الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأربعاء 24 أبريل 2024 08:20 مـ 15 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

منة عبد العزيز..ما لا تعرفه عن عائلة ”فتاة التيك توك” التى تم إيداعها فى دار لرعاية الأحداث

منة عبدالعزيز، فتاة التيك توك
منة عبدالعزيز، فتاة التيك توك

"حافظوا على أبنائكم بتفهم وتقريب دون إفراط فى تدليل ورقابة بوعى دون تضييق وترهيب" بهذه الكلمات أطلق النائب العام حمادة الصاوي رصاصة الرحمة فى قضية "فتاة التيك توك"، وأصاب بها كل أب أو أم استهتروا بتربية أبنائهم وتركوهم بلا رقابة ليواجهوا مصير منة عبدالعزيز، وتُجدد النيابة العامة، الإشارة إلى عِظَم الدور المنوط بأولياء الأمور تجاه رعاية أبنائهم وصونهم من أصدقاء السوء والمخاطر المستحدثة التى يُدفعون إليها، بعدما فقَدَ البعضُ منهم لدى آبائهم الرعايةَ والتربيةَ والتفهُّمَ.
النائب العام أمر باستبدال الحبس الاحتياطى للمتهمة آية، وشهرتها "منة عبد العزيز" بأحد التدابير المنصوص عليها بالمادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية كبديلٍ عن الحبس الاحتياطي؛ وهو إلزامها بعدم مبارحة أحد مراكز الاستضافة المحددة بمشروع "وزارة التضامن الاجتماعي" لـ"استضافة وحماية المرأة المُعَنَّفة نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا"، والذى قبلته المتهمة موطنًا ومسكنًا لها لعدم وجود محل إقامة ثابت ومعلوم لديها.

النائب العام
كلفت النيابة العامة بالتنسيق مع "وزارة التضامن الاجتماعي" و"المجلس القومى للمرأة"، الأخصائية الاجتماعية المشرفة مركزيًّا على مشروع "استضافة وحماية المرأة المعنفة" بمحافظة القاهرة، وأخصائية نفسية ببرنامج "حماية أطفال وكبار بلا مأوى" بالوزارة، ببحث حالة المتهمة الاجتماعية والنفسية وعرض نتائج البحث والتوصيات على "النيابة العامة"، والتى أسفرت عن اضطرابها انفعاليًا ونفسيًا نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية مُنذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل.
وأثرت فى سلوكها العام، مما دفعها مع قلة خبرتها وعدم رجاحتها وضعف شخصيتها إلى تكوين علاقات مع أصدقاء السوء عوضًا عن فشلها فى عقد علاقات سوية، وكذا السعى للظهور وتحقيق الشهرة بأى وسيلة عوضًا عما لقيته من أزمات، فانخدعت بشهرة حققتها فى بيئة افتراضية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعى أسلمتها إلى أصدقاء سوء استغلوها مع سهولة انقيادها وعدم رجاحتها وتسامحها فى حقوقها، وطمعها فيما عرضوه عليها من هدايا وسُبل لإعاشتها، فوقعت ضحيةً لهم، هذا فضلًا عن الصدمة النفسية والاضطرابات التى أصابتها من أثر التعدى عليها بالواقعة محل التحقيق، مما يتطلب إدخالها بالبرامج المعتمدة بمشروع "استضافة وحماية المرأة المعنفة" لإعادة تأهيلها نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد عند الحاجة.
ولذلك أمرت النيابة العامة بإدخال المتهمة بالبرامج التأهيلية المذكورة خلال إقامتها بالمركز الذي قبلته مسكنًا لها تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة؛ لتأهيلها نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا لإصلاحها وإعادة الثقة في نفسها وتصحيح مفاهيمها والتوفيق بينها وبين ذويها، وإعادة دمجها بالمجتمع، واستكمال دراستها أو تدريبها على مهارات تتيح لها فرصة عمل سوية، أو مصدر حسن لإعاشتها.
يذكر أن النيابة العامة أمرت بحبس المتهمة آية، وشهرتها "منة عبد العزيز" و6 آخرين على ذمة التحقيقات، وانتدبت الطبيب الشرعي للكشف على المتهمة المذكورة بيانًا لكيفية حدوث إصاباتها ومدى وقوع تعدٍ جنسيٍّ عليها.
وذكرت النيابة العامة في بيان لها، أنها قد آثرت عدم الإفصاح عن تفصيلات الوقائع التي أقر بها المتهمون في التحقيقات؛ لما فيها من واقع أليم رأت تقديم ستره على الإعلان عنه، إلا أنها توضح أن إقراراتهم قد تواترت لتؤكد أن المتهمة المذكورة وإن ارتكبت جرائم -أقرت ببعضها- تستأهل عقابها، إلا أنها على حداثة عمرها وعدم بلوغ رشدها قد دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها من فقد المأوى والأهل، والسعي لتوفير سبل المعيشة إلى الوقوع في فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقي المتهمين الذين جنوا عليها.
وتابعت النيابة: "فمنهم من واقعها كرهًا عنها وهي لم تبلغ سنها ثماني عشرة سنة، ومنهم من هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها وأحدث إصاباتها، وأنها لم تكن لتعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صلحها مع أحد الجانين عليها والسكوت عن الآخرين على استياء منها، إلا تحت تأثير ضغط مارسه ذوي هذا الجاني عليها وإغرائها بهدايا على حداثة عمرها لاسترضائها ودفعها للإعلان عن هذا الصلح على خلاف رغبتها".

مايا مرسي
وأشاد المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع عضواته وأعضائه بموقف النيابة العامة والمستشار حماده الصاوي، النائب العام وذلك لإعطاء أوامره باستبدال الحبس الاحتياطى للمتهمة، مثمنة الدور العظيم التى تقوم به النيابة العامة.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي، بدور النيابة العامة في حماية أبناء الوطن وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على كرامتهم وآدميتهم وفقا للدستور ومواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية والإقليمية.

منة عبدالعزيز
"فى فيديوهات اتنشرت ليا بالإكراه وضرب واغتصاب"، جملة بدأت منها قصة منة عبدالعزيز، بعدما نشرت فيديو "لايف" لها بثته عبر حسابها على موقع الصور "انستجرام" وتطبيق "تيك توك"، جعل من اسمها الأكثر بحثاً وجعلها "تريند".

 
target="_self">
 

تعود بداية القصة، إلى ظهور منة، التي يتابعها عبر حسابها على انستجرام ما يقارب الـ50 ألف شخص، ظهرت بالعديد من الكدمات على وجهها وهي تبكي، لتكشف عن تعرضها لحادث اغتصاب وتصوير بالإكراه من شخص صديقها بالإتفاق مع عدد من أصدقائها البنات.

فتاة التيك توك
قالت منة: "فى فيديوهات اتنشرت ليا بالإكراه وضرب اغتصاب.. واحد اسمه مازن إبراهيم اغتصبنى ومصورنى بالإكراه وضاربنى وعورنى في كل جسمى، واللى منزلين الفيديوهات دى بنات صحابى متفقين معاه.. كانوا متفقين مع مازن إنهم هيغتصبونى ويضربونى وهيصورونى.. أنا عايزه حقى.. مش عشان أنا يتيمة أو معرفتش العيب من الصح أو معرفتش الغلط".

منة عبدالعزيز
وعلى الفور، بدأ اسم منة يتصدر محركات البحث، ومن المعلومات المنشورة عبر حسابها أنها متزوجة، وتحرص على نشر العديد من الفيديوهات التي تجمعها بزوجها أو بمفردها، حيث أن حسابها على تطبيق الفيديوهات" تيك توك" يحتوي على 83 ألف متابع، وتحول هاشتاج "#حق_منة_عبدالعزيز"، وهاشتاج "#القبض_علي_المغتصب_مازن_ابراهيم" إلى الأكثر تداولاً عبر تويتر، ومن خلالهما قدم الكثير من مستخدمي موقع التدوين تويتر الدعم لمنة مطالبين بضرورة القبض على الشخص الذي اتهمته بالاغتصاب، ثم عادت منة بفيديو جديد لايف عبر حساب زوجها محمد، تؤكد إنه تلقي تهديد من الشخص الذي تتهمه بالإغتصاب، وتقول إنه شخص هارب من والده وأنه قام بأخذ هاتفها وأموالها بقوة.

منة
في المقابل، خرج مازن إبراهيم، الشاب الذي تتهمه منة باغتصابها، بمجموعة من الفيديوهات عبر حسابه على "فيس بوك"، للرد على إتهام منة، كاشفًا عن تعرضها للعديد من الأزمات العائلية والنفسية، مؤكدًا على أن العلاقة بينهما كانت طيبة وعلاقة صداقة وكان يساعدها دائمًا.
وطالب إبراهيم في الفيديو برغبته في الذهاب للطب الشرعي وتوقيع الكشف عليها للتأكد من عدم تعرضه لها، كما كشف عن تعرضه لعملية ابتزاز من منة للحصول على الأموال.

منة عبدالعزيز
الكارثة الجديدة التى فتحها الاستخدام السىء لـ"تيك توك"، تسببت فى انقسام المغردون للتعبير عن رأيهم حول تفاصيل الاعتداء على المراهقة منة عبد العزيز، فبينما هاجمها البعض بسبب ملابسها غير المناسبة للتقاليد والعادات، إضافة إلى مقاطع فيديو الرقص غير الأخلاقية، تعاطف كثيرين معها وطالبوا بضرورة محاسبة الشاب المتورط فى اغتصابها والذى يدعى مازن إبراهيم.
ونشر عدد كبير من المغردين صور "مازن إبراهيم" للمطالبة بالقبض عليه ومحاسبته على جريمته ضد الفتاة، فبينما رأى مغرد أن ما حدث معها هو نتيجة تصرفاتها وملابسها غير اللائقة، انتقدت فاطمة هذا الرأى، وعلقت: "لقد اغتصبت وهذا ما حصلت عليه بدلاً من القبض على المغتصب.. ألقوا اللوم على المجرم وليس الضحية".
وقالت أخرى: "لا أستطيع أن أتخيل أن أصدقائها فعلوا هذا بها.. لقد فقدت كل الكلمات"، وأضاف آخر "الشخص اللى برر التحرش فى الشارع باللبس.. حاليا بيبرر الاغتصاب والاعتداء الجنسى أو بيرمى جزء من مسئوليتهم على ضحية فى وقت انهيارها واكتشاف جريمة الاعتداء الجنسى عليها.. وبعد فترة إن لم يكن بيحصل حاليا هيكون مغتصب له مبرراته برضه بمحتوى فيديوهاتها".
لتستجيب وزارة الداخلية لهذه الهتافات، حيث أصدرت بيانًا كشفت فيه عن ملابسات قضية اغتصاب فتاة "التيك توك" الشهيرة منة عبدالعزيز على يد شاب يدعى مازن ابراهيم، ورفاقه الذين استدرجوها إلى أحد الفنادق، وقالت الوزارة في بيانها: “إنّ السلطات بدأت بالتحري عن صدق مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، بشكل واسع تضمن مشاهد لفتاة فى العقد الثاني من عمرها، ادعت خلاله بأنّ شخصًا قام بالتعدي عليها وضربها بشكل مبرّح واغتصابها بمساعدة فتيات أخريات وقيامهم بتصويرها عارية في أوضاع مُخلة كَرهاً عنها”.
وأضافت الوزارة: بأنه وبعد التحريات والتحقيقات المكثفة من صحة تلك الادعاءات تبين بأنّ كلام الفتاة صحيح، وقد تم استدراجها لأحد الفنادق بمنطقة الطالبية بالجيزة وبرفقتها 5 أشخاص تربطها معهم صلة صداقة وهم “3 شباب، وفتاتان”.
وأكملت الوزارة في البيان: “بأن هؤلاء الأشخاص اعترفوا بأنهم أثناء تواجدهم بالفندق، حدث خلاف بين الفتيات فتعدى أحد الطلاب على صاحبة المقطع بالضرب واستولى على هاتفها ومبلغ 125 جنيه مصري، فيما قام الآخر باغتصابها جنسياً، في حين أقدمت صاحبة الخلاف معها على تصويرها بمقطع فيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتشهير بها على إثر الخلاف الذي حدث بينهما”.
وأكدت الوزارة بأنه تم إلقاء القبض على المتورطين جميعًا بالحادثة وأنهم اعترفوا بكل ما وصلت له التحريات، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
والجدير ذكره أن صاحبة القضية، منة عبدالعزيز، تبين أنها قد اعتادت ممارسة الأفعال المخلة بالآداب العامة ونشر مقاطع مصورة على إحدى التطبيقات لتحقيق مكاسب مادية بناءً على نسبة المشاهدة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.

موضوعات متعلقة