الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 19 أبريل 2024 11:15 صـ 10 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

مصير الخونة..أخطر تقرير للمخابرات الأمريكية عن نهاية الجماعة الإرهابية وحرب الفضائح بين القيادات فى 2020

الجماعة الإرهابية
الجماعة الإرهابية
ما مصير جماعة الإخوان الإرهابية؟ وهل تكتب 2020 شهادة وفاة الإخوان؟ وهل ستفتح دول أجنبية بالفعل ملف نشاط الإخوان على أراضيها؟، تساؤلات عديدة باتت تُسيطر على المشهد السياسى خاصة بعد سقوط الجماعة فى مصر، وتونس، وليبيا، واليمن، وأخيرًا السودان، وكأن لحظة الوصول للحكم في البلدان العربية، كما وصفها مراقبون، كانت اللعنة التي أصابت التنظيم وكتبت نهايته، فضلًا عن اعتراف حلفاء الإخوان بأن شباب الجماعة وحلفائهم فى أوروبا يُشكلون خطرًا كبيرًا على الأمن الأوروبى.
ووفق مراقبين، أثرت انهيارات الجماعة الإرهابية المتتابعة في دول عدة كانت تُمثل مراكز قوة لها وأهمها مصر بشكل كبير على التماسك الهيكلى داخل التنظيم الدولى ونسفت جميع الخطط والأهداف الإستراتيجية التي كان يسعى إلى تحقيقها بمساندة دول تتطابق مصالحها معه وفي مقدمتها حلم "أردوغان" بعودة الخلافة العثمانية.
وتسببت حالة الفشل التي عاشتها جماعة الإخوان في العالم فى دفع العشرات من قيادات التنظيم الدولي إلى إعلان الانشقاق عنه، وهو ما كشف حقيقة هشاشة هذا التنظيم.
وتنقسم جماعة الإخوان إلى 67 فرعًا حول العالم، يضعها التنظيم الدولى تحت تقسيم جغرافى إلى 7 مناطق، وتشمل السبع مناطق شمال أفريقيا وتتكون من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، والثانية تضم دول أوروبا، والثالثة تضم دول أمريكا الشمالية واللاتينية وكندا، والرابعة شرق آسيا والباسفيك، والخامسة وسط آسيا، والسادسة اليمن والخليج وإيران وأفغانستان، والسابعة والأخيرة دول الشام.
ووفقًا لدراسة أعدها المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات تعتمد جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى على قائمة كبيرة من الكيانات والتنظيمات التي تُنفذ مخططات الإخوان في الخارج.
وعلى رأس هذه الكيانات "المعهد العالمى للفكر الإسلامى، ومنظمة كير الإسلامية الأمريكية، واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والجمعية الإسلامية الأمريكية، والمجلس الثورى بتركيا، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومعهد الفكر السياسى الإسلامى بلندن الذي يُديره عزام التميمى، أحد قادة التنظيم الدولي للإخوان".
وتشمل أيضًا "الاتحاد الإسلامى في الدنمارك الذي يرأسه سمير الرفاعى، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وتحالف المنظمات الإسلامية الذي يتولاه إبراهيم الزيات القيادى في التنظيم الدولى".
خبراء وسياسيون حاولوا التنبؤ بمستقبل جماعة الإخوان الإرهابية فى 2020، وقال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك 3 احتمالات، بشأن وجود الإخوان في 2020، موضحًا أن الاحتمال الأول، هو أن يغلب عليهم صوت العقل ويتركوا كم الخسائر التي كبدوها لهم ولشبابهم، وأصبحت خنجر يستخدمه الغرب وأعداء الأمة الإسلامية، وتحت مظلتهم خرجت جماعات إرهابية كثيرة، أصبحت هناك ردة دينية، وأصبح هناك رفض واسع للتأسلم.
وأضاف:" أن غلبوا صوت العقل، وظل عندهم بقية من احترام تعاليم الدين الإسلامى، سنجد منهم من يُطالب بحل الجماعة، ووقف أي نشاط سياسى، وتوجيه الشباب للالتحاق في صفوف الوطن"، مؤكدًا أنه يغلب على ظنه أن هذا لن يحدث.
وتابع أن الاحتمال الثانى، هو أن تستمر الجماعة كفاعل سياسى مناوئ للدولة الوطنية، ومخلب قطب تستخدمه دول معادية للأمتين العربية والإسلامية، ويؤدى ذلك إلى مزيد من التطرف والترهيب والإرهاب.
وعن الاحتمال الثالث، أوضح "عبدالفتاح"، أن تصطف الجماعة وراء البؤر التى حققت فيها نجاحات نسبية مثل تركيا وقطر وغيرهما، بحيث تدخل في صراعات بالوكالة لمصلحة هذه الدول على حساب أوطانها الأم.
وأشار إلى أن الاحتمال الثانى والثالث، سيؤديان إلى المزيد من تحلل الجماعة فى مجتمعاتها الأصلية مثل مصر، والمزيد من الازدهار خارج بيئتها المحلية، فينظر إليها كجماعة خائنة إرهابية، ومن يتعاون معها في الداخل يُصبح طابور خامس من الخونة والجواسيس.
أما خالد الزعفرانى، خبير الإسلام السياسى، فقال إن تنظيم الإخوان أصبح لعبة فى يد الدول الكبرى والإقليمية، وكل من له صراعات أو مصالح فى مصر أو العالم العربى، ووضح بشكل كامل أنهم جماعة تقف ضد أوطانها وإرادة شعوبها، وموقفها الأخير مع تركيا فى ليبيا وشمال سوريا آخر نماذج بيع المبادئ ومساندة من يدفع للجماعة.
وأضاف أن مصر لن تقبل عودة أو ظهور فكر الإخوان مرة أخرى، بسبب مواقف التنظيم، مشيرًا إلى أن الجماعة منقسمة وسيزداد الانقسام ويتعمق كل يوم، على مستوى القيادات والصف الأوسط، وحتى فى القاعدة، فإخوان الإسكندرية مثلاً لم تعد لهم علاقة بالجماعة، وأصبحت المجموعات التى بها خارجة بشكل تام عن التنظيم ومستقلة عنه، اتبعوا الأسوأ فى التنظيم وهو فكر محمد كمال.
واتفق معه ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الانشقاقات والصراعات ما زالت تضرب الإخوان وقياداتها بعد فشل دعواتها الأخيرة للمظاهرات وتجاهل المصريين لحملات الجماعة التحريضية، وموضحًا أن التمزقات تزداد والانشقاقات الغاضبة من القيادات تتوالى فى الفترة الراهنة.
وأكد "الخرباوى" أن الجماعة تمزق نفسها، ويرجع سبب ذلك إلى أن قيادات الجماعة تُعطى الشباب آمالاً كاذبة خادعة بالعودة إلى الحكم، ثم يتضح أن هذه الآمال مجرد سراب، فيزداد الشباب يأسًا، وتتوالى الوعود والتأكيدات ويتوالى اليأس، وتصل أخبار فساد القيادات وثرائهم الفاحش للشباب فيزداد السخط عليهم.
سامح عيد، القيادى الإخوانى السابق، قال إن المؤشرات تؤكد أن جماعة الإخوان ستظل فى شتات تام، وهناك حديث عن نية قطر إبعاد الإخوان، وموقف "أردوغان" السياسى أصبح حرجًا وضعيفًا، بعد انشقاق "أوغلو" عنه وتكوينه حزبًا جديدًا، وسيؤثر ذلك بشكل كبير على الإخوان، فقد نرى فى عام 2020 فقدان التنظيم أهم ملاذاته الآمنة فى تركيا وقطر.
وأضاف أن قادة الإخوان أغنياء جدًا ولن يؤثر شىء فيهم، وجيل الوسط أرسلته الجماعة للخليج، للعمل هناك والاختفاء عن الأنظار، أما الشباب فهم من سيكونون فى معاناة، بعد أن قلصت الجماعة منح الشباب فى الداخل والخارج، وأسر المسجونين، مؤكداً أن الجماعة لم تعد قادرة على الإنفاق إلا على التنظيميين والمقربين من القيادات فقط، وهو ما يسمى بالكتلة الصلبة للجماعة، أما المحبون وهم الكتلة المرنة فقد تخلت عنهم الجماعة بشكل كامل، ومن المتوقع أن تزداد حالة الضيق والفقر الشديد التى يعيشها التنظيم، وسيليه المزيد من الانكماش فى التنظيم.
واتفق معهم معهد بروكينجز الأمريكى، حيث توقع سلسلة انقسامات في صفوف الإخوان المسلمين فى 2020، اعتمادًا على مجموعة من الأسئلة طرحها على 10 مساهمين خبراء يُشاركون في مبادرة إعادة التفكير حول الإسلام السياسى، وهم من بين أبرز علماء الحركات الإسلامية، حيث قام كل منهم بعمل ميدانى واسع النطاق حول جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المستوحاة من الإخوان فى 12 دولة.
وقال أحد الخبراء: "يُبين التاريخ أن الإخوان غالبًا ما تتعرض للانقسامات في أوقات الشدة والقمع، وإن هذا "ليس استثناء"، وهناك فرق ملحوظ هذه المرة، وهو أن الشدائد، من حيث القمع والاعتقالات، ووفيات أعضاء الإخوان، وصلت إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، وقد تجاوزت ما يُسمى بمحنة الخمسينات والستينات".
وأشار العديد من الخبراء إلى وجود فجوة كبيرة بين الأجيال في جماعة الإخوان، موضحين أن هناك أدلة على الانقسامات بين الأجيال في جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة في مصر والأردن، في حين أشار آخر إلى تزايد خيبة الأمل لدى الإخوان.
وقال خبير:" بعد سقوط الإخوان فى مصر، يرى الجيل الأصغر من أتباع الإخوان ضرورة إتباع نهج جديد للحصول على النفوذ السياسى وممارسته"، ومع ذلك، رأى مشارك آخر أن ظهور أي فصيل جديد يخرج من عباءة جماعة الإخوان يعتمد جزئيًا على الأقل على القدرة التنظيمية لفوج القيادة الأصغر سنًا، واستعداد القيادة الجديدة لتشكيل جماعة جديدة".
وتوقع أحد المشاركين سيناريو يُحاول فيه النظام تقسيم الإخوان من خلال تشجيع نشوء حزب إسلامى "معتدل"، مع ملاحظة أن أى حزب جديد سيواجه معركة شاقة في جذب الدعم، ولم يستبعد باحث آخر إمكانية إقامة هدنة مع النظام (لكى يتمكن الإخوان المتحمسون والمتحررون سياسيًا من العودة إلى الحياة العامة)، ومع ذلك، حذر خبير آخر من أن فتحًا سياسيًا جديدًا يُمكن أن يخرج رؤى مختلفة اختلافًا جوهريًا عن هوية الإخوان وأجندتهم التقليدية.
وأكد الخبراء أنه من المحتمل أن تستمر الانقسامات الأيديولوجية الداخلية دون أن تؤدي بالضرورة إلى تشكيل أي مجموعات منفصلة، وإذا اختار المستاؤون الحفاظ على الوحدة وعدم الانقسام، فمن المرجح أن تُصبح جماعة الإخوان أكثر تعددًا من الناحية الأيديولوجية (ولكن) أقل انضباطًا من الداخل، ولاحظ آخر أن المحادثات مع أعضاء الإخوان وأعضاء الجماعات الإسلامية الإقليمية الأخرى تكشف عن أن الخلافات مستمرة وأنه يجرى بالفعل تحديد الهوية الذاتية في الفروع المختلفة من الجماعة.
وهناك خيار آخر توقعه خبراء معهد بروكينجز الأمريكى، قائلين:" يمكن للأعضاء الخروج من الجماعة، والابتعاد عن السياسة تمامًا، سواء كان ذلك بسبب خيبة الأمل أو المشقة أو غير ذلك، فقد يدفع الخلاف الداخلى بعض الأعضاء إلى مغادرة الجماعة بالكامل، إما بالتخلى عن السياسة أو باتخاذ قرار بتركيز أنشطتهم في جماعات أخرى أو في منظمات المجتمع المدني.
وقال أحد خبراء معهد بروكينجز الأمريكى:" إن الخطر الأكبر هو الخروج تمامًا من الجماعة، وقد رأيت العديد من الانشقاقات الصغيرة ورفيعة المستوى (مثل حزب الوسط في التسعينات)، ولكن لن يكون الأمر مشابهًا حين يخرج ربع الأعضاء ويُعيدوا تشكيل أنفسهم في جماعة جديدة".

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.