الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 20 أبريل 2024 01:48 مـ 11 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

عمرها ١٠٧ سنة وكانت توجد فى منطقة المعادى ... حكاية أول محطة طاقة شمسية فى العالم

أول محطة طاقة شمسية
أول محطة طاقة شمسية

من يصدق أن مصر كانت من أوائل الدول اكتشافا للطاقة الشمسية؟، ومن يصدق أنها استطاعت تسخير هذه الطاقة فى تخفيف الضغط والأعباء على شبكة الكهرباء؟، وعلى الرغم من الإجابات التى تحملها هذه الاستفهامات إلا أنه لا يختلف أحد على أن مصر بأبنائها كانت سباقة لكثير من الدول فى العديد من المجالات، حيث أثبت المصريون كفاءتهم وقدرتهم على الوصول بمصر إلى قمة هرم المجد والشهرة والعالمية .. والسطور التالية تعرض تفاصيل استخدام مصر للطاقة الشمسية، والذى تأخر كثيرا على الرغم من أن مصر هى أولى دول العالم فى الوصول إلى الطاقة الشمسية.

تكشف المخطوطات التاريخية أول محطة طاقة شمسية فى العالم كانت في القاهرة سنة 1913، في شارع ١٠١ بحي المعادي، وكانت تعتمد على توليد طاقة البخار عبر تجميع آشعة الشمس لرفع المياه وزراعة الأرض، مؤكدة أن ذلك بمثابة نجاح علمي وتكنولوجي في ذلك الوقت للعالم الأمريكى، "فرانك شومان" والذي دعا للاستفادة من الطاقة الشمسية كبديل آمن ونظيف عن البترول، وكانت لـ"فرانك شومان"، كلمة شهيرة، وقت تشييد المحطة هي : "إنني على يقين من شيء واحد، هو أن البشرية لا بد أن تتحول لاستخدام الطاقة الشمسية أو ترتد إلى البربرية".
وأوضحت المخطوطات، أن العمل بالطاقة الشمسية بدأ عام ١٩١٢، وانتهت أعمال الإنشاءات بعد عام أى فى ١٩١٣، حيث تم توفير الأرض والعمالة من مهندسين مصريين متخصصين، حيث إن مصر كانت ولا تزال أفضل مكان في العالم لإنشاء محطة طاقة شمسية حتى يرى العالم المشروع ويقتنع بتشغيله، بالإضافة إلى أهميتها كبلد في نشر الفكرة إلى العالم ولحجم إنتاجها الزراعي .

وبينما خرجت أول وحدة رفع طاقة شمسية فى العالم بمنطقة المعادي كانت قوتها ١٠٠ حصان، وعملت على ضخ ٦ آلاف جالون من الماء في الدقيقة الواحدة أي ٢٧٢٦٠ لترا، لرى حقول القطن الذى ظل بدوره هو الآخر الأجود عالميا، حتى منتصف القرن العشرين، كما احتوت المحطة على ٥ جامعات طاقة شمسية.
وأشارت المخطوطات، إلى أن تشغيل المحركات استمر لفترة أقل من عام واختفى منذ ذلك الحين، بسبب قيام الحرب العالمية الأولى وتم هجره، لرغبة القوى العظمى فى الاعتماد على وقود سريع وسهل الاستخدام، وهو ما جعل من البترول مادة أساسية، وفقدت مصر فرصتها فى أن تصبح مصر مركزا للطاقة الشمسية للعالم، كما اختفت محطة الطاقة الشمسية في دروب التاريخ، ودارت الأحوال بالمحطة التى اندثرت أسفل المبانى والرمال والأشجار، وطالها النسيان.

وسبقت مصر فى التعامل وإنتاج الطاقة الشمسية عدد من الدول منها :
ألمانيا، والتى تعد أكبر مصدر للكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم، حيث تمتلك 21 محطة شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، على الرغم من أن معدل سطوع الشمس اليومي فيها يتراوح بين 4 و5 ساعات، ولا تزال تتصدر دول العالم في إنتاج الطاقة الشمسية، حيث تنتج 32 جيجا وات من الطاقة الشمسية.
والصين، التى تعتمد في توليد الطاقة الكهربائية على الألواح الشمسية، وتنتج نحو 28 جيجا وات سنويا، بجانب الوقود الأحفوري.

واليابان، التى اتجهت إلى تقليل اعتمادها على الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما، وتسعى لزيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية نظرا لأنها آمنة.
والولايات المتحدة الأمريكية، التى تتصدر الطاقة الشمسية المرتبة الثانية في الولايات المتحدة من حيث الاعتماد عليها بعد الغاز الطبيعي.

وتدلل المخطوطات، أن إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والهند ودول عربية مثل الإمارات لا تزال تعتمد على الطاقة الشمسية، فى إنتاح الطاقة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.