أول معصية في السماء والأرض .. معلومات صادمة لا تعرفها عن الحسد

الموجز

استعرض السيد عبد الفتاح بلاط أستاذ بجامعة الازهر، أثراُ للتابعى الأحنف بن قيس يحذر فيه من صفة الحسد الذميمة لما يترتب عليها من آثار سيئة تعود على الفرد والمجتمع قائلاً (الحسود لا راحة له).

وقال"عبد الفتاح"خلال برنامج (مع الصحابة والتابعين) عبر إذاعة القرآن الكريم، إن الحسود هو من كان طبعه الحسد والحسد هو تمنى زوال النعمة عن المحسود .

وأضاف أن الحسد هو أول ذنب عُصى به الله فى السماء وأول ذنب عُصى به الله فى الأرض فأما فى السماء فكان حسد إبليس لأدم فيقول تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) وأما فى الأرض كان حسد قابيل لهابيل فيقول عز وجل: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ).

وقال إن الحسد حٌرم شرعاُ للنصوص التالية: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) و(وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ) وقد نهى رسول الله عن الحسد (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا).

وأشار إلى أن أسباب الحسد ضعف الإيمان وعدم اليقين بما قسم وقدر الله عز وجل والعداوة والبغضاء وحب الرياء والكبر وشح النفس وظهور الفضل والنعمة على المحسود، فالحسد يؤدى إلى انتفاء الإيمان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع ِ في قلبِ عبدٍ الإيمانُ والحسدُ.

وذكر أن الحسد يضيع الحسنات ويرفع الخيروالحب بين الناس ويكون مكانهما الشر والكراهية لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم :- "لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا "والحسد يؤدى إلى القطيعة والتفرقة بين الناس لقول رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ ، وَالْبَغْضَاءُ وَهِيَ الْحَالِقَةُ ، لَيْسَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ لَكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ أَظُنُّهُ بِمَا يَثْبُتُ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ.

تم نسخ الرابط