حكاية الفنان اليهودي الذي رفض الهروب من مصر وفضل أن يدفن فيها

الموجز

ولد الفنان الراحل سلامة إلياس يوم 27 فبراير 1911، ويعتبر واحد من أبرز الوجوه المألوفة التي اعتدنا عليها في السينما، ولد سلامة في مدينة القاهرة لأسرة يهودية، ودرس بمعهد التمثيل، ثم عمل في عدة فرق مسرحية منها فرقة نجيب الريحاني وفاطمة رشدي والفرقة القومية ومسرح التليفزيون والمسرح الحديث، واشتهر بعدد كبير من الأدوار المساعدة.

شارك سلامة في العديد من الأعمال ومن أفلامه "سفاح النساء، إنت اللي قتلت بابايا، عودة أخطر رجل في العالم، العتبة جزاز، عصابة حمادة وتوتو، أضواء المدينة" وغيرها، واشتهر بكثرة أفلامه مع الفنان الراحل فؤاد المهندس وهو من الفنانين اليهود الذين برزوا في خمسينات وستينات القرن الماضي.

شارك سلامة إلياس في مسرحيات "أنا فين وانتي فين، أنا وهو وهي، السكرتير الفني"، وكان آخر أعماله فيلم "أحوال شخصية"، في عام 1992، وشارك في أكثر من 150 عملا بين السينما والمسرح والتليفزيون.

كان الفنان سلامة إلياس من اليهود القلائل الذين بقوا فى مصر وشاركوا فى بعض الأعمال على خلاف غيره من اليهود الذين سارعوا بالهروب من مصر، حيث كان الفنان سلامة إلياس فخوراً بجنسيته المصرية لذلك رفض الهروب خارج مصر وقرر البقاء بها فقد كان يعبر عن حبه الشديد لمصر قائلاً أنا مصرى حتى النخاع لن أتركها وسأعيش بها وأموت بها.

بالفعل بقى إلياس بمصر وعاش حياته بها وحينما وافته المنية عام 1994 تم دفنه بمصر مثلما كان يرغب وأوصى بذلك وقد خرج ابنه في وقت حكم الإخوان ليرد على ما قاله عصام العريان بأن جمال عبد الناصر كان يضطهد اليهود لينفي ذلك، حيث قال نجله إن والده عاش ومات مكرماً، وإن أسرته لم تتعرض لأي نوع من الاضطهاد.

تم نسخ الرابط