الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 07:37 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

الدكتور صلاح الغزالي: من صام رمضان من مرضي السكر دون إذن الطبيب ومات فهو كافر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
أكد الأستاذ الدكتور صلاح الغزالي حرب رئيس اللجنة القومية للسكر وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة أنه إذا توفي مريض السكر أثناء صومه ولم يكن له حاجة بالصيام ويكون الطبيب قد نصحه بخطورة الصيام وأهمية إفطاره فيكون كمن مات كافرا أو من مات منتحرا لأنه أهلك نفسه ولم يستخدم الرخصة التي منحها الله له أثناء شهر رمضان بالإفطار، وأوضح أن المريض في هذه الحالة يكون قد اختار العسر بدلا من إتباع أمر الله له بإتباع اليسر، وقال إن الصيام المخالف لأوامر الطبيب يؤدي لتراكم مضاعفات علي القلب وكل أعضاء الجسم، وأوضح أن العديد مما يتبعه المصريون أو العرب في شهر رمضان ليس من الإسلام لأن معظمها عادات فاطمية وليست من سنة الإسلام أو سنة الرسول الذى صح عنه عدم الإسراف في تناول الطعام لذا يجب إتباع سنة الرسول في تناول الطعام القليل وعدم الشبع حتي امتلاء المعدة وأيضا الحركة والنشاط البدني، حيث إن خطورة المرض تتمثل في عدم ظهور أعراض له وأن نصف ساعة تمر علي مريض السكر تعادلها مضاعفات خطيرة في الشرايين والقلب والكلي والعيون والأوعية والأطراف، كما أن هناك الكثير من التحديات أمام الأطباء أنفسهم نظرا لوجود العديد من الأدوية التي تصل إلي 30 نوع من الأدوية و20 نوع من حقن الأنسولين وأن مجال العلاج أصعب أكثر اتساعا بما جعل اختيار علاج معين لمريض معين أمر صعب علي الأطباء كما هو صعب أيضا علي المريض التي قد يتجاهل إتباع الالتزام بتناول الأدوية مؤكدا أن ليس كل الأدوية تصلح لعلاج كل المرضي.
وقال الأستاذ الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر إن هناك العديد من المرضي الذين لا يلتزمون بإقامة الصلاة التي هو فرض لا يسقط في أي حال ويعاندون ويلقوا بأنفسهم للتهلكة مع صعوبة حالتهم الصحية وتطور مرض السكر لديهم وقوموا بالصيام، وأوضح أن الخوف ليس من مرض السكر إنما كل الخوف من مضاعفات المرض التي تمتد لتشمل كل الجسم بما قد يتطور ليسبب إعاقة للمريض بعد بتر إحدي أطرافه بالقدم، مؤكدا أهمية ضبط مستوي السكر في شهر رمضان، وقال إن قرار الصيام قرار مشترك بين الطبيب والمريض ويكون حسب نوع الدواء وحسب تطور أو درجة خطورة المرض وأيضا بالنظر إلي الصحة العامة لمريض السكر، لذا فلا يجوز علي مريض السكر أن يقرر الصيام بنفسه دون العودة للطبيب المختص لأنه يعرض حياته للخطر، وأضاف خلال مؤتمر عقدته شركة نوڨونورديسك لتوعية مرضى السكر من النوع الثاني بأهم التدابير الصحية الواجب عليهم اتخاذها عند صيامهم، وكيفية تفادي المخاطر الصحية المحتملة أثناء الصيام، أن المضاعفات الصحية التي يعاني منها مريض السكر تتعدد في حالة إهمال العلاج أو تلقي علاج غير مناسب، ومنها مخاطر الإصابة بالجلطات وضغط الدم، وأمراض الكُلى، والفشل الكلوي المزمن وارتفاع في مستوى الكوليسترول الضار لذلك فانه من الضرورى ضبط مستوى السكر فى رمضان ومحاولة تجنب الوجبات الغنية بالسكريات والنشويات، وأشار إلي أن كل شخص حسب حالته وحسب ما يعانيه من أمراض أخري مصاحبة لمرض السكر وحسب قدرته علي تحمل الجفاف وحسب درجة لزوجة الدم تجنبا لحدوث جلطات أو أمراض الشرايين والقلب ، فمريض السكر من النوع الأول المعتمد علي الأنسولين من الخطر أن يصوم، ولكن لو أراد المريض الصوم يجب أن يكون مقياس السكر التراكمي من ثلاثة أشهر ماضية منضبط للغاية وألا يكون هذا المريض يعاني من مضاعفات أمراض أخري مثل القلب أو الكلي أو أية مضاعفات لأمراض مزمنة أو جراحية، كما أن مريض السكر الذي يصمم علي الصوم يجب أن يكون واعيا لحالته الصحية وحال شعوره بأي تغير في صحته يجب أن يفطر، كما يجب أن يجري عدة تحاليل عدة مرات في ساعات الصيام لمعرفة إن كان سيكمل يومه صائما ام لا وبالنسبة لمرض السكر المعتمدين علي الأدوية فيمكنهم الصوم في حالة استمرار البنكرياس في أداء وظيفته ولا يمكنهم الصوم حال الاعتماد علي الأنسولين، كما لا يمكن الصوم حال عدم ضبط تحاليل السكر الصائم والفاطر والتراكمي أو معاناة المريض من التهابات القدم السكري أو القصور في وظائف الكلي أو حالات أمراض القلب.
وأكدت أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة جيهان رسلان أهمية التعجيل بالفطر وتأخير السحور لمرضي السكر الذين يصلح معهم الصيام وأهمية المتابعة المستمر مع الطبيب تجنبا لحدوث مضاعفات، وقالت أنه من المفضل أن يفطر الصائم علي كوب ماء لتعويض السوائل وتجنب الأطعمة المقلاة والمحلاة، وأن شهر رمضان فرصة جيدة لتحسين الصحة لعامة للجسم وضبط مستوي السكر وتناول نسب قليلة من النشويات والتي تشمل العيش والأرز والمكرونة، والاستفادة من صلاة التراويح في الحركة أو ما يعادلها من مشي، مشيرة إلي أهمية شرب المياه بكثرة خلال الفترة بين الإفطار والسحور فضلا عن شرب عصائر طبيعية بدون سكر وتجنب المشروبات المحلاة لأنها تؤدي للجفاف وأن تناول ثمرة فاكهة أفضل من الحلويات كما يفضل وجبة بين الإفطار والسحور مثل زبادي أو لبن رايب أو فاكهة.
وأوضحت الدكتورة داليا طعيمه مديرة الشئون الطبية والأبحاث العلمية والجودة لشركة نوڤونورديسك مصر أنه من الضروري أن يتعرف مريض السكر على أفضل الانسولينات التي يمكنه استخدامها عند الصيام ومنها أنسولين ترسيبا الذي يُعد من الانسولينات القاعدية التي يتم تناولها مرة واحدة يومياً، وهو أنسولين طويل المفعول ، حيث يمتد أثره لأكثر من 42 ساعة، كما يتمكن من ضبط مستوى السكر في الدم، والتقليل من مخاطر الإصابة بنقص مستوى السكر في فترات الليل، وهناك انسولينات متطورة لعلاج السكر منها انسولين نوڤو مكس 50 الذي يُعد من الانسولينات الحديثة ومن أهم خصائصه انه يتعامل بكل فعالية مع الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات والسكريات، والتى تسبب رفع مستوى الجلوكوز في الدم. كما يساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات، كما أظهرت دراسة "ليرا رمضان" إمكانية استخدام عقار ليراجلوتيد بفعالية وأمان لمرضى السكر من النوع الثاني أثناء الصيام. حيث أظهرت الدراسة أثر عقار ليراجلوتيد على التحكم في مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكر من النوع الثاني أثناء الصيام في رمضان، وذلك عند تناوله مع متفورمين.
وأكدت الإعلامية هويدا أبو هيف أهمية التوعية المستمرة التي تساعد المريض على تغيير أسلوب حياته الغير صحى لنمط صحى والالتزام بتغيير نمط الأكل والانتظام على الدواء وممارسة الحركة البدنية والاهتمام بالتحاليل والمتابعات الدورية.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.