زهراء مريخي.. 5 أسرار عن قائدة ثورة الفقراء بدولة ”الخومينى”

زهراء مريخي
زهراء مريخي

3 سيدات حملن على أعاتقهن فضح الفساد فى دول الطغاة.. هذا ما يمكن أن نصف به كل من ميرال أكشنار المرأة الحديدة فى تركيا , وزهراء مريخى زعيمة النضال فى إيران والشيخة نوف آل ثان المعارضة القوية التى وقفت فى جه الطاغية تميم بن حمد فى قطر.
كل واحدة منهن استطاعت أن تفعل ما عجر عنه الرجال فى بلادهن وقدمن نموذجا مشرفا للمرأة القوية المعارضة التى تسعى لتخليص بلادها من ظلم الطغاة والسير فى موكب العظماء على غرار غاندى وجيفارا.

لم تكن مفاجأة أن تختار منظمة "مجاهدي خلق" وهي أكبر منظمة معارضة إيرانية ،تهدد نظام الرئيس الإيرانى حسن روحانى, إمرأة لتكون أمينا عاما لها، ولكن جاء انتخاب زهراء مريخي الأمين العام الجديد، ليمثل انطلاقة للمعارضة الإيرانية نظرا لتاريخها النضالي الطويل منذ عهد الشاه ، وخبرتها في المنظمة التي انضمت إليها منذ عام 1979.
ولدت زهراء مريخي في عام 1959 في "قائم شهر" شمال إيران في أسرة سياسية, وعاشت طفولتها ومراهقتها في قائم شهر أو شاهي سابقا، وعرفت في سن المراهقة القضايا السياسية ونشطت ضد حكم الشاه, كما تعرفت خلال الثورة ضد ديكتاتورية الشاه على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وبعد انتصار الثورة في عام 1979 التحقت بالمنظمة في قائم شهر وواصلت نشاطاتها حيث تولت مسئولية قسم النساء للمنظمة في المدينة ثم انتقلت الى قسم التحرير في صحيفة مجاهد بمحافظة مازندران التي كانت تصدر باسم طلاونك.. يذكر أن شقيقها الأصغر علي مريخي قتل على أيدي قوات الحرس للحكومة الإيرانية في عام 1988.
في عام 1981 انتقلت الى طهران حيث كانت مسئولة الاتصال مع فرع الغابة للمنظمة،وفي عام 1984 واصلت نشاطاتها خارج البلاد مع مجاهدي خلق وفي عام 1985 أصبحت عضوا في المجلس المركزي للمنظمة.
تولت مسئولية التنظيم في الدول الاسكاندينافية وألمانيا خلال مدة معينة, وفي عام 1991 أصبحت عضوا في الهيئة التنفيذية للمنظمة وتولت مسئولية إذاعة مجاهدي خلق باسم اذاعة صوت مجاهد وغيرها من وسائل الاعلام التابعة للمنظمة, وفي عام 1992 أصبحت عضوا في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كما عينت في عام 1993 رئيسا للجنة الاعلام في المجلس.
في الذكرى الثانية والخمسين لتأسيسها، عقدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يوم الأربعاء 6 سبتمبر 2017 مؤتمرها العام في العاصمة الألبانية تيرانا وخمس عواصم أخرى في أوروبا، وانتخبت زهراء مريخي أمينا عاما جديدا لها، وأدارت زهرة أخياني التي كانت أمينا عاما للمنظمة منذ سبتمبر2011 رئاسة المؤتمر.
جدير بالذكر أنه وفق النظام الداخلي للمنظمة، ينتخب الأمين العام للمنظمة لفترة عامين قابل للتمديد، والانتخابات تجري في ثلاث مراحل ،وحصلت مريخي في المرحلة الأولى التي جرت في 20 أغسطس 2017 على 86 بالمئة من الأصوات للمجلس المركزي من بين 12 مرشحا حيث تم تقديم 4 من المرشحين الأوائل، ثم وفي المرحلة الثانية التي جرت في 3 سبتمبر في 10 مراكز، نالت مريخي 84 بالمئة من الأصوات ،وفي المرحلة النهائية وفي المؤتمر العام للمنظمة وخلال تصويت عام انتخبت بالاجماع أمينا عاما للمنظمة, وبعد انتهاء عملية الاقتراع والانتخاب، أدت مريخي اليمين بوضع يدها على المصحف الشريف وتأدية الاحترام بالعلم الإيراني وعلامة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مؤكدة التزامها بحمل هذه المسئولية الجسيمة وشددت على عزمها استنفار جميع طاقاتها وطاقات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، من أجل إقامة الحرية والديمقراطية في إيران.
وبعد انتخابها رأي محللون أنه، عندما يطالع المرء التاريخ و السيرة النضالية لکل عضو في منظمة مجاهدي خلق بإمعان، فإنه يعرف السر الکامن وراء کونها القوة السياسية الفکرية الطليعية الأولى بإمتياز في إيران، حيث إن هذه المنظمة تضم في صفوفها أعضاء وهبوا أرواحهم و وجودهم کله للمبادئ التي يحملونها والتي هي مبادئ إنسانية تؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وقهر الظلم والاستبداد، ولهذا فقد کانوا وعلى الدوام بمثابة القدوة و المثل الأعلى في النضال من أجل الحرية لدى الشعب الإيراني.
تم نسخ الرابط