الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 6 مايو 2024 04:38 مـ 27 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

فى ذكرى ميلاده.. فنان شهير أوصى بحرق أفلامه ما عدا هذا الفيلم

حسين صدقى
حسين صدقى
تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان حسين صدقى والذى رحل عن عالمنا فى ١٧ فبراير سنه ١٩٧٨ وترك خلفة العديد من الأعمال الفنية التى تركت علامة فارقة فى قلوب محبيه وفى حياة صدقى حكايات لا يعلمها الكثير حيث انه أوصى قبل وفاته بحرق جميع أعماله ولكن لم يستطيع أبنائه تنفيذ هذه الوصية ومن خلال هذا التقرير نستعرض أهم الخطوات فى حياته.
ولد حسين صدقى فى أسرة متدينة فى حي الحلمية الجديد، توفي والده و كان صدقي لم يتجاوز الخامسة، فكانت والدته التركية لها الدور الأول و الأهم في تنشئته ملتزما و متدينا فكانت حريصة على ان يذهب ابنها للمساجد و المواظبة على الصلاة و حضور حلقات الذكر و الاستماع إلى قصص الأنبياء مما أنتج عنه شخصا ملتزماً و خلوقاً رحمه الله.
كان معروف عن صدقي الخجل و لقبه كل من حوله بالشخص الخجول، حيث كان يجلس في المقاهي بالقاهرة مثل مقهى ريجينا يشرب الينسون و يستمع إلى أخبار الفن و الفنانين و يغادر باكرا . كان يربط الفنان حسين صدقي صداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت و الذي وصف صدقي "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة و يوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين".
و ارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وقتئذ، و كان صدقي يستشيره في كل امور حياته .
درس حسين صدقي التمثيل في الفترة المسائية بقاعة المحاضرات بمدرسة الإبراهيمية و كان زملائه جورج ابيض و عزيز عيد و زكي طليمات ، ثم حصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.
بدأ حياته الفنية في فيلم (تيتاوونج) عام 1937 وهو من إخراج أمينة محمد، ثم أسس شركته السينمائية "أفلام مصر الحديثة" وكانت باكورة إنتاجها فيلم (العامل)، ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة، وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه "العامل"، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه "الأبرياء" ، وغيرها من الأفلام الهادفة، وأسس "شركة مصر الحديثة للإنتاج" لتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها في المجتمع، وكان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين؛ لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب.
اشتهر حسين صدقي بتقديم الأفلام ذات الطابع الاجتماعي و الذي يبث قيم و مبادئ عليا ،و لعل صداقته بعدد من رجال الأزهر الشريف هو ما دفعته لاستلهام تلك القصص السينمائية.
ترك عدد كبير من الأعمال الفنية حيث بلغ رصيده الفني حوالي 32 فيلما سينمائيا عالج من خلالها العديد من المشكلات و من ابرزها العامل ، "الابرياء" ، "ليلى في الظلام "، "المصري افندي" ، "شاطئ الغرام" ، "طريق الشوك" ، "الحبيب المجهول" .
اعتزل حسين صدقي السينما في الستينات، وقام ببطولة 32 فيلماً، وافق صدقي على الترشح في البرلمان ،و ذلك بعد أن طالبه أهل حيه و جيرانه بذلك فكان حريصا على حل مشاكلهم و عرض مطالبهم و لكنه لم يكرر التجربة ، لأنه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها و التي كان من بينها منع الخمور في مصر.
ترددأنها أوصى أبناءه بحرق كل أعماله لأنه غير راضى عنها ماعدا فيلم خالد أبن الوليد حيث قال: أوصيكم بتقوى الله وأحرقوا كل أفلامي ماعدا خالد بن" ولكن بعض الأفلام بيعت للقنوات الفضائية ولا تزال تعرض علي الشاشات ولم يتمكن ورثته من تنفيذ وصيته، رحل الفنان حسين صدقي عن الدنيا في ١٧ فبراير سنه ١٩٧٨ م
وبعد رحيله ذهب نجله للشيخ الشعرواي، لاستشارته حول هذا الأمر فرفض مؤكدًا لهم أن أفلامه هادفة.
ذكر نجل حسين صدقي، أنه عند وفاة والده كان بجواره الشيخ عبد الحليم محمود، ولقنه الشهادة كما أنه دفنه بيده في قبرته التي بناها أمام مسجده، ولم يحضر جنازته سوى الفنان محسن سرحان، وامتلأت بمشايخ الأزهر.
أصدرت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 36 كتاب عن الراحل حسين صدقي وكتبته ناهد صلاح، حيث كشفت فيه الناقدة عن أن كل ما أشيع عن وصيته بحرق أفلامه كلها عدا فيلم واحد كلها شائعات ولم تحدث

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.