نتناول اليوم حكاية أغنية "يا حلو بانت لبتك" الشهيرة بـ "آه يا قفا"، والتي كانت ضمن فيلم "الكيف" للفنان الراحل محمود عبدالله، وبدأت الحكاية بمشهد جمع بين "ستاموني" و"مزاجنجي"، اللذين جسداهما الراحلان فؤاد خليل ومحمود عبدالعزيز على الترتيب، وقيل فيه «أنا راضي ضميرك، عمرك سمعت أيتها حد جاب سيرة القفا في أيتها غنوة؟ كلهم بيغنوا للعيون والرموش والبوق والشعر، مع إن القفا ده مهم جدا.. هو مظلوم وبيتحمل كتير في الزمن ده».
width="640">
وتضمن الفيلم عددًا من الأغاني التي أداها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بنفسه، والتي دفعت بعض المنتجين للسعي وراءه، بغرض جمع ما غناه في ألبوم، ما أحزنه بشدة فيما بعد.
الأغنية من كلمات محمود أبوزيد، ولحنها الموسيقار الراحل حسن أبوالسعود، وأداها الراحل محمود عبدالعزيز ضمن أحداث فيلم «الكيف»، المعروض لأول مرة في سبتمبر 1985، وفي بداية الألفية الثالثة، أعيد شركة إنتاجها، وهي من توزيع أشرف عبده.
width="640">
جاء إنتاج الأغنية ضمن ألبوم «الكيمي كيمي كا»، وإعادة الإنتاج كان بعد سعي الشركة المنتجة لفيلم «الكيف» إلى هذا الأمر.
وغضب الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من إعادة إنتاج الأغنية، وقال في حوار سابق: «حزنت بشدة لهذا التصرف الذي اتخذته الشركة المنتجة، ولم أكن سعيدًا بأي حال من الأحوال».
ولد محمود عبد العزيز في حي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.
حصل محمود عبد العزيز على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل، وبدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية 1974، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".
في خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلماً سينمائياً، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات، ومنذ عام 1982 بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم "العار" ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض"، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.
توفي في يوم 12 نوفمبر 2016 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 70 عاما في الساعة الثانية عشر ودفن بمقابر أم جبيبة بالورديان بالقرب من منزله الذي تربى فيه.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
