكون باباً ملكياً لهم لتحقيق مصالحهم الاقتصادية والسياسية الخاصة، منهم من أطلق على هذا المشروع مدينة الحلم أو الأحلام ومنهم من أطلق عليها مدينة ملوى الجديدة وآخرين أطلقوا عليها مدينة زهراء ملوى.
وتابع المصدر " شرع رجال الأعمال والمرشحون للانتخابات البرلمانية فى تنفيذ المدينة، وذهب وفد منهم للجلوس مع اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا وقتها، مقترحين عليه قطعة أرض تصلح لهذا الغرض بالظهير الصحراوى للمدينة، إلا أن المحافظ أكد لهم أن هذا الأرض لا تخضع لولايته وإنما تمتلكها الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، فانتقل كبار رجال ملوى إلى مكتب رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بمدينة نصر، الذى حدد لهم طرق الحصول على الأرض لتنفيذ مدينة ملوي الجديدة،حيث أكد لهم أنه يجب فى البداية إنشاء جمعيه تابعه لهيئة البناء والإسكان والتقدم بطلب لرئاسة الهيئة من أجل تخصيص قطعة الأرض، وافق الحاضرون وتم إنشاء جمعية "البناء والإسكان بملوى" والتى ضمت رجال أعمال ومرشحون للبرلمان ضمن قائمة المؤسسين.
وأضافت المصادر : إنشاء الجمعية كان بداية خلافات الكبار داخل ملوى، فبعد الحملة الإعلانية الكبيرة التى تزعمها رجل الأعمال عيد لبيب لمطالبة أهالى مدينته بسرعة الاشتراك فى الجمعية لتنفيذ الحلم الكبير ودفع الاشتراكات اللازمة، الأمر الذى استجاب له الشباب حتى وصل عدد المشتركين لـ20 ألف عضو، وتابع المصدر" ما ساعد "لبيب" فى نشر أمر جمعيته وزيادة إقبال الشباب عليها، تبنى المشرحون للانتخابات البرلمانية وقتها هذا المشروع لخدمة مصالحهم السياسية الخاصة.
لكن ومع مرور الوقت لم يلمس أهالى ملوى أى جديد فى مدينتهم الجديدة، ما دفع بعض المؤسسين للقفز من السفينة قبل غرقها، مؤكدين أن رئيس الوزراء رفض الموافقة على تخصيص الأرض المحددة، إلا أن الداعمين لبقاء الجمعية أدعو صدور قرار من الرئيس السابق عدلي منصور بتخصيص قطعة أرض بمساحة ٥٦٠ فدان و١٤ قيراط بقرية البرشا بمركز ملوي لاستخدامها في مشروع إسكان تقسيم أراضي متكامل الخدمات والمرافق، وشدد المنتمين للجمعية أن هذا القرار يخص جمعيتهم.
وأضاف المصدر : لم تمض أيام كثيرة حتى خلق قرار رئيس الجمهورية السابق الخاص بتخصيص قطعة أرض بقرية البرشا للمنفعة العامة حالة من اللغط بين الأهالى، حيث كشف المستشار القانوني لمحافظة المنيا أن هذه الأرض ملك الشركة العالمية للإنشاء والاستثمارات العقارية والصناعية لمالكها المهندس مصطفى عبد الرشيد، ما دفع شركة أخرى تدعى شركة الياسمين للتقدم بشكوى رسمية إلى هيئة ألرقابه الإدارية ونيابة ملوى يطالب خلالها سرعة إزالة اللافتات التي تخص السيد مصطفى عبد الرشيد و التعديات الجارية على أملاك الدولة، بالإضافة إلى تشبث المشتركون بجمعية "عيد لبيب" بحقهم فى هذه الأرض.
فى هذه الأحيان، كانت جمعية البناء والتعمير والإسكان _وفقا لرؤية أهالى المدينة_ قد أعلنت في أعقاب أكتوبر الماضي عن فتح باب العضوية بالجمعية نظير الحصول على شقه أو محل تجارى، مقابل رسوم اشتراك تبدأ من ٢٤١جنيه بالإضافة إلى ١٠٠ جنيه رسوم إداريه، وأكد القائمين على أمر الجمعية أنه تم تخصيص ١٠٠ ألف فدان للمدينة السكنية والتجارية وخمسة الألف فدان للمدينة الصناعية.
حيرة الغلابة
فى ظل التضارب الذى شهده ملف هذه المدينة التى لم تظهر للنور بعد، وجد أهالى مركز ومدينة ملوى أنفسهم أمام مدينتين جديدتين يسيطر عليهما رجال أعمال من خلال شركات عقارية وجمعيات إسكان، ما حول حلمهم لـ" كابوس" على يد كبار رجال ملوى، حيث يوجد فى الشرق مدينتا زهراء ملوى ومدينة الأحلام، الأولى تابعة للشركة العالمية للإنشاءات والاستثمار العقارى برئاسة رجل الأعمال مصطفى عبد الرشيد، والتى سحبتها المحافظة وإعادة طرحها فى مزاد، والثانية مدينة الأحلام التابعة لـ"عيد لبيب" وعدد من النواب البرلمانيين الحاليين والسابقين والمدينتين بنفس الموقع شرق قرية البرشا.
عيد لبيب وحيدا
بعد حالة الجدل التى تسبب فيها رجال الأعمال، حاول عدد من نواب البرلمان الحاليين التقدم باستقالاتهم من جمعية "عيد لبيب"، الأمر الذى رفضه رجل الأعمال عيد لبيب، رئيس مجلس إدارة الجمعية عبر صفحته، معلنا عدم قبول استقالة النواب،و مؤكدا أن فكرة هذه المدينة أنشئت خصيصا لأبناء وشباب ملوى ممن لا يملكون فرصة عمل وممن يملكون مبلغ 50 ألف جنيه ولن نخرج عن هذا الهدف الأساسى، وأن المشروع لا يهدف إلى التربح وهدفه إنشاء إسكان تعاونى يخدم الشباب.
مصادر برلمانية أكدت أن مدينة الأحلام هى فكرة طرحها عضو مجلس الشورى السابق عيد لبيب على أهالى ملوى ودعا إليها جميع مرشحى مجلس النواب وكل من كان يفكر فى الترشح وكان الهدف منها هو توفير إسكان للشباب فى هذه المدينة الجديدة، ما شجع الجميع للوقوف إلى جوار الجمعية إلا أنهم تفاجئوا بتصريحات "لبيب" البراقة التى لم تنفذ.
المواطن الخاسر دائما
ظل رجل الأعمال عيد لبيب يردد الشعارات البراقة من اجل اجتذاب الشباب إليه، حتى انفض من حوله أهالى مدينته وقرروا اللجوء الى المحافظ لتحديد مستقبل المدنة الجديدة، فما كان من المحافظ الجديد للإقليم اللواء طارق نصر إلا أن قام بتشكيل لجنة متخصصة لفحص أوراق هذه المدينة، والتى انتهت إلى رفض تمليك أي أراضى لجمعية "عيد لبيب".
على صعيد آخر تقدم عدد من شباب ملوي ببلاغات ضد مجلس إدارة جمعية الإسكان والبناء والتعمير بملوي الجديدة وتحديدا رجل الأعمال عيد لبيب لوقوعهم ضحية لإطماعهم الخاصة وتحول وعوده إلى سراب، البعض الأخر طالب وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي، بإيجاد حل لأزمة الإسكان التي يعاني منها شباب المنيا بصفة عامة وملوى بصفة خاصة، نظرًا للتكدس الذي تعاني منه المحافظة، مطالبين المسئولين ووزير الإسكان بالإسراع في إزالة كافة العقبات التى تواجه المشروع، للبدء في تنفيذه، ليخرج إلى النور في أقرب وقت ممكن، مطالبين أعضاء مجلس النواب عدم التهرب من المسئولية، والوقوف إلى جانب المشروع ودعمه لخدمة المواطنين.
المصدر أكد فى نهاية حديثة لـ"الموجز" أن رجل الأعمال عيد لبيب يقترح الآن على شباب المدينة تسليم الأموال التى سددوها كاشتراكات فى الجمعية، مضاف إليها مبلغ مائة جنيه فى بادرة منه لنفى أى نوايا لدية فى الحصول على أموال الاشتراكات، كما أكد لهم أن الجمعية قائمة ومستمرة وأن أمر تخصيص الأرض لا علاقة له به وأنه سعى للحصول على تخصيص لقطعة الأرض من خلال الجمعية لتنفيذ مدينة ملوى الجديدة بالطرق القانونية.
عيد لبيب ..الملياردير القبطي الذى خدع فقراء الصعيد
صراعات رجال الأعمال تحول مدينة أحلام الصعيد لـ"كابوس"..وبلاغات بالجملة تحاصر أصحاب المشروعات الوهمية
تقرير لجنة المحافظ كشف وهم العاصمة الإدارية الثانية بالصعيد.. ورفض اعتماد أى أراضى لجمعية البناء والإسكان التابعة للملياردير القبطى
"عندما يتصارع الكبار حتما يدفع الصغار الثمن"..هذا هو ملخص ما يحدث بصعيد مصر الذى يئن سكانه من انعدام الخدمات الأساسية، ما جعل محافظات الجنوب أرضا خصبة لنمو "المتاجرون" بأحلام البسطاء.. مدينة ملوى إحدى مراكز جنوب محافظة المنيا كانت مسرحاً لبعض رجال الأعمال الذين يسعون دائما لبيع الوهم للفقراء من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة.
تفاصيل هذه القضية الشائكة قصها أحد أبناء مدينة ملوى لـ"الموجز"، موضحا أن بداية قضية النصب على أهالى مدينة ملوى تعود لفترة ما قبل الانتخابات البرلمانية السابقة، فكعادة كل انتخابات فى مصر يحاول المرشحون استغلال ألم وطموحات ناخبيهم سعيا منهم للحصول على أصواتهم الانتخابية، وفى الانتخابات الأخيرة سعى تكتل المرشحون للانتخابات البرلمانية بملوى وعدد من رجال الأعمال لاستغلال فكرة العاصمة الإدارية التى تبنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث حاولوا نقل الفكرة إلى الصعيد بإنشاء مدينة جديدة تشمل مشروعات سكنيه وتجاريه وصناعية تخدم أهالي وشباب ملوي وتكون باباً ملكياً لهم لتحقيق مصالحهم الاقتصادية والسياسية الخاصة، منهم من أطلق على هذا المشروع مدينة الحلم أو الأحلام ومنهم من أطلق عليها مدينة ملوى الجديدة وآخرين أطلقوا عليها مدينة زهراء ملوى.
وتابع المصدر " شرع رجال الأعمال والمرشحون للانتخابات البرلمانية فى تنفيذ المدينة، وذهب وفد منهم للجلوس مع اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا وقتها، مقترحين عليه قطعة أرض تصلح لهذا الغرض بالظهير الصحراوى للمدينة، إلا أن المحافظ أكد لهم أن هذا الأرض لا تخضع لولايته وإنما تمتلكها الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، فانتقل كبار رجال ملوى إلى مكتب رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بمدينة نصر، الذى حدد لهم طرق الحصول على الأرض لتنفيذ مدينة ملوي الجديدة،حيث أكد لهم أنه يجب فى البداية إنشاء جمعيه تابعه لهيئة البناء والإسكان والتقدم بطلب لرئاسة الهيئة من أجل تخصيص قطعة الأرض، وافق الحاضرون وتم إنشاء جمعية "البناء والإسكان بملوى" والتى ضمت رجال أعمال ومرشحون للبرلمان ضمن قائمة المؤسسين.
وأضافت المصادر : إنشاء الجمعية كان بداية خلافات الكبار داخل ملوى، فبعد الحملة الإعلانية الكبيرة التى تزعمها رجل الأعمال عيد لبيب لمطالبة أهالى مدينته بسرعة الاشتراك فى الجمعية لتنفيذ الحلم الكبير ودفع الاشتراكات اللازمة، الأمر الذى استجاب له الشباب حتى وصل عدد المشتركين لـ20 ألف عضو، وتابع المصدر" ما ساعد "لبيب" فى نشر أمر جمعيته وزيادة إقبال الشباب عليها، تبنى المشرحون للانتخابات البرلمانية وقتها هذا المشروع لخدمة مصالحهم السياسية الخاصة.
لكن ومع مرور الوقت لم يلمس أهالى ملوى أى جديد فى مدينتهم الجديدة، ما دفع بعض المؤسسين للقفز من السفينة قبل غرقها، مؤكدين أن رئيس الوزراء رفض الموافقة على تخصيص الأرض المحددة، إلا أن الداعمين لبقاء الجمعية أدعو صدور قرار من الرئيس السابق عدلي منصور بتخصيص قطعة أرض بمساحة ٥٦٠ فدان و١٤ قيراط بقرية البرشا بمركز ملوي لاستخدامها في مشروع إسكان تقسيم أراضي متكامل الخدمات والمرافق، وشدد المنتمين للجمعية أن هذا القرار يخص جمعيتهم.
وأضاف المصدر : لم تمض أيام كثيرة حتى خلق قرار رئيس الجمهورية السابق الخاص بتخصيص قطعة أرض بقرية البرشا للمنفعة العامة حالة من اللغط بين الأهالى، حيث كشف المستشار القانوني لمحافظة المنيا أن هذه الأرض ملك الشركة العالمية للإنشاء والاستثمارات العقارية والصناعية لمالكها المهندس مصطفى عبد الرشيد، ما دفع شركة أخرى تدعى شركة الياسمين للتقدم بشكوى رسمية إلى هيئة ألرقابه الإدارية ونيابة ملوى يطالب خلالها سرعة إزالة اللافتات التي تخص السيد مصطفى عبد الرشيد و التعديات الجارية على أملاك الدولة، بالإضافة إلى تشبث المشتركون بجمعية "عيد لبيب" بحقهم فى هذه الأرض.
فى هذه الأحيان، كانت جمعية البناء والتعمير والإسكان _وفقا لرؤية أهالى المدينة_ قد أعلنت في أعقاب أكتوبر الماضي عن فتح باب العضوية بالجمعية نظير الحصول على شقه أو محل تجارى، مقابل رسوم اشتراك تبدأ من ٢٤١جنيه بالإضافة إلى ١٠٠ جنيه رسوم إداريه، وأكد القائمين على أمر الجمعية أنه تم تخصيص ١٠٠ ألف فدان للمدينة السكنية والتجارية وخمسة الألف فدان للمدينة الصناعية.
حيرة الغلابة
فى ظل التضارب الذى شهده ملف هذه المدينة التى لم تظهر للنور بعد، وجد أهالى مركز ومدينة ملوى أنفسهم أمام مدينتين جديدتين يسيطر عليهما رجال أعمال من خلال شركات عقارية وجمعيات إسكان، ما حول حلمهم لـ" كابوس" على يد كبار رجال ملوى، حيث يوجد فى الشرق مدينتا زهراء ملوى ومدينة الأحلام، الأولى تابعة للشركة العالمية للإنشاءات والاستثمار العقارى برئاسة رجل الأعمال مصطفى عبد الرشيد، والتى سحبتها المحافظة وإعادة طرحها فى مزاد، والثانية مدينة الأحلام التابعة لـ"عيد لبيب" وعدد من النواب البرلمانيين الحاليين والسابقين والمدينتين بنفس الموقع شرق قرية البرشا.
عيد لبيب وحيدا
بعد حالة الجدل التى تسبب فيها رجال الأعمال، حاول عدد من نواب البرلمان الحاليين التقدم باستقالاتهم من جمعية "عيد لبيب"، الأمر الذى رفضه رجل الأعمال عيد لبيب، رئيس مجلس إدارة الجمعية عبر صفحته، معلنا عدم قبول استقالة النواب،و مؤكدا أن فكرة هذه المدينة أنشئت خصيصا لأبناء وشباب ملوى ممن لا يملكون فرصة عمل وممن يملكون مبلغ 50 ألف جنيه ولن نخرج عن هذا الهدف الأساسى، وأن المشروع لا يهدف إلى التربح وهدفه إنشاء إسكان تعاونى يخدم الشباب.
مصادر برلمانية أكدت أن مدينة الأحلام هى فكرة طرحها عضو مجلس الشورى السابق عيد لبيب على أهالى ملوى ودعا إليها جميع مرشحى مجلس النواب وكل من كان يفكر فى الترشح وكان الهدف منها هو توفير إسكان للشباب فى هذه المدينة الجديدة، ما شجع الجميع للوقوف إلى جوار الجمعية إلا أنهم تفاجئوا بتصريحات "لبيب" البراقة التى لم تنفذ.
المواطن الخاسر دائما
ظل رجل الأعمال عيد لبيب يردد الشعارات البراقة من اجل اجتذاب الشباب إليه، حتى انفض من حوله أهالى مدينته وقرروا اللجوء الى المحافظ لتحديد مستقبل المدنة الجديدة، فما كان من المحافظ الجديد للإقليم اللواء طارق نصر إلا أن قام بتشكيل لجنة متخصصة لفحص أوراق هذه المدينة، والتى انتهت إلى رفض تمليك أي أراضى لجمعية "عيد لبيب".
على صعيد آخر تقدم عدد من شباب ملوي ببلاغات ضد مجلس إدارة جمعية الإسكان والبناء والتعمير بملوي الجديدة وتحديدا رجل الأعمال عيد لبيب لوقوعهم ضحية لإطماعهم الخاصة وتحول وعوده إلى سراب، البعض الأخر طالب وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي، بإيجاد حل لأزمة الإسكان التي يعاني منها شباب المنيا بصفة عامة وملوى بصفة خاصة، نظرًا للتكدس الذي تعاني منه المحافظة، مطالبين المسئولين ووزير الإسكان بالإسراع في إزالة كافة العقبات التى تواجه المشروع، للبدء في تنفيذه، ليخرج إلى النور في أقرب وقت ممكن، مطالبين أعضاء مجلس النواب عدم التهرب من المسئولية، والوقوف إلى جانب المشروع ودعمه لخدمة المواطنين.
المصدر أكد فى نهاية حديثة لـ"الموجز" أن رجل الأعمال عيد لبيب يقترح الآن على شباب المدينة تسليم الأموال التى سددوها كاشتراكات فى الجمعية، مضاف إليها مبلغ مائة جنيه فى بادرة منه لنفى أى نوايا لدية فى الحصول على أموال الاشتراكات، كما أكد لهم أن الجمعية قائمة ومستمرة وأن أمر تخصيص الأرض لا علاقة له به وأنه سعى للحصول على تخصيص لقطعة الأرض من خلال الجمعية لتنفيذ مدينة ملوى الجديدة بالطرق القانونية.