من الاغتصاب إلي التوبة و الحجاب.. منة عبد العزيز فتاة التيك توك تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

وتابعت "منة" باكية: "أنا صليت وحاسة إني فرحانة وقلبي مرفرف إني طايرة من الفرحة".

منة عبدالعزيز تعرضت للاغتصاب على يد عدد من الأشخاص، في فندق بالهرم، وخرجت تشكو تعرضها للاغتصاب في فيديو على "إنستجرام"، والإعتداء والسرقة ثم عادت لتنفي كلامها وتبرئ بعض المتهمين.

بدأت الحكاية منذ حوالي 4 أشهر عندما خرجت "منة" بوجه متورم أظهر علامات اعتداء جسدي عليها، لكن الأصعب هو حديثها عن تعرضها لواقعة اغتصاب على يد أحد أصدقائها، ما أثار غضب رواد التواصل الاجتماعي مما حدث مع فتاة التيك توك.

وتحدثت "منة" وهي منهارة عن مقطع فيديو تم تصويره بواسطة صديقتها، أثناء تعرضها للاغتصاب والضرب وقالت : "الفيديو ده لما اغتصبني وعورني وصورني.. أنا عاوزة حقي من مازن ومن البنات صحابي اللي ساعدوه.. ده اغتصبني عارفين يعني إيه".

وبعدها بساعات قليلة ظهر الشاب "مازن" في مقطع قصير يجمعه بـ"منة"، ليؤكد على عدم وجود خلاف بينهما، وهو ما أكدته فتاة التيك توك: "الناس وقعت بينا لكن إحنا اتصالحنا ومفيش حاجة".

نفي "منة" عن ما تعرضت له لم يمنع النيابة العامة من التدخل في القضية، وإجراء التحريات عن الواقعة وضبط الفتاة وصديقها "مازن" وباقي المتهمين المشار إليهم في الواقعة، وأجرت النيابة العامة تحريات الواقعة كاشفة عن التفاصيل الصادمة التي شهدها فندق في منطقة الطالبية بالجيزة، كانت البداية من لقاء جمع بين منة وأصدقائها الخمسة، لقضاء الليلة سويًا.

وأثناء تواجدهم سويًا حدث خلاف بين الفتيات، فتعدى أحد الشباب على "منة" وأحدث إصابات بها واستولى منها على هاتفها المحمول ومبلغ 125 جنيه، بينما واقعها آخر جنسيا كرها عنها، وصورتها إحدى الفتيات بمقطع فيديو، ونشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفضحها.

أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، تطبيق روح القانون واستبدال حبسها الاحتياطي إلى إحدى مراكز الاستضافة المحددة بمشروع وزارة التضامن الاجتماعي لـ"استضافة وحماية المرأة المعنفة نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا"، وهو ما قبلته "منة" موطن ومسكن لها لعدم وجود محل إقامة ثابت ومعلوم لديها.

وفي نهاية يوليو الماضي، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهمين الستة في واقعة التعدي على "منة" لمحكمة الجنايات لاتهامهم بعدد من القضايا، واعترف المتهم "مازن" في النيابة العامة، بأنه تعرف على "منة" قبل 4 أشهر في عيد ميلاد في كافيه بالمهندسين.

وخلال شهر واحد عاشر "منة" 6 مرات في منازل استأجرها بمناطق مختلفة، في المهندسين وجامعة الدول العربية والزمالك، وامتدت علاقاتهم في اصطحاب "مازن" لـ"منة" والنزول مع أصدقائه للقاء في الكافيهات،

وتابع "مازن" في اعترافاته بأنه اتصل بمنة للمقابلة مع أصدقائه في فندق بالهرم، للبيات سويًا، لكنها أخبرته بأنها تتواجد مع 3 فتيات أخريات: "شيماء شاكر وأختها فاطمة ورحمة"، وفي فندق بالطالبية تجمعت "الشلة"، لكن إحدى الفتيات وتدعى "شيماء" اتهمت "منة" بسرقة هاتفها فنشبت بينهما مشاجرة وصلت للاعتداء بالضرب، وتابع "مازن": "منة دخلت السويت وقفلت على نفسها.. وبيشوي عرف يدخل عندها، وبعدها سمعنا منة بتقول (متعورنيش يا بيشوي.. أنا هقلع لوحدي، وبصينا من البلكونة لقيناه مع منة، وكلاشنكوف عرف يدخل وكلنا وراه، وشوفنا منة عريانة، وهي بتلبس البنطلون، وشيماء شاكر كانت بتصور، وساعتها بيشوى ضرب منة على وشها".

ونقل المتهمين الستة إلى محكمة الجنايات ليواجهوا تهم خطف بالتحايل والإكراه، ومواقعتها كرهًا عنها، وهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه، وظهرت منة مؤخرا بالحجاب بعد إخلاء سبيلها وهي تبكي وتصلي علي السجادة بالحجاب.