الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 09:53 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

موشيه ساسون.. الصحفى الذى عمل سفيرا لـ ”تل أبيب” فى القاهرة وكان شاهدا على اغتيال ”السادات”

موشيه ساسون
موشيه ساسون
موشيه ساسون هو ثاني سفير لإسرائيل في مصر، بعد إلياهو بن إليسار، شغل منصبه بين عامي 1981 و1988، وهو بذلك أطول من شغل هذا المنصب.
ولد "ساسون" في دمشق، وانتقل إلى فلسطين في طفولته، وكان والده إلياهو ساسون في طليعة اليهود الشرقيين الذين خدموا الصهيونية قبل قيام دولة إسرائيل، وبعد قيامها.
هاجر إلياهو ساسون من سوريا إلى فلسطين، تاركًا الصحافة ـ التي كان يعمل بها حتى عام 1928 ـ وانخرط في العمل بشركة كهرباء القدس، ومنها انتقل إلى مكتب أبراهام سيتون للعمل في البلدة القديمة كمحاسب في تجارة الماني فاتورة.
انضم إلى الوكالة اليهودية، وأصبح مساعدًا لموشيه شاريت في الاتصالات مع الدول العربية المجاورة، واستمر في عمله حتى عام 1935.
عقب قيام دولة إسرائيل أصبح إلياهو ساسون، أول سفير إسرائيلي لدى تركيا، ثم تولى التفاوض مع الملك عبد الله، ملك الأردن، للإفراج عن أسرى اليهود لدى الجيش الأردني إثر حرب 1948, انتقل بعد ذلك إلى روما، ثم إلى جنيف ليعمل سفيرًا لإسرائيل في المنظمات الدولية بها، إلى أن استدعاه بن جوريون، وألحقه بحكومته وزيرًا للشرطة، ثم وزيرًا للبريد والهاتف، قبل أن يُصاب بشلل نصفي ألزمه الفراش لسبع سنوات انتهت بوفاته، وقد قدر للابن فيما بعد أن يسير على نفس خطى والده تقريبًا؛ إذ عمل سفيرًا لإسرائيل في إيطاليا، ثم في تركيا، بالإضافة إلى عمله سفيرًا بمصر.
تطوع موشيه ساسون قبل قيام دولة إسرائيل في كتائب الاستخبارات بعصابات الهجانة في القدس، وكان يتمتع بمعلومات غزيرة عن العرب, وكان ساسون حتى عام 1948 مكلفًا بتكوين خلايا التجسس، وقام في ذلك العام بالتخطيط لهجوم استهدف مسرح إديسون في القدس, التحق بالسلك الدبلوماسي الإسرائيلي عام 1952، وعمل سفيرًا لإسرائيل لدى تركيا بين عامي 1960 و1966، ثم مديرًا لشئون الهدنة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي 21 نوفمبر 1967 قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليفي أشكول ـ على خلفية خبرة "ساسون" الواسعة بالشئون العربية، بتعيين الأخير "ممثلًا لرئيس الوزراء للاتصالات السياسية المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس", انتقل بعد ذلك إلى روما ليشغل منصب سفير إسرائيل في إيطاليا بين عامي 1973 و1977، ثم عُين عام 1981 سفيرًا لإسرائيل في مصر، خلفًا لإلياهو بن إليسار، ونجح طوال سبع سنوات قضاها سفيرًا لإسرائيل في مصر منذ عام 1981 وحتي 1988 في تحقيق ما لم يُحققه أى سفيرً آخر في مصر حتى اليوم، وكان مقربًا جدًا من القصر الرئاسي، فكان دائم اللقاء بالرئيس محمد أنور السادات، ومن بعده بالرئيس مبارك، وكان يتباهى بهذه العلاقة الوطيدة، ويرددها في كل مكان، لدرجة دفعته إلى كتابة مذكراته في تلك الأثناء، ووزعها على النخبة المثقفة، والنخبة السياسية في مصر آنذاك.
"ساسون" الذي قضى طفولته، وشبابه بالجيش الإسرائيلي، يعد من وجهة نظر من أرخ للعلاقات المصرية الإسرائيلية مهندس هذه العلاقات، أصدر كتابًا بعنوان "سبع سنوات في بلاد المصريين" روى فيه كيف نبذه الشعب المصري بخاصة النقابات المهنية، واهتم به فقط وزير الزراعة المصري، يوسف والي الذي كان يستضيفه في قريته بالفيوم، ومجموعة الوزراء، والسياسيين الكبار المقربين من النظام.
شهد "ساسون" واقعة اغتيال الرئيس محمد أنور السادات؛ إذ كان يجلس على مقربة من الرئيس في المنصة عند اغتياله، وكتب "ساسون" عن هذه الواقعة في كتابه "سبع سنوات في أرض المصريين" الذى صدر عام 1992، كما ألف كتاب آخر يحمل اسم "بلا مائدة مستديرة" عام 2004 تناول فيه تاريخ العلاقة بين العرب وإسرائيل.
عانى "ساسون" من العزلة، وأكد فى مذكراته أنه كاد أن يُصاب بمرض نفسي نتيجة العزلة التي فرضت عليه من الحكومة، والشعب، ومن أجهزة الأمن المصرية، خصوصا أنه كان هدفًا لعدد من العمليات والحوادث أبرزها "تنظيم ثورة مصر" الناصري الذي هاجم سيارات دبلوماسيين إسرائيليين, توفي "ساسون" يوم السبت 16 سبتمبر 2006 ، عن عمر يُناهز 81 عامًا، وظل حتى آخر حياته متابعًا للقنوات التلفزيونية العربية، ومهتمًا بالسياسة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.