مختبئاً داخل الأنفاق.. اتهامات للسنوار بإضرار قطاع غزة بعد إخفاقه في ملف الأسرى

الموجز

دخلت الحرب الإسرائيلية الفلسطينية يومها الخامس والثلاثين منذ إطلاق حركة حماس معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ولم تتمكن الحكومة الاسرائيلية من حل مشكلة الأسرى الاسرائيلين المحتجزين لدى حركة حماس منذ ذلك الوقت.

ويعتبر ملف الأسرى الاسرائيلين من الملفات الشائكة التى تتعامل معها حكومة إسرائيل منذ اندلاع عمليتها العسكرية على قطاع غزة حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من مائتي إسرائيلي محتجزين لدى حماس من بينهم 50 أسيرا قد تعرض للقتل أثناء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وفقا لإحصائيات أعلنتها كتائب القسام.

في الوقت ذاته تشهد إسرائيل الكثير من الضغوطات الدولية والداخلية من جانب أسر الأسرى وذويهم ومواطنين إسرائيليين مطالبين الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار على قطاع غزة خشية تأذى الأسرى وتأجيل خطة الاجتياح البري للقطاع في محاولة للتفاوض مع حماس للإفراج عنهم .

ونقلا عن شبكة "سي إن إن CNN" فأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو استجاب لضغوط مارستها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتأجيل الهجوم البري على غزة بهدف إعطاء المزيد من الوقت لجهود الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن.

وتواجه حماس أيضا ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي فيما يتعلق بالافراج عن الأسرى خاصة دول الاتحاد الأوروبي التى أشارت إلى أن مافعلته حماس يوم السابع من أكتوبر كان كارثة إنسانية بكل المقاييس عندما قامت بخطف وقتل السيدات والأطفال وأنه ليس من حق أحد أن يلقى باللوم على إسرائيل فيما تقوم به في قطاع غزة محاولة الوصول لأسراها.

وبينما كانت هذه المعركة الطاحنة الدائرة بين حماس والجيش الاسرائيلي سببا في سقوط حوالي 10 آلاف شهيد من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة من بينهم 4000 طفل وأكثر من 2500 سيدة وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية يختبىء قادة حماس تحت الانفاق تاركين سكان القطاع دروعا بشرية لهم على حد قول قادة جيش الدفاع الاسرائيلي .

من بين هؤلاء القادة يحيي السنوار رئيس حركة حماس في غزة الذي يعتبر وفقا لتقارير استخباراتية العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى التي راح ضحيتها كل هؤلاء الضحايا من الشهداء والتى كبدت إسرائيل خسائر بشرية ومدنية فادحة وكانت سببا في استهداف اسرائيل لتجمعات سكانية داخل القطاع لا تدخل ضمن نطاق المقاومة .

السنوار ظل مختبئا لفترة تقترب من الشهر منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى ملتزما الصمت حيال أعداد شهداء قطاع غزة المتزايدة يوميا وخرج مؤخرا ليعلن عن صفقة لإنهاء أزمة الأسرى الاسرائيليين قائلا" جاهزين فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة" وهو الأمر الذي كان يسعى إليه منذ الافراج عنه من الأسر في سجون الاحتلال لفترة تجاوزت عقدين من الزمن أثناء صفقة الافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

مضيفا.. "أدعو الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى لاعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيراً لمستجدات المرحلة القادمة".

ووجه البعض انتقادات حادة للسنوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاعلان عن صفقة الأسرى مستندين إلى ماقاله من ان إفراجه عن الأسرى الاسرائيلين مشروطا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المنتمين لحماس لدي سجون الاحتلال والذين يتجاوز عددهم 6 آلاف أسير وأسيرة وليس مشروطا بوقف إطلاق النار على قطاع غزة الذى كان هو بالأساس سببا فيه وفي تعريض حياة المدنيين في القطاع للخطر.

ويعد يحيي السنوار أبرز قادة حماس المستهدفين من قبل إسرائيل حيث وصفه عدد من القادة الاسرائليين بالثعبان المخادع بعد أن أوهمهم أثناء وجوده في سجون الاحتلال بأنه لا يرغب في قتال إسرائيل وأنه من المؤمنين بأن الاسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتعايشوا معا الأمر الذي جعلهم يثقون به وبأنه ربما يكون متعاونا معهم في المستقبل لذلك قرروا الإفراج عنه

ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر بعد إطلاق حركة حماس آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الإسرائيليين الامر الذي دفع المجتمع الدولي لتحميل حماس المسئولية كاملة عن قصف إسرائيل لقطاع غزة ومقتل آلاف الشهداء.

تم نسخ الرابط