الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:43 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

صحافة العرب: نتنياهو يعتبر خطاب عباس شيطانيا.. وليبرمان يصف أبو مازن بالعدو

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : مصر: «التحرير» يحتشد مجددا.. وثلاثي «الإنقاذ» يعلن الاعتصام..و نتنياهو يعتبر خطاب عباس شيطانيا.. وليبرمان يصف أبو مازن بالعدو..و تونس: انتقادات لطريقة قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين بمدينة سليانة..و الجندي المتهم بتسريب وثائق «ويكيليكس»: فكرت مرارا في الانتحار داخل السجن
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " مصر: «التحرير» يحتشد مجددا.. وثلاثي «الإنقاذ» يعلن الاعتصام" بينما واصل مئات الآلاف من المصريين غضبهم أمس في مظاهرات حاشدة في مليونية أطلق عليها «جمعة حلم الشهيد»، يستعد «الإخوان» لإقامة مليونيتهم المؤيدة للرئيس محمد مرسي في محيط جامعة القاهرة اليوم. وصعد القضاء ضد الإعلان الدستوري، الذي منح مرسي صلاحيات واسعة، واصطف القضاة والمحامون والقوى السياسية لمواجهته قائلين إنه «إعلان ديكتاتوري يصنع فرعونا جديدا للبلاد». واكتظ ميدان التحرير، أيقونة الثورة، أمس بحشود المتظاهرين الذين توافدوا إليه مجددا، وردد المتظاهرون في الميدان هتافات تطالب برحيل النظام ورفض الدستور الجديد، فيما ألقى ثلاثي جبهة الإنقاذ الوطني، حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب التيار الشعبي، والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، والمرشح الرئاسي السابق أيضا عمرو موسى، خطبا تجاوب معها المتظاهرون. وقرر البرادعي وصباحي وموسى الاعتصام في التحرير حتى تحقيق المطالب الأساسية والعودة إلى ما قبل الإعلان الدستوري.
وبينما أثيرت انتقادات للدستور الجديد، خاصة حول بنود «العزل السياسي»، انقسمت المساجد على نفسها أيضا أمس. ففي مسجد «الشربتلي» بالتجمع الخامس، شارك الرئيس المصلين المحتجين الهتاف ضد «الاستبداد»، قبل أن يمسك الرئيس بالميكروفون ويلقي كلمة أكد خلالها اعتراضه على بعض ما جاء في خطبة الجمعة، مشددا على أنه يعمل على استقلال السلطات. وتطرق خطيب الجمعة إلى وضع التشريع أيام الرسول (صلي الله عليه وسلم)، فأوضح أن جميع السلطات الثلاث كانت في يد الرسول الكريم، وبالتالي فإنه يجوز أن يحدث ذلك الآن. إلى ذلك أبدت واشنطن بعض القلق من سرعة إصدار الدستور المصري واعتراض المصريين عليه، لكنها نأت بنفسها عن اقتحام منطقة الانتقاد والتعليق على تلك الخطوات، وأرجعت للمصريين حق تقييم الدستور والتعبير عن آرائهم.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" نتنياهو يعتبر خطاب عباس شيطانيا.. وليبرمان يصف أبو مازن بالعدو" اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، في الجمعية العامة قبيل التصويت على قبول فلسطين دولة غير عضو: «خطابا شيطانيا يتسم بالكراهية ومليئا بالأكاذيب». وفي الوقت نفسه اتصل بمندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور، وهنأه. وأما وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، فاعتبر الرئيس الفلسطيني عدوا لإسرائيل. وفي المقابل، اتصل مكتب الرئيس عباس مع ممثلي حركات السلام الذين تظاهروا في تل أبيب مؤيدين لقرار الجمعية العامة، ودعاهم إلى لقاء مع الرئيس بعد عودته من نيويورك ليشكرهم على جهودهم ويؤكد على أنه شريك لهم في صنع السلام.
وكان نتنياهو قد رد على خطاب عباس بعد دقائق معدودات من انتهائه. وجاء في بيانه: «شاهد العالم خطاب عباس الذي اتسم بالكراهية والحقد لإسرائيل وروج أكاذيب بشعة ضدها. فالذي يريد السلام لا يتكلم بهذا الشكل». وقال مكتب نتنياهو إن قرار الجمعية العامة لا يحظى بأي أهمية ولن يغير شيئا على الأرض. والدولة الفلسطينية لن تقوم من دون تسوية تضمن أمن مواطني إسرائيل. ورئيس الوزراء نتنياهو لن يسمح بإقامة قاعدة إرهابية إيرانية في الضفة الغربية، علاوة على القواعد الإيرانية التي أقيمت في غزة ولبنان. وأضاف: «إن الطريق نحو السلام بين أورشليم القدس ورام الله يمر بمفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة وليس بقرارات أحادية الجانب في الأمم المتحدة. بذهابهم إلى الأمم المتحدة انتهك الفلسطينيون الاتفاقيات مع إسرائيل وإسرائيل ستعطي ردا على ذلك بالشكل المناسب».
وذكر المكتب أن نتنياهو تحدث مع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بروسور، وأشاد بالخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة. وقال له: «إنني فخور بك ومثلت حقيقة دولة إسرائيل. كان خطابا مبنيا على وقائع بينما كان خطاب أبو مازن يتسم بالكراهية المسمومة».
وأعلن ليبرمان، أن «خطاب أبو مازن يدل على أنه عدو لإسرائيل وليست لديه أي إرادة للسلام. إنه الخطاب الذي يثبت أنه طالما يتربع هذا الرجل على رأس السلطة، فإنه لن يجلب لشعبه السلام، بل يستخدم شعبه لأغراضه الشخصية ويتسبب له بطول المعاناة».
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «حرارة رد نتنياهو هو بمقدار سخونة الضربات التي يريد وحكومته توجيهها إلى الفلسطينيين، ومنها الامتناع التام عن تحويل أموال الضرائب لهم لفترة طويلة والامتناع عن تبديل العملة المهترئة وغيرها».
واعتبر رئيس الكنيست، روبي رفلين، أن قرار الأمم المتحدة ينذر بتدهور خطير في المنطقة. ودعا الفلسطينيين للكف عن سلوكهم لإحراج إسرائيل والتجاوب مع دعوتها لمفاوضات مباشرة فورا وبلا شروط مسبقة.
وهاجمت رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفتش، الخطاب ووصفته بالقاسي المثير «للغضب ومزيف للحقائق التاريخية». واعتبرت قرار الأمم المتحدة «أحادي الجانب يمس بالوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام، ألا وهي المفاوضات المباشرة التي تتم بشكل مسؤول وواع». وحملت يحيموفتش نتنياهو مسؤولية هذه النتيجة السيئة. وقالت: إنه وشريكه ليبرمان تسببا في فشل كبير ومحرج وقدما للفلسطينيين هدية جبارة في يوم الذكرى التاريخية لقرار التقسيم». وحذرت من رد إسرائيل أحمق يزيد من اللهيب في المنطقة.
وعلق التلفزيون الإسرائيلي الرسمي على الخطاب بالقول إنه شديد اللهجة بشكل مفاجئ، استهدف الرئيس الفلسطيني منه مخاطبة شعبه فقط وخصوصا أهل غزة، لأنه يسعى إلى توحيد صفوف الفلسطينيين. وهو ما كان ليفعل ذلك لولا أنه ضمن مسبقا تأييد أكثرية الدول لقرار الاعتراف به. وأشار إلى أن نتيجة التصويت، مع أنها كانت كافية لتحقيق الفوز للفلسطينيين، إلا أنها تدل على أن الصفعة التي تلقتها إسرائيل كانت أهون من المتوقع «فقد كنا نتوقع أن تصوت ضد القرار خمس دول فقط، لكن العدد ارتفع إلى 9. وكنا نتوقع أن يدعم القرار 153 دولة، لكن المؤيدين بلغوا 138. ما يعني أن جهود اللحظة الأخيرة التي بذلتها الولايات المتحدة وإسرائيل أثمرت ولكن ليس بشكل كاف».
وطالب معلق الشؤون العربية في القناة الثانية، إيهود يعري، بفحص الإخفاق الإسرائيلي في هذه المعركة، معتبرا أنه «لم يكن في عدم تجنيد أصوات لصالح الموقف الإسرائيلي، بل في فشل الحكومة طيلة أربع سنوات في تفعيل المسار السلمي والمفاوضات».
وفي تل أبيب تظاهر نحو خمسمائة شخص من العرب واليهود، بدعوة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، تأييدا للقرار، رافعين العلمين الفلسطيني والإسرائيلي. وانضم إلى المظاهرة العشرات من أنصار السلام اليهود ونشيطو حزب «ميرتس». وقال النائب دوف حنين، إن الاعتراف بفلسطين دولة في الأمم المتحدة حدث تاريخي يشق مسيرة جديدة لوضع حد لإجحاف عانى منه الشعب الفلسطيني طيلة 65 عاما، وهو في الوقت نفسه مصلحة إسرائيلية. وأما نائب ميرتس نتسان هوروفوتس، فإن أنصار السلام في إسرائيل لا يرتعدون خوفا مما جرى بل بالعكس «فالاعتراف بفلسطين دولة ليس خسارة بل ربح لإسرائيل، لأنه يتيح لإسرائيل أن تبقى يهودية وديمقراطية». وشارك في المظاهرة المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون لئيل، الذي دعا ليبرمان إلى فتح عينيه ليرى كيف تقف غالبية دول العالم إلى جانب الفلسطينيين بما في ذلك 15 دولة أوروبية. كما شارك فيها الوزير الفلسطيني الأسبق، سفيان أبو زايدة، الذي استقبل بتصفيق شديد. وقال: «جئتكم مباشرة من غزة التي لا تزال تلملم جراحها، وأنا سعيد جدا لأن أرى احتفالات بدولتنا ليس فقط في رام الله وغزة والخليل بل أيضا في تل أبيب. وأنا أشكركم باسم كل أنصار السلام الفلسطينيين».
وقالت نافا زونشتاين، مدير واحة السلام (قرية عربية يهودية قرب القدس الغربية)، إن «هذه الجماهير جاءت لكي تقول لأبو مازن إننا معك. أنت اخترت النضال السلمي البعيد عن العنف ونحن نحترم توجهك، وحكومتنا تختار التفاوض مع من يطلق علينا الصواريخ».
وكشفت النائب حنين، أن الرئيس عباس تأثر كثيرا عندما سمع وهو في نيويورك أن هناك مظاهرة تأييد له في تل أبيب فطلب أن تنقل تحياته للمتظاهرين. ودعا ممثلي حركات السلام للقاء في رام الله، قائلا إنه يمد يده لكل إسرائيل يريد سلاما حقيقيا.
وباركت زهافا غلاون، رئيسة ميرتس، الفلسطينيين على هذا الإنجاز وقالت: إن «دول العالم وجهت صفعة مدوية لنتنياهو. والآن، بعدما أقيمت الدولة الفلسطينية حان الوقت لتنمية شريك إسرائيلي لعملية السلام، من خلال مفاوضات جادة ومخلصة تضع حدا للصراع بدلا من جنرالات الحرب الذين يخلدون هذا الصراع».
صحيفة «هآرتس»: بطاقة تحذير اعتبرت صحيفة «هآرتس»، على لسان محررها للشؤون الأمنية باراك ربيد، أن الاعتراف بدولة فلسطين، هو بمثابة رسالة تحذير عالمية لإسرائيل، تفيد بأن العالم قد مل الاستيطان ورفض السلام، مقابل تأييد وتضامن دوليين مع الشعب الفلسطيني وطموحاته. فالدول الأوروبية الصديقة مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ودول صديقة أخرى مررت عبر تصويتها الليلة رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنه لا تسامح بعد الآن تجاه احتلال الضفة الغربية، وأنه لا ثقة بعد الآن بالتصريحات الإسرائيلية حول اليد الممدودة للسلام والرغبة الإسرائيلية بالتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين تسابقوا على الاستخفاف بالتحرك الفلسطيني، ولم يسبق مرة أن صدر هذا الكم الهائل من مثل هذه البيانات.
ومضت الصحيفة تقول إن الانهيار السياسي والهزيمة الدبلوماسية المهينة لإسرائيل، هي نتيجة لسياسة مثابرة قادها نتنياهو. وكانت بدايتها برفضه الاعتراف بحل الدولتين، رغم أشارته في خطابه في جامعة بار إيلان، تحت الضغوط الأميركية، للدولة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى «أن نتنياهو هرب لاحقا من كل مبادرة سياسية عرضت عليه. فقد رفض البت في القضايا الجوهرية للصراع والحل الدائم له. وأضاع الوقت عبر إطلاق الذرائع والحجج الواعية، وامتنع عن تقديم خطة سياسية للفلسطينيين وللدول الصديقة.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" تونس: انتقادات لطريقة قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين بمدينة سليانة" تجددت أمس في ولاية سليانة التونسية (شمال غرب) ولليوم الرابع على التوالي المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الإسلامية، والتنمية الاقتصادية وإطلاق سراح معتقلين.
وقالت صحافية بوكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة استخدمت وبشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مئات من المتظاهرين أغلبهم من الشبان، رشقوا مقر مديرية الأمن في مركز الولاية بالحجارة، ورموا زجاجات حارقة على عناصر الأمن. وقال عنصر أمن طلب عدم نشر اسمه «لن نتردد في استعمال الرصاص الحي إن تلقينا تعليمات بذلك».
كما أفاد مصدر طبي في مستشفى سليانة أن متظاهرين أصيبا بجراح في الرأس بعد أن سقطت عليهما عبوتا قنبلتين مسيلتين للدموع.
ودعا نقابي بالمكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمال في تونس) عبر مكبر صوت المتظاهرين إلى التفرق. وقال: «عودوا إلى منازلكم، الأمر خطير سيطلقون الرصاص الحي» لكن المتظاهرين تجاهلوا تحذيراته.
وأسفرت المواجهات التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي بين الشرطة وآلاف من المتظاهرين في ولاية سليانة عن إصابة نحو 300 شخص وفق مصادر طبية.
ويطالب المحتجون بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية وبالإفراج عن 14 شابا اعتقلوا في أبريل (نيسان) 2011 خلال أعمال عنف بسليانة وما زالوا دون محاكمات حتى الآن، بحسب عائلاتهم.
ومن جهتها دانت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة: «الاستخدام المفرط للقوة» ضد المتظاهرين وحثت السلطات على «الوقف الفوري لاستخدام الخرطوش ضد المحتجين».
وقالت المفوضة في بيان إنها «تدين الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة من قبل أفراد في قوات الأمن ضد المحتجين في مظاهرة تم الإعلام عنها مسبقا، وتحث السلطات بشكل محدد، على الوقف الفوري لاستخدام الخرطوش ضد المحتجين».
وأضافت أن «الحق في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي هي من حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن تصان وتحترم».
وتابعت: «قام موظفونا بزيارة الضحايا الذين تم نقلهم إلى مستشفيات تونس العاصمة، وتم توثيق حالات إصابات من جراء استعمال طلقات الخرطوش في الرأس والظهر والوجه فضلا عن إصابات في الأعين قد تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان البصر، ومعاناة بعض المصابين من كسور في العظام».
ولفتت إلى أن «بعض المتظاهرين يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن استخدام ذخيرة البارود (الرش) دون سابق إنذار».
وشددت المفوضة في المقابل على «وجوب تجنب المتظاهرين اللجوء إلى العنف في جميع الأوقات». وقالت: «علمنا أيضا بإصابة عدد من أفراد الشرطة وسيقوم موظفونا بعيادتهم في تونس اليوم». وأوردت أن مكتب المفوضية في تونس «قام بإرسال فريق إلى مدينة سليانة صبيحة هذا اليوم». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن جانبها أعربت فرنسا عن «الأسف للعدد المرتفع» للجرحى بعد مظاهرات سليانة (شمال غرب) حيث جرت مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين الجمعة لليوم الرابع على التوالي، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ردا على سؤال خلال لقاء مع الصحافيين «إنه أمر مثير للقلق بالنسبة لنا. ونأسف للعدد المرتفع للضحايا» مذكرا بأن «عمليات الحفاظ على النظام العام يجب أن تندرج في إطار دولة القانون واحترام الحقوق المدنية والسياسية».
إلى ذلك، دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس الحكومة الإسلامية في تونس إلى تعيين حكومة جديدة مصغرة تقتصر على الكفاءات وتستبعد الولاءات الحزبية بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة بسبب المشاكل الاقتصادية في مدينة سليانة في غرب البلاد.
وقال المرزوقي في كلمة موجهة للشعب التونسي بثها التلفزيون الحكومي «يجب تكوين حكومة مصغرة على أساس الكفاءة فقط وليس المحاصصة الحزبية».
ورفض رئيس الوزراء الإسلامي حمادي الجبالي الاستقالة، متهما اليساريين بالوقوف وراء الاضطرابات.
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" الجندي المتهم بتسريب وثائق «ويكيليكس»: فكرت مرارا في الانتحار داخل السجن" للمرة الأولى أمام محكمة، روى الجندي الأميركي برادلي مانينغ المتهم بتسريب وثائق إلى موقع «ويكيليكس» الخميس «انهياره» في السجن ثم معاناته مع المضايقات والضغط النفسي بسبب نظام السجن القاسي جدا. وبدأ الجندي بنظاراته الرقيقة وبذلته العسكرية، يرد بصوت مضطرب على أسئلة محاميه عن ظروف الاعتقال التي فرضت عليه منذ توقيفه في مايو (أيار) 2010 في العراق، وقال: «كنت أشعر بضياع كامل. كنت تحت ضغط نفسي لأنني لم أكن أعرف ماذا يحدث لي»، متذكرا الأسابيع الأولى من توقيفه في الكويت «في قفص حيوان» كان يخشى أن يموت فيه.
ومانينغ الذي يبلغ من العمر اليوم 24 عاما، كان محللا للاستخبارات في العراق عندما أوقف في مايو (أيار) 2010، وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة لتسليمه موقع ويكيليكس بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 ومايو 2010 وثائق عسكرية أميركية عن الحربين في العراق وأفغانستان، و260 ألف وثيقة لوزارة الخارجية ما أثار عاصفة في الدبلوماسية العالمية.
وقال بثقة ازدادت تدريجيا «كان ليلي نهارا ونهاري ليلا». واستغرقت شهادته خمس ساعات تخللتها نكات وإيماءات وكانت فرصته الأولى ليتحدث علنا منذ توقيفه. وقال من على مقعد الشهود في قاعة المحكمة في القاعدة العسكرية في فورت ميد في ولاية ميريلاند (شرق): «بدأت أنهار. كنت أمضي كل وقتي في خيمة معزولة. فكرت في الانتحار عدة مرات، لكنني تخليت عن الفكرة بسرعة. فقد تقلص عالمي».
وبسرعة انتقل محاميه ديفيد كومبز إلى شروط الاعتقال التي تخضع لقيود صارمة جدا عند نقله إلى السجن العسكري في كوانتيكو قرب واشنطن. وطالب الدفاع بالتخلي عن كل التهم، معتبرا أن نظام السجن الذي خضع له في هذه القاعدة في فرجينيا يشكل «عقوبة وقائية غير قانونية» ألغاها القانون العسكري. لكن مانينغ قال: «كنت سعيدا جدا عند وصولي إلى كوانتيكو» في يوليو (تموز) 2010 بعد رحلة استغرقت أكثر من يومين، بعيدا عن أي إدراك للوقت أو معرفة بوجهته. وأضاف «كنت خائفا جدا»، ولم يكن يعرف ما «إذا كان سيهبط في غوانتانامو». وتابع مبتسما أن «كوانتيكو ليست بالتأكيد بيئة مثالية لكنها كانت القارة الأميركية».
لكن سرعان ما شعر بخيبة أمل، فقد أودع في زنزانة طولها 2.5 متر وعرضها متران مع غطاء خشن وفرشة وسترة لمنع أي محاولة انتحار. وقال: «لم يكن الضوء الطبيعي يدخل» إلى الزنزانة. وتحدث عن السقف المنخفض والسرير المعدني والمرحاض الذي كان «أول شيء يراه صباحا». وبما أنه أخضع «لمراقبة قصوى لمنعه من الانتحار» كان الجندي «يراقب كل خمس دقائق» ولم يكن يحق له أن يمضي «أكثر من عشرين دقيقة في الشمس يوميا» وانتزعت منه نظارات القراءة. وقال: «كنت ألجأ إلى الصراخ لأقول: إن المعتقل مانينغ يحتاج إلى محارم حمام». وتحدث عن «شعوره الكبير بالإحباط» عندما حاول عبثا إقناع المسؤولين العسكريين بإعفائه من نظام المراقبة القصوى المخصص للمعتقلين الذين قد ينتحرون، والذي قال الأطباء النفسانيون إنه غير مبرر. وقد أُجبر على خلع ملابسه الداخلية كل ليلة بعدما قال على سبيل المزاح إنه يمكن أن ينتحر بسروال داخلي. وقال: «كنت أحاول البقاء نشيطا بكل الوسائل لتجنب عودتي إلى الثقب الأسود الذي عشته في الكويت»، موضحا أن «المرآة كانت أكثر الأشياء تسلية في الغرفة». وتذكر كيف كان يقوم بإيماءات ورقصات أمامها في زنزانته. وبعد تسعة أشهر، نقل مانينغ إلى السجن العسكري في فورت ليفنوورث في كنساس، حيث حظي بشروط اعتقال أفضل. وكان مقررا أن يجري استجوبه مجددا أمس.
من جهة أخرى، قبلت القاضية العسكرية دينيز ليند الخميس اقتراح مانينغ أن يعترف بثماني تهم موجهة إليه من أصل 22. وكان مانينغ اقترح الاعتراف بالذنب في عدة جنح متهم بارتكابها لكن ليس في التهم الرئيسية الموجهة إليه، حسبما أفادت هيئة الدفاع عنه الخميس. وقالت ليند إنها «قبلت» بالاعتراف بثمان من التهم. وهذه التهم لجنح يعاقب عليها القانون «بالسجن 16 عاما» في المجموعة، أي سنتين لكل جنحة. وقد أعاد محامي الدفاع صياغة هذه التهم لتخفيف العقوبة التي ستفرض على مانينغ. ولا يعني قرار القاضية أن اقتراح مانينغ قبل بشكل نهائي لأن القرار الأخير عائد إلى السلطة العسكرية العليا.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.