”اختبار مايو”.. هل يكتب نهاية طارق شوقى فى وزارة التعليم؟

بعدما شهدته امتحانات أولى ثانوى في مارس الماضي من لغط بسبب تعطل السيستم وصعوبة الدخول علي منصة الامتحانات في أول يومين بها، يحاول الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، تفادى هذه الأخطاء خلال الامتحانات التى تجرى خلال الشهر الجارى , وذلك من خلال بث الطمأنينة في نفوس أولياء أمور وطلاب أولي ثانوي، مطالبا المديريات التعليمية بضرورة التأكد من صلاحية وجاهزية "التابلت" الخاص بكل طالب بطريقتها، وذلك لمصلحة الطلاب.
وأكد شوقي أن الوزارة لا تعتمد على تقارير المديريات، والتي قد تفيد بأن "كله تمام"، وخاصة أن القائمين على الامتحان في الوزارة يرون الشبكة كلها بشكل مركزي، ويعلمون كل صغيرة وكبيرة أيا كانت التقارير.
وقال شوقي: "لا داعي للقلق، نحن وضعنا جميع الحلول والبدائل، وإن شاء الله نرى منظومة رائعة عمل عليها المئات من المخلصين في مصر كلها، تفاءلوا بالخير تجدوه".
وتابع: "أنا أثق في معلمينا الأجلاء ومعظم أعضاء أسرة التربية والتعليم، مؤكدا أنهم سينجحون في النهوض بالمنظومة التعليمية الحكومية إلى مصاف الدول التي سبقتنا.
ولفت شوقي إلى أن وزارة التربية والتعليم، تخوض امتحانات الصف الأول الثانوي بـ 3 بدائل – رفض الإفصاح عنها بغرض لتأمين- , مؤكدا أن جميع الخطوات مدروسة والأهم هو تعود الطلاب علي أسلوب تعليم مختلف وهو الأصل في التطوير.
وشدد أنه لن يضار طالب واحد بأي شكل من الأشكال: "سوف نكافئ كل المخلصين ونضرب بيد من حديد على أي تقاعس أو إفساد".
وأكد أن طلاب أولي ثانوي يستحقون الدعم والمساعدة، وأنه يعمل ليل نهار لخدمتهم، لافتا إلي أنه يتفهم كل التخوفات المنطقية لأولياء الأمور ولكنه يريد تغيير المسار من أجل تعليم أفضل لطلاب مصر، وخاصة أن الأسهل هو الاهتمام بالنظام الجديد وترك القديم يسير كما هو، ولكن المسئولية تقتضي أن تقديم فرصة أفضل للتعلم لأبنائنا بدلاً من نجاح زائف كان يحدث سابقاً.
وأوضح "شوقي" أن الهجوم الممنهج يحرم الآخرين من فرص التعلم وهذا ليس عادلاً، مشيرا إلي أن البعض يهاجم بدون دراية بالهدف أو علم بأساليب التعليم أو التقييم، علي الرغم من أن أولى ثانوى "سنة نقل عادية جداً" وسيتخطاها معظم الطلاب بيسر وليست القضية في تابلت أو شبكة أو تقنيات وإنما في التركيز على فكر تحليلي جديد.
وطالب الوزير أولياء الأمور بإتاحة الفرصة للطلاب لمراجعة النماذج الاسترشادية وتجنب الحديث عن أي قضايا أخرى، مؤكدا أن كل طالب سيحصل على الإمتحان مهما كانت التقنيات ولكن الأهم هو التحول إلى فكر جديد ونحن نثق في قدرة الطلاب على إتمام هذا التحول بنجاح.
وأوضح أنه لا تأثير لإمتحان مايو على المجموع التراكمي المؤدي إلى تنسيق الجامعات، وعلي الرغم من ذلك فإن غالبية الأسئلة سوف تكون في مستوى الطالب المتوسط، لأن الهدف ليس "تقفيل الإمتحان" ولكن الهدف هو النجاح إلى الصف الثاني الثانوي (الحصول على ٥٠٪ أو أكثر) والتمرس على نمط الأسئلة الجديد.
وأشار إلي أن التعديل الذى تم إدخاله علي أولي ثانوي تعرض للهجوم لأن أعداء التغيير الذين لم يتوقفوا لحظة عن مهاجمته نظراً لما يمثله من خطرٍ داهم على مافيا الدروس الخصوصية والامتحانات الشكلية والنجاح بلا تعلم من أجل مقعد غير مستحق في الجامعة.
وأوضح أن قلب وروح التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور على الأسئلة الجديدة والتي تقيس مستويات الإلمام والتحصيل لنواتج التعلم ولا علاقة له على الإطلاق بالتكنولوجيا أو التابلت أو الشبكات، بل بقدرات الطلاب على استيعاب الطريقة الجديدة في التعلم والتحصيل وليس في "سيستم أو تابلت أو راوتر أو شبكات انترنت وشبكات 4G".
ونوه إلي أن ربط التطوير بالتابلت هو خط الهجوم الأول لميليشيات إسقاط مشروع بناء الإنسان المصري، أما حقيقة الأمر هنا أن كل طالب في الصف الأول الثانوي سوف يدخل الامتحان الجديد في شكله ومضمونه ،سواءً كان هذا إلكترونياً أم ورقياً، إذ أن أسلوب توصيل الإمتحان وتصحيحه ليس هو التطوير وليس هو معيار نجاح أو فشل التطوير، معلقا" هاتان قضيتان منفصلتان تماماً".
ووجه وزير التربية والتعليم نصائح لطلاب أولي ثانوي وهي التفكير في النماذج الاسترشادية للامتحانات الموجودة على موقع الوزارة ومحاولة التمكن من مخرجات التعلم بدون حفظ إجابات نموذجية.
وأكد "شوقي" أن الامتحان سيكون مع كل طالب في كل لجنة إلكترونياً أو غير ذلك، مشيرا إلي أن الامتحان مجرد خطوة للانتقال إلى الصف الثاني الثانوي وقد راعينا الأزمنة وصعوبة الكتابة بالقلم على التابلت، وتم مراعاة كافة الملاحظات بعد امتحان مارس وكذلك موقف طلاب المنازل والمستشفيات والسجون والخدمات.
بارا من 19 مايو الجاري وحتى 30 من نفس الشهر.