الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 12:27 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

محمود حسين.. الحارس الأمين.. صاحب نظرية «الإله هو الذي يتدخل لرفع الظلم وليس البشر»

محمود حسين..  الحارس الأمين.. صاحب نظرية «الإله هو الذي يتدخل لرفع الظلم وليس البشر»
محمود حسين.. الحارس الأمين.. صاحب نظرية «الإله هو الذي يتدخل لرفع الظلم وليس البشر»
كان تعيين الدكتور محمود حسين أمينا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بمثابة المفاجأة التي أذهلت الجميع ،فلم يعرف لـ"حسين" مواقف سياسية قبل تسلمه المنصب فهو من الحريصين علي تنمية الفرد كسبيل لإصلاح المجتمع، وكان المسئول عن قسم التنمية البشرية داخل الجماعة, ولذلك فهو يرفض دائما منطق الصفقات مع النظام الحاكم أو الجهات الأمنية مؤكدا أن رفع الظلم لن يتم إلا بتدخل إلهي.
ويتشابه حسين مع المرشد في إرجاعهما كل الأمور لأسباب دينية، وربما كان هذا هو أحد الأسباب التي دفعت قيادات الجماعة لاستدعائه من أسيوط ليتسلم منصبه كأمين عام لها،حيث لم يكن يفكر حسين من قبل في الحصول علي منصب بهذه الدرجة من القوة ،حتي أنه لم يفكر قبل توليه هذا المنصب في تأسيس منزل له بالقاهرة.
وعلي الرغم من اتخاذه نفس نهج قيادات الجماعة في الدفاع عن الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، إلا أنه حاول التوضيح بعض الشئ لافتا إلي إن الرئيس لن يتراجع عن الإعلان الدستوري لأنه ليست له بدائل أخري، وأشار إلي أن قرارات الرئيس مرسي خرجت من "الرئاسة "، وليست لها علاقة من قريب أو من بعيد بمكتب الإرشاد، أو المرشد العام لـ"الإخوان".
وعلق حسين علي موقف البرادعي الذي طلب من الدول الأجنبية التدخل لإنهاء الأزمة ، واصفا تصريحاته بالرعونة والقسوة، قائلا: من حقه أن يختلف مع قرارات الرئيس مرسي بالشكل الذي يراه، ولكن أن يطالب الدول الغربية بالتدخل واستعداء الدول الغربية علي النظام القائم، فهذا أمر مرفوض منه ومن أي شخص آخر.
وحاول حسين تذكرة البرادعي بأن الإخوان هم الذين وقفوا معه عندما عاد إلي مصر، وهم الذين جمعوا له التوقيعات من مختلف المحافظات ووقفوا إلي جانبه ضمن الحملة الوطنية للتغيير وتصديه للرئيس السابق مبارك.
ورأي حسين أن حرق مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين يؤكد أن هناك تدبيرًا مخططًا ضد الجماعة وأبنائها، والإساءة إلي صورة مصر، موضحا أنه ليس هناك رفض للإعلان الدستوري، بل محاولة لتشويه صورة الإخوان.
ودافع حسين عن موقف مرسي مشددا علي أنه من حق الرئيس إصدار إعلانات دستورية حتي يخرج الدستور إلي النور، هذا أمر ليس به شبهة علي الإطلاق، زاعما أن المحكمة الدستورية لم تحترم القانون في أحكامها، وحل مجلس الشعب ليس من حقها قانونًا، مؤكدا أن أحكامها "بلطجة قانونية" .
ونفي حسين أن تكون قرارات مرسي قد خرجت من مكتب الإرشاد التابع للجماعة، موضحا أن هذه ادعاءات غير حقيقية وغير صحيحة، وأنه لا يقبل بأي حال من الأحوال أن تتم إدارة أي شأن من مكتب الإرشاد أو غير الإرشاد،مشددا علي أن كل شخصية من قيادات الإخوان أو غيرها لها استقلالها ولها رأيها، والدكتور مرسي غير محتاج لرأي أحد غير مستشاريه، وهو قادر علي إدارة البلاد بشكل جيد .
كما رد حسين علي المتخوفين مما يسمي أخونة الدولة معتبرا أن هذا الأمر ديمقراطي لأن الإخوان يشكلون حزب الأغلبية ،لكن من يتحدثون عن ذلك من وجهة نظره هم من يتحدثون بمنطق التخوين ولا يزالون متأثرين بفزاعة الإخوان التي استخدمها نظام مبارك.
ويعد حسين أحد المخططين لمسار الجماعة وأحد أصحاب اليد العليا بداخلها ورجل اللحظات الحاسمة، وهو ما دفع الجماعة إلي الاستعانة به في الأوقات الحرجة،ويري المحللون أن اختيار حسين إلي جوار الشاطر كمتحدثين رسميين للجماعة يؤكد علي مدي قوته داخل الجماعة وأنه داخل دائرة صنع القرار بها.. والمتابع لتصريحات حسين يدرك أنها تتطابق مع ما تريده الجماعة حتي لو سبقت تصريحاته الإعلان الرسمي ،ومن المعروف أن حسين كان أول من أعلن تقديم الجماعة لمرشح للرئاسة ، فضلا عن أنه يعد من أقوي الشخصيات التي تدافع عن الرئيس مرسي في الإعلام لاسيما العربي.
محمود حسين تحدث عن الأزمة الأخيرة من منطلق ان الشعب لايري ولا يسمع عندما أكد ان مظاهرات الاخوان أمام قصر الاتحادية كانت مظاهرات سلمية وأنهم فؤجوا بأعداء الثورة يعتدون عليهم ويستخدمون الرصاص الحي وزجاجات المولوتوف مما تسبب في مقتل عدد من المنتمين من الجماعة وإصابة الألاف.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.